فيديو .. اوسلو تفرض على الفلسطينيين استحضار المواعظ والعبر

الإثنين ١٤ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠١:٠٠ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 14-9-2015 في الذكرى الـ 22 لتوقيعِ اتفاق أوسلو في البيت الأبيض بين منظمة التحرير الفلسطينية وكيان الاحتلال الإسرائيلي برعاية أميركية، يعاني الفلسطينيون بعد مرور أكثر من عقدين على توقيعِ الاتفاق من آثاره السياسية.

ظن الكثيرون باتفاق اوسلو قبل 22 عاما تماما سينهي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وسيفتح الافاق لمرحلة ما بعد الصراع بدائرته الاوسع اي الدائرة العربية الاسرائيلية، لكن الواقع ان الاتفاق كان مقدمة لانهاء صراع مع بعض الدول العربية بينما على الارض الصراع الفلسطيني الاسرائيلي زادت وتيرته وتل ابيب استغلت الاتفاق لتصفية القضية الفلسطينية بشروطها الخاصة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي علي الجريري في تصريح لقناة العالم: انتهى الوضع الاساسي الدولي الذي ينظر الى القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الاولى والمركزية للعرب واصبح ينظر الى القضية الفلسطينية بانها نوع من البروتوكولات، يلهون الشعب الفلسطيني بانهم وافقوا على رفع العلم الفلسطيني في الامم المتحدة، في حين ان الاوضاع في الاراضي المحتلة، سائبة بكل معنى الكلمة.

البعض يحاول التقليل من حجم ما صنعه اوسلو لكن ما على الارض يثبت بان اثار الاتفاق كانت كارثيه لاسيما بعد العام ٢٠٠٠، فتل ابيب بعد الجدار والاستيطان قزمت الحل المستقبلي مع الفلسطينيين الى حل يفصل وفق المقاس الاسرائيلي، نتنياهو يريد اوسلو ولكن بعد تعديله الى الدرجة التي لا يبقي للفلسطينيين سوى الحكم الذاتي المقلص بكل شيء.

هذا وصرح عضو القيادة الوطنية والاسلامية احسان سالم للعالم: الكيان الصهيوني لم يكن ولن يكون في يوم من الايام في وارد التخلي عن مشروعه الصهيوني الكامل بتهويد كل بقاع فلسطين، وهو لذلك الان هو يستمر باستماتة مطلقة ونحن نرى ان فلسطين تقع الان تحت مخالب التهويد الصهيوني.

اذا، ذكرى اوسلو تفرض على الفلسطينيين استحضار المواعظ والعبر.
FF-14-17:55