مسلحون يختطفون نوابا ليبيين ويفشلون في اقتحام البرلمان

مسلحون يختطفون نوابا ليبيين ويفشلون في اقتحام البرلمان
الإثنين ١٩ مايو ٢٠١٤ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

قال وكيل وزارة الدفاع الليبية، خالد الشريف، إن مليشيا “الصواعق” ونظيرتها “القعقاع″ حاولت اقتحام مبنى البرلمان (المؤتمر الوطني العام) في العاصمة طرابلس واختطفت عددا من نوابه وموظفيه، مشيرا إلى أن “المليشيا لم تختطف رئيس البرلمان نوري أبو سهمين وهو بصحة جيدة وفي مكان آمن”.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول أضاف الشريف بحسب "راي اليوم" أن “قوات الجيش والثوار أحبطت محاولة الاقتحام وتسيطر حاليا على مقر البرلمان وقصور الضيافة (مبنى حكومي مجاور للبرلمان) ومجمع القيادة السياسية (مجاور للبرلمان) بعد هجوم شنته المليشيا ذاتها”، مشيرا إلى أن الاشتباكات انتهت بين المسلحين وقوات الأمن في تلك المنطقة بعد طردهم من محيط هذه المباني، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل حول ملابسات عملية الاختطاف.
غير أن الشريف عاد ليقول إن الاشتباكات انتقلت من منطقة المباني السيادية سالفة الذكر، إلى طريق المطار الذي يبعد عن البرلمان بنحو 4 كم جنوبي طرابلس، حيث أغلق المسلحون طريق المطار، وتحاول قوات الأمن فتحه، ومازال الطريق مغلق .
وفي وقت سابق اليوم قال نائب ليبي، إن مليشيا “القعقاع″ و”الصواعق” المسلحتين، اختطفت عددا من النواب الليبيين، إثر محاولتهما اقتحام مقر المؤتمر الوطني العام الليبي عصر اليوم الأحد.
وأضاف النائب الذي فضل عدم نشر اسمه، أن المسلحين يقطعون الطريق الرابط بين العاصمة والمطار، دون أن يوضح مزيد من التفاصيل حول ملابسات عملية اختطاف النواب وعدد المختطفين.
من جانبه قال النائب بالبرلمان عمر بوشاح، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن الأمن الرئاسي أبلغ النواب والموظفين بضرورة رفع الجلسة والخروج من المبني قبل وصول المسلحين بدقائق وهو ما حدث بالفعل حيث رفعت الجلسة بسرعة، فيما شهد محيط مبنى البرلمان تشديدات أمنية غير اعتيادية منذ صباح اليوم.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزارة الداخلية الليبية حول الواقعة، غير أن وكالة الأنباء الليبية الرسمية قالت إن “مجموعة مسلحة اقتحمت مقر المؤتمر الوطني العام ، بعد رفع جلسة المؤتمر وخروج الأعضاء ، كما تم إغلاق كل الطرق المؤدية إلى مقر المؤتمر من قبل المجموعة المسلحة التي منعت دخول الأعضاء للمقر، فيما سمع أصوات لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وإغلاق للعديد من الطرق”، دون مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك فيما تعيش مدينة بنغازي، منذ الجمعة الماضية، على وقع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على المدينة مما خلف 75 قتيلا  و136 جريحا، بحسب وزارة الصحة الليبية.