رايتس ووتش: المنامة تستعمل جهاز القضاء كآلة للقمع+فيديو

الخميس ١٢ يونيو ٢٠١٤ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

جنيف (العالم) - ‏12‏/06‏/2014 - يواصل مجلس حقوق الانسان اجتماعاته في جنيف، حيث يبحث انتهاكات النظام البحريني بحق المدنيين، وقد وطالبت منظمات حقوقية بحرينية ودولية حكومة المنامة بوقف القمع والتعذيب واطلاق سراح الأبرياء ومحاكمة كبار المسؤولين من المتورطين في استخدام اسلحة محظورة ضد المدنيين.

وبعد يوم من إصدار بيان وقعته 46 دولة في مجلس حقوق الإنسان في دورته السادسة والعشرين بجنيف يدين سلطات البحرين بتورطها في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، عرف اليوم الثاني من الدورة جلسات تناولت الجرائم التي يرتكبها نظام آل خليفة بحق المدنيين من قمع وتعذيب في سياق منظومة تشريعية وقضائية تبيح هذه الانتهاكات.

وقال الناطق بإسم منظمة هيومن رايتس ووتش فيليب دام لقناة العالم الإخبارية: "إن التقرير الذي نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش في شهر ايار/ مايو يكشف بأن السلطات البحرينية تستعمل الجهاز القضائي كآلة للقمع، وعدم معاقبة منتهكي الحقوق، فالقمع يلاحق المعارضين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، فيما اصبح هذا الجهاز وسيلة للتغطية على الافراد في جهاز الامن".

وعبر المشاركون عن قلقهم من انهيار المنظومة الحقوقية في البحرين، مطالبين حكومة المنامة بالسماح للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بإنشاء مكتب دائم في البلاد، والكف الفوري عن التعذيب وإطلاق سراح الأبرياء، ومحاكمة كبار المسؤولين في البلاد الذين أذنوا باستعمال أسلحة محظورة ضد المدنيين.

وقال رئيس المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات أحمد عمر أحمد لقناة العالم الإخبارية: "ما ينشر في وسائل الإعلام هو شيء بسيط جدا من الإنتهاكات التي تحصل في البحرين، ففي البحرين يتم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية موصوفة في الفصل السابع من ميثاق المحكمة الجنائية الدولية".

في المقابل بحث المشاركون وسائل الضغط الدولية المتاحة لإحتواء عنف آل خليفة.

وقال مسؤول الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان لقناة العالم الإخبارية: "مجلس حقوق الإنسان بالامم المتحدة امام مسؤولية سياسية وتاريخية وانسانية واخلاقية امام الدول المتورطة في انتهاكات منهجية وفي ارتكاب جرائم حقوق الانسان امام مرآى العالم".

وقد عرفت جلسة خصصها المشاركون للواقع المأساوي للسجون في البحرين لحظات مؤثرة بتدخل الناشط الحقوقي نبيل رجب، تناول فيها ظروف اعتقاله المزرية وفقدانه والدته، لكنه لم يستطع استكمال حديثه وهو يتذكر الاطفال الثلاثة الذين قتلتهم الشرطة لمجرد حملهم صورا له للمطالبة بإطلاق سراحه.

ودعا المشاركون في الدورة السادسة والعشرين هذه لمجلس حقوق الإنسان الى فرض اجراءات الزامية تجعل من البحرين نموذجا للنجاح الدولي في مجال حقوق الإنسان هنا في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في التعاطي مع الدول الضالعة في إنتهاكات حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية.

AM – 12 – 09:50