طرابلس تعلن صراحة عجزها الأمني وتبحث تدخلاً دولياً

طرابلس تعلن صراحة عجزها الأمني وتبحث تدخلاً دولياً
الثلاثاء ١٥ يوليو ٢٠١٤ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

أعلنت الحكومة الليبية دراسة احتمال طلب تدخل قوات دولية لمساعدتها في بسط الامن والنظام، لاسيما في العاصمة طرابلس التي شهدت اشتباكات عنيفة للسيطرة على مطارها الرئيس.

وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان: ان مجلس الوزراء عقد مساء الاثنين اجتماعا طارئا تدارس خلاله خصوصا "استراتيجية طلب محتمل لقوات دولية لترسيخ قدرات الدولة وحماية المواطنين ومقدرات الدولة".

وأضاف البيان، ان الهدف من تدخل القوات الدولية هو ايضا "منع الفوضى والاضطراب واعطاء الفرصة لها (الدولة) لبناء مؤسساتها وعلى رأسها الجيش والشرطة".

الفوضى الامنية تربك السلطة الليبية

ووضعت التطورات الأمنية حكومة طرابلس في محك حقيقي، لبسط السيطرة وفرض النظام الغائب عن المشهد الليبي، فقد أحرجت المواجهات بين الميليشيات المتناحرة على تخوم مطار طرابلس الدولي، تلك السلطة التي لا تمسك فعليا بخيوط المعادلة الأمنية.. عشرات الصواريخ والقذائف كانت كفيلة بإحداث مزيد من الإرباك للسلطات الليبية، لاسيما أنها باتت عاجزة عن مواجهة الوضع الأمني المتردي.. والخيار الأمثل قد يكون استدعاء قوات أجنبية، للمساعدة في الخروج من الفوضى التي أحدثتها الميليشيات الليبية.

واستمرت الاشتباكات بشكل عنيف الى وقت متأخر من يوم الاثنين، للسيطرة على المطار الرئيسي في العاصمة الليبية، حيث أصيب برج المراقبة إصابة مباشرة بالصواريخ، وتضرر بشكل كبير جراء القصف الصاروخي، والذي طال أيضا عددا من المنازل القريبة من المطار.

أما الطائرات التي كانت رابضة في المطار، فقد لحق الدمار بـ 90 في المائة منها واصلاحها يحتاج الى اشهر ومئات الملايين وفقا للسلطات الليبية، عقب الهجمات التي تعرض لها المطار لليوم الثاني على التوالي، حيث شنت مليشيات متشددة هجومها على مطار طرابلس، بهدف طرد ثوار الزنتان من مواقع رئيسية يسيطرون عليها جنوب العاصمة، بما فيها المطار. وهو ما أجبر السلطات على إغلاقه الأحد لثلاثة أيام.

فوضى السلاح تستفحل

كما "اصيب برج المراقبة" و"تم تدمير خزانات وشاحنات الوقود" و"مبنى الجمارك تم تدميره بالكامل" و"المباني التابعة للصيانة تم تدميرها" و"عدد من الطائرات المدنية واخرى تابعة للامن الوطني تم تدميرها بالكامل".

اشتباكات في بنغازي

أما الوضع الأمني في بنغازي شرق البلاد، فليس بأقل سخونة من ما هو عليه في العاصمة طرابلس، حيث قتل ما لا يقل عن ثلاثة جنود وأصيب 30 آخرون بجروح، في اشتباكات بمحيط مستشفى الجلاء وسط المدينة، بين الجيش النظامي والميليشيا المسيطرة عليه، والمعروفة بقوات مجلس شورى ثوار بنغازي.

وقد وصف مصدر أمني تلك الاشتباكات بالعنيفة جدا، لتصبح حرب شوارع في المناطق المجاورة للمستشفى، بعد أن شن الهجوم وحدات تابعة لغرفة العمليات الأمنية المشتركة، والتي أنشئت بقرار من رئيس مجلس الوزراء الليبي، لتقوم بمهمة تأمين مدينة بنغازي.