5 شهداء من عائلة جودة.. آخر مجزرة في الحرب الإسرائيلية ضد الأطفال

الجمعة ٢٩ أغسطس ٢٠١٤ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2014.08.29 ـ بعد أيام من وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بدأت تتكشف جرائم الاحتلال اكثر فأكثر.. فعائلة جودة كانت آخر ضحية للعدوان، حيث استشهدت الأم وأربعة من أطفالها بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية.

وفيما وضعت الحرب في غزة أوزارها.. لكن الستار لم يسدل بعد على جرائم الاحتلال.. فكانت عائلة جودة آخر مجزرة في العدوان على غزة.. حيث كانت تجلس أم ثائر في ساحة المنزل مع أبنائها الأربعة.. فكان صاروخ إسرائيلي واحد من طائرة استطلاع كفيل بأن يحولهم إلى أشلاء.
وقالت الجدة  في عائلة جودة لمراسلتنا أن الأطفال كانوا جالسين مع أمهم يلعبون وينتظرون أبوهم لكي يعود ويتغدوا معاً..  راحوا بنتين وولدين وأمهم.. هذه ليست حرب ضد المقاومة هي حرب ضد الأطفال.
وفيما وصف أحد اقارب الشهداء المنظر بالمروع حيث كانت الأم جالسة والأولاد حواليها فجاء الصاروخ بينهم.. شدد قائلاً "سوف لن نخضع ولن نسلم الراية البيضاء.. شعارنا أن ربنا وضعنا في هذه الأرض نحيا ونموت فيها ونحن شهداء."
ولم يبق من العائلة سوى رب الأسرة التي شاءت الأقدار أن يكون خارج البيت ولكنه عاد فوجد عنوان زوجته وأبنائه قد تغير من الدنيا إلى الآخرة. فرحلت تسنيم ورغد وأسامة ومحمد مع والدتهم ليبقى ثائر وحيداً مع والدة يعيش ماتبقى من عمره بساق واحدة.
ومن على فراشه بمستشفى الشفاء وبجسم معاق مليء بالشضايا يقول ثائر لمراسلتنا "حسبنا الله ونعم الوكيل على اليهود!"
فربما تكون أصوات طائرات الموت الإسرائيلية قد هدأت من سماء غزة.. لكن أصوات الفراق والأنين مازالت تسكن في نفوس أهلها.
08.29                   FA