إجتماع رئاسي عراقي طارئ والمتظاهرون يهددون بالعودة +فيديو

الإثنين ٠٢ مايو ٢٠١٦ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2016.05.02 ـ أعلن المتظاهرون العراقيون خروجهم من المنطقة الخضراء في بغداد إفساحا في المجال أمام القادة السياسيين لتحقيق مطالبهم... وهددوا بالعودة إليها قريبا وبإقالة الرؤساء الثلاثة والانتخابات المبكرة والعصيان العام، وذلك بعد اجتماع رئاسي وسياسي طارئ ناقش الأزمة العراقية، ودعا إلى مقاضاة من اعتدوا على نواب البرلمان.

وبعد دخول المتظاهرين إلى المنطقة الخضراء واجتياحهم لمبنى البرلمان العراقي يبدو أن المشهد السياسي بات يزداد ضبابية في ظل الانقسام السياسي بين القوى السياسية.

"إنقسامات حادة بين الكتل السياسية تزيد أزمة البلاد تعقيدا"

ودعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري كافة القوى السياسية إلى خيارات عدة من بينها إعادة النظر في بناء العملية السياسية.
وصرح الجبوري بالقول إنه: من غيرالمستبعد التفكير جدياً من قبل القيادات العليا بالعراق بإعادة هيكلة الحكومة أو الدولة أو حتى العملية السياسية.. وأدعوهم لذلك، إذا أدركنا أننا وصلنا إلى أفق مسدود في مسيرة الإصلاح، وكل الخيارت في هذا الإطار مفتوحة.
وتجمع المتظاهرون الذين دخلوا المنطقة الخضراء في ساحة الاحتفالات وسط الخضراء، مطالبين بأن تكون الإصلاحات شاملة بالإضافة إلى تشكيل حكومة مستقلة غير تابعة للأحزاب.

"المتظاهرون يطالبون بإصلاحات شاملة وحكومة مستقلة غير حزبية"

ومن المنطقة الخضراء قال مواطن عراقي من المتظاهرين هناك لمراسلنا: منذ ثلاثة أشهر ومطالبانا واضحة، وهي تبديل الوزراء من وزراء أحزاب ومحاصصة إلى وزراء مستقلين تكنوقراط خارج الأحزاب.
فيما قال شيخ عراقي: جئنا نطالب بحقوقنا وهي تغيير الكابينة الوزارية أولاً.. وأن تحقق مطاليب الشعب كلها، وأن يحاسب الفاسد والخائن.
لكن يبدو أن التوجيهات العليا دفعت المتظاهرين والمعتصمين إلى إنهاء اعتصامهم داخل المنطقة الخضراء، معلنين خروجهم منها وإفساح المجال للتصويت على الوزراء المستقلين، ومحذرين من أن التسويف في تحقيق المطالب سيضع في خانة خياراتهم أقالة الرئاسات الثلاث، أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة، أو العصيان المدني والدخول إلى مقر الرئاسات الثلاث.

"المعتصمون يمهلون الرئاسات الثلاث ويحذرون من تسويف مطالبهم"

هذا فيما قرر اجتماع الرئاسات العراقية الثلاث مع قادة الكتل السياسية، ملاحقة مقتحمي البرلمان ومقر الرئاسة والمعتدين على النواب، ومقاضاتهم أمام العدالة، معتبرين ذلك تجاوزاً خطيراً على هيبة الدولة، وخرقاً فاضحاً للإطار الدستوري.
وأكد بيان لرئاسة الجمهورية على دعم القوات الأمنية وحثها على القيام بمسؤوليتها في حفظ الأمن العام للمواطنين وحماية المؤسسات من أي تجاوز عليها من أية جهة كانت، لافتاً إلى أنه تقرر في الاجتماع تكثيف الاتصالات بين الكتل والقوى السياسية من أجل ضمان تنفيذ الإصلاحات السياسية.
وخرج الاجتماع الرئاسي الطارئ مع الكتل السياسية العراقية إلى دعوة المواطنين لتغليب الهدوء والالتزام بالقانون وضبط النفس وعدم المساس بأعضاء وموظفي البرلمان والممتلكات العامة والخاصة وإخلاء مبنى البرلمان.

"الاجتماع الرئاسي دعا إلى مقاضاة المتجاوزين في"الخضراء""

الاجتماع الذي عقد إثر اقتحام المتظاهرين للمنظقة الخضراء والبرلمان والتعرض لبعض النواب، دان ما جرى ووصفه بأنه تجاوز خطير على هيبة الدولة، وخرق فاضح للإطار الدستوري يستدعي مقاضاة من وصفهم بالمعتدين أمام العدالة.
وتخفيفاً للاحتقان الشعبي قرر المجتمعون تكثيف الاتصالات خلال الأيام المقبلة من أجل ضمان حركة إصلاح العملية السياسية إصلاحاً جذريا.
مواقف الاجتماع الطارئ سارع المتظاهرون إلى الرد عليها بضرورة التصويت على حكومة تكنوقراط في جلسة برلمانية واحدة، وإلا فانهم سينتقلون إلى المرحلة الثانية.. مهددين بإقالة الرئاسات الثلاث ومن ثم المرحلة الثالثة والدعوة إلى انتخابات مبكرة.. وفي حال عدم تحقيق هذه الأمور توعد المحتجون باللجوء إلى كل الوسائل المشروعة والتي أقلها الدخول للرئاسات الثلاث والعصيان المدني أو الإضراب العام.

"المتظاهرون هددوا بإقالة الرئاسة والانتخابات المبكرة والعصيان العام"

وبغية إتاحة الفرصة لصناع القرار السياسي، أعلن المتظاهرون خروجهم من المنطقة الخضراء من موقع الاقتدار والقوة، إحتراماً وتبجيلاً لزيارة الإمام موسى بن جعفر "ع"، وبعد انتهاء مراسم الزيارة ستكون العودة أقوى والويل للصوص والفاسدين، حسب ما ختم بيان المتظاهرين.
104-2