انتصارات المقاومة وضعت نهاية للهزائم امام كيان الاحتلال

الجمعة ٠٦ يونيو ٢٠١٤ - ٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش

رام الله المحتلة (العالم) 2014.06.06 ـ "سقطت القدس.. احتلت الضفة الغربية.. سقطت سيناء.. احتل الجولان".. كل هذه الأحداث الجسام جمعها يوم واحد.. ففي الخامس من حزيران عام 1967 هزمت جيوش العرب أمام الكيان الإسرائيلي من جديد وأضيف إلى مصطلح "النكبة" مصطلح جديد بات يعرف بـ"النكسة".

ولأكثر من 19 عاماً ظلت الأنظمة العربية تتوعد كيان الاحتلال بالويل.. وحين جاءت ساعة الحقيقة فرت الجيوش العربية من أرض المعركة.. وبعد 47 عاماً من حدوثها لازال المؤرخون يحللون أسباب الهزيمة النكراء.
وفي حديث لمراسلنا لفت عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين عمر عساف إلى أن الانفصام بين الحكام العرب والشعوب العربية كان السبب في ذلك "حيث لم يستطع الحكام العرب باعتقادي أن يجندوا طاقات أمتهم وشعوبهم في معركة مجابهة إسرائيل."
بعد العام 2000 تغيرت المعادلة؛ ففي هذا العام تحديداً اضطرت حكومة تل أبيب أن تغادر أرضاً عربية محتلة؛ مجبرة لامخيرة؛ حيث لم يستطع الكيان الإسرائيلي صبراً أمام وطأة المقاومة في لبنان؛ وتكررت الهزيمة الأخرى من جديد على يد المقاومة عام 2006.
وحاولت تل أبيب في العام 2008 أن تستعيد هيبتها فوجهت بوصلة جيشها نحو قطاع غزة.. لكن الجيش الذي لايقهر، قهر من جديد على أبواب القطاع وبيد المقاومة الفلسطينية هذه المرة؛ ليؤكد المشهد أحد قادة الاحتلال بأن أول هزيمة للكيان لايتلوها انتصار.
ورأى مدير مكتب الشرق للدراسات في رام الله عادل سمارة أن هذا هو المدخل التاريخي والطبيعي للهزيمة، حيث قال لمراسلنا: عامي 2000 و2006 هي بداية الانتصارات الحقيقية.. لن تهزم المقاومة والتفت الشعوب أكثر حول المقاومة رغم كل الأكاذيب.
وبهذا انتهى عهد الهزائم وحتى غبار الهزائم انقشع إلى غيررجعة.. ففي منتصف كتاب التاريخ عبارة تقول إن جيوش العرب بعدتها وعتادها قد هزمت من دويلة مصطنعة وهي عبارة تثير الاستياء والحنق في نفوس العرب.. لكن في صفحات لاحقة من نفس الكتاب كلمة تقول إن مجموعة من المقاومين قد هزموا الكيان الذي لايقهر.
يذكر أن هذه الأيام تصادف الذكرى الـ47 لحرب عام 67 المعروفة بنكسة حزيران، حيث تغلب جيش الاحتلال الإسرائيلي على جيوش الدول العربية الثلاث مصر وسوريا والأردن؛ وأفضت إلى احتلال سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان.. وأحیا الفلسطينيون المناسبة بالتأكيد على أن زمن الهزائم قد ولى وجاء زمن الانتصارات.
06.06              FA