لماذا يتخذ تنظيم القاعدة "حضرموت" معقلا له في اليمن +فيديو

الأحد ٠٤ مايو ٢٠١٤ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

حضرموت (العالم) – 04/05/2014 – تعد محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن معقلا لعناصر تنظيم القاعدة الذين ينشطون فيها بحكم البيئة الدينية الجاذبة لهم والمساحة الجغرافية الجبلية الواسعة التي ينطلقون منها في تنفيذ هجماتهم الارهابية ضد عناصر الجيش اليمني.

وتمثل محافظة حضرموت اليمنية حاليا معقل ما يسمى بتنظيم القاعدة حيث تتواجد عناصر التنظيم بكثافة فيها ومعظمهم من سكانها الاصليين وهي محافظة مؤسس القاعدة اسامة بن لادن .

البيئة الدينية التي كانت تتصف بالوسطية تحولت الى بيئة متطرفة مناسبة لتجنيد الشباب في التنظيم الارهابي. ويتركز تواجد التنظيم في منطقة وادي حضرموت الذي يوفر مناخات آمنه لتحركات العناصر المسلحة ضمن سلسلة حلقاتها تتصل بالشارع والمسجد والمعسكرات وشخصيات حكومية وشعبية تشكل غطاءاً محكما للتنظيم بالاضافة الى المنطقة الجبلية الكبيرة والمساحة الواسعة التي لا تستطيع الدولة تغطيتها.

وإعتبر الخبير في شؤون القاعدة ناصر باقزقوز في تصريح لمراسل العالم أن توسع تنظيم القاعدة في حضرموت، جاء بسبب ان هذه المنطقة هي بيئة حاضنة للفكر التكفيري، مؤكدا ان حضرموت أصبحت بؤرة واسعة لإنتشار الارهاب وعناصر القاعدة.

التحركات التي يشنها التنظيم واتساعها في الفترة الاخيرة ضد الجيش والامن تنطلق من حضرموت وحصدت عملياته مئات الجنود والقادة الامنيين والعسكريين، لكن في المقابل هناك من يشتكي ان استخدام اسم القاعدة من قبل السلطات ولصقها ببعض المعارضين لها يعمق الخلاف بينهم ويكسب التنظيم شعبية وفرصة مواتية للتجنيد.

وأعرب شيخ منطقة الديس علي باراسن عن اسفه الشديد لإتهامه وإتهام أبناء عشيرته بإنتمائهم لتنظيم القاعدة، معتبرا أن ذلك يمثل "بلاءا ومصيبة" بحقهم.

العمليات التي يقوم بها الجيش اليمني ويتقدم فيها ضد التنظيم ويسقط فيها عشرات المسلحين يوميا في حضرموت وشبوة وابين هي تحول في مسار الصراع بعد ان اكتفى الجيش في الشهور الماضية بدور المدافع فيما القاعدة بدور المهاجم بالاضافة الى ما بات يمثله التنظيم من خطورة نتيجة تحركاته المشبوهه ووصول دفعات من جنسيات مختلفة من المنتمين له الى شبوة وحضرموت والمهرة.

Mal-4-20:00