بماذا توعد شمخاني الاميركيين في حال خرقهم للاتفاق النووي؟

بماذا توعد شمخاني الاميركيين في حال خرقهم  للاتفاق النووي؟
الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٩:٣٨ بتوقيت غرينتش

قال امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، اليوم الثلاثاء، ان حالات نكث للعهود شوهدت من قبل الجانب الغربي وخاصة امريكا في بعض جوانب الاتفاق النووي، محذرا من ان استمرار هذه النكوث من شأنه أن يؤدي إلى تفعيل آليات للرد أعدّتها الجمهورية الاسلامية الايرانية.

العالم - ايران

اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ان لدى ايران إجراءات رادعة وخيارات متعددة فيما يتعلق بعدم التزام الطرف المقابل بالاتفاق النووي، مضيفا: لم يسجل على ايران أي انتهاك للاتفاق النووي حتى الآن.. وكل ما قدمته الوكالة الدولية للطاقة النووية في تقريرها التقني بشأن تنفيذ تعهدات الجمهورية الاسلامية الايرانية يؤشر - حتى بضيق النظر - إلى أن الجمهورية الاسلامية قد التزمت بشكل ممتاز بتنفيذ تعهداتها وبطبيعة الحال فإن هذا الأداء الإيجابي يتطلب ردا ايجابيا.

وتابع شمخاني: حتى هذه اللحظة شوهدت حالات نكث للعهود من قبل الجانب الغربي والامريكيين في بعض جوانب الاتفاق النووي وان استمرار هذا الامر يمكن أن يدفع ايران الى تفعيل آليات الرد التي خططت لها في مواجهة هكذا أمور.

وفي معرض رده على سؤال ما اذا اعددتم خططا في حال عدم وفاء الجانب الغربي بالتزاماته، قال: لدينا خيارات مختلفة .. لكننا لن نكون البادئين بأي خيار ينتهك هذا التعهد الدولي، لان الاتفاق النووي هو تعهد دولي وعلى الاطراف المختلفة ان تكون ملتزمة بالعهد الذي ابرمته.. لسنا قلقين لأن قوة المناورة التي نمتلكها حيال اي أداء سلبي للطرف المقابل هي قوة رادعة بالتأكيد.

وردا على سؤال بشأن تصريحات دونالد ترامب ومستشاريه خلال الانتخابات بشأن احتمال إعادة النظر في الاتفاق النووي، قال علي شمخاني: اعتقد ان السياسة النفطية لترامب قد تؤدي الى بعض الآثار اكثر من موضوع الاتفاق النووي.. ان سياسته تتمثل في الانفتاح في عرض النفط وإزالة القيود المتعلقة بانتاج وتصدير النفط من اميركا، ومن المؤكد هذه السياسة من شأنها ان تؤثر على أسواق النفط وتخل بالوتيرة الحالية لهذه السوق، وبالطبع لا يمكن ان يستمر هذا الاثر على الأمد البعيد.

وبشأن أثر انتخاب ترامب رئيسا لاميركا على استقطاب الاستثمارت في قطاع النفط الايراني، قال شمخاني: ان ايران تعتبر مكانا مستقرا ومنطقة بكرا للتنمية والاستثمارات وخاصة في قطاع النفط، فهي تتمتع بسوق كبيرة وموقع جيوسياسي مناسب وتحظى بأمن مستقر مقارنة مع جيرانها، وبرأيي فإن هذه النقاط الايجابية من شأنها ان تتغلب على اي نوع من النوايا السيئة.

المصدر: وكالة فارس

114-4