لافروف: لن ننسى أبداً مساعدة أنقرة للإرهابيين

لافروف: لن ننسى أبداً مساعدة أنقرة للإرهابيين
الخميس ٠٤ فبراير ٢٠١٦ - ١١:٤٧ بتوقيت غرينتش

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن روسيا " لن تنسى أبداً مساعدة تركيا للإرهابيين".

وبحسب "روسيا اليوم" اكد لافروف في مقابلة مع مجلة "ليميس" الإيطالية نشرت اليوم الخميس، أن الجانب الروسي لا يضع علامة المساواة بين بعض أعضاء القيادة التركية الحالية الذين يتحملون المسؤولة المباشرة عن مقتل العسكريين الروسيين (اللذين لقيا مصرعهما في التطورات المأساوية بعد إسقاط القاذفة) وأصدقائه الموثوقين من الشعب التركي.

وأعاد إلى الأذهان أن موسكو قد أبدت أكثر من مرة قلقها من تنامي مستوى المخاطر الإرهابية في أراضي تركيا ومن عدم استعداد السلطات التركية للتعاون في محاربة الإرهاب.

وتابع الوزير، أن أنقرة كانت تتحاشى دائما التعاون مع روسيا في اعتقال المواطنين الروس المتوجهين إلى مناطق النزاع بالشرق الأوسط وشمال افريقيا بهدف الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، وتفادت تسليم هؤلاء في حال اعتقالهم للأجهزة الأمنية الروسية.

كما أكد وزير الخارجية الروسي أن إسقاط القاذفة "سو-24" الروسية من قبل تركيا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني شكل "لحظة الحقيقة" بالنسبة لكافة الأطراف الخارجية التي لها تأثير على الأحداث في سوريا.

وشدد قائلا: "علينا أن نحدد موقفنا بوضوح: إما نحن ضد الإرهاب ونتعاون في محاربة هذا الشر، أو يبدو أن البيانات التي أقرتها مجموعة دعم سوريا في فيينا لم تعد بالنسبة للبعض ملزمة، بل أصبحت وسيلة تمويه تتستر على الأهداف الجيوسياسية الأنانية في سوريا والعلاقات السرية مع الإرهابيين، بما في ذلك شراء النفط والتحف الأثرية المسروقة منهم".

لافروف: علينا التفكير بهزيمة "داعش"

من جهة ثانية أعرب وزير الخارجية الروسي عن قناعته بأن "داعش" لن تحصل أبدا على العضوية في الأمم المتحدة، منوها بأن آفاق إلحاق الهزيمة النهائية بالجماعة الارهابية باتت تلوح في الأفق.

وأكد الوزير ردا على سؤال حول إمكانية حصول "داعش" على العضوية في الأمم المتحدة قائلا: " تنضم دول جديدة إلى الحرب ضد "داعش"، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا، ولذلك يجب علينا التخمين ليس بشأن آفاق عضوية "داعش" في الأمم المتحدة، بل بشأن آفاق إلحاق الهزيمة النهائية بهذه الجماعة وبالتنظيمات الإرهابية الأخرى".

وأوضح لافروف، أن جهود موسكو لتنسيق عمليات سلاح الجو الروسي في سوريا مع الشركاء الغربيين، ولاسيما فرنسا، تهدف إلى زيادة فعالية الحرب ضد "داعش".