تقرير كامل عن زيارة موفد الأمير وزير الخارجية الكويتي الى طهران..

الموفد الخليجي في طهران.. ماذا يحمل معه؟!

الموفد الخليجي في طهران.. ماذا يحمل معه؟!
الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٧ - ٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش

استقبل الرئيس الايراني حسن روحاني عصر اليوم الاربعاء وزير الخارجية الكويتي الشیخ صباح خالد الحمد الصباح في طهران.. وكان الوزير الكويتي قد وصل اليوم الاربعاء الى طهران في مهمة تستغرق يوما واحدا.

العالم - العالم الاسلامي
 

بهرام قاسمي يكشف ما في حقيبة الشيخ صباح
اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجیة الایرانیة بهرام قاسمي بان وزیر خارجیة الكویت الشیخ صباح خالد الحمد الصباح یحمل رسالة من امیر الكویت الشیخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى الرئیس حسن روحاني.
وفی الرد على سؤال لمراسل 'ارنا' قال قاسمي في تصریح له أمس الثلاثاء، بشان زیارة وزیر خارجیة الكویت الى طهران، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والكویت كدولتین جارتین تجمعهما الكثیر من المشتركات، وقد كانتا ومازالتا على اتصال وتعامل وتشاور مستمر.
واضاف، ان هذه الزیارة التی تستغرق یوما واحدا مطروحة ومبرمجة من قبل وتأتي فی اطار العلاقات الثنائیة بین ایران والكویت.
وتابع قاسمي، انه من المقرر ایضا خلال هذه الزیارة فضلا عن بحث القضایا والعلاقات الثنائیة، البحث وتبادل وجهات النظر حول احدث تطورات المنطقة والقضایا الدولیة.

ما لم يقله قاسمي قاله صباح الخالد!
اكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، مساء الثلاثاء، ان سياسة بلاده التعامل والحوار مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقال: اننا شركاء لايران في المنطقة.
وقال الشيخ صباح الخالد الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك في الكويت مع ينس اشتولتنبرغ، الامين العام للناتو، انه سيزور يوم غد ( اليوم ) الاربعاء طهران ليسلم خلالها رسالة خطية من امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني.
واضاف: ان هذه الرسالة تدور حول الحوار بين مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي والجمهورية الاسلامية الايرانية، والذي يقوم على اساس مبادئ القانون الدولي.
واكد ان ايران وبلدان مجلس التعاون شركاء في المنطقة ويتمتعون بطاقات كبيرة لتعزيز العلاقات.
وتابع وزير الخارجية الكويتي ان الحوار والتعامل المشترك يخدم مصلحة طهران ودول مجلس التعاون.
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله قد اكد هذه الزيارة، وقال: ان صباح الخالد سيجري خلال زيارته لطهران مشاورات مع المسؤولين الايرانيين حول العلاقات بين طهران ودول مجلس التعاون وكذلك تطورات المنطقة.

المحادثات مع ظريف
استقبل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في طهران اليوم الاربعاء.
تباحث الوزيران ظريف والصباح في هذا اللقاء بشان العلاقات الثنائية واحدث مستجدات الاوضاع الاقليمية والدولية.
وشدد وزير الخارجية الايراني خلال لقائه المساعد الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح اليوم الأربعاء، على ضرورة النظر إلى المستقبل والحذر من الأعداء والمخاطر المشتركة.
ولفت ظريف إلى أن العلاقة مع دول الجوار تمثل أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الإيرانية واصفا الكويت بأنها جار جيد ومهم بالنسبة لإيران.
من جانبه شدد المساعد الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح على أهمية إيران في المنطقة والعالم مشيراً إلى العلاقات التاريخية بين البلدين وأضاف: إن هناك الكثير من المشتركات التاريخية والثقافية والدينية بين إيران ودول المنطقة وإن من الضروري أن ننطلق في حوارنا وعلاقاتنا من نظرتنا إلى المستقبل.
وقال الشيخ الصباح انه نظراً إلى المخاطر المشتركة التي تواجه المنطقة ومن بينها الإرهاب فإن من الضروري أن ننظر إلى المستقبل مشيراً إلى أن دول المنطقة هي أدرى بمصالحها من غيرها.
وشدد على ضرورة أن تحل الخلافات في المنطقة في أجواء هادئة ومن خلال حوار شفاف.


إزدواجية المواقف السعودية

رغم ان الحديث عن رسالة يحملها الوزير الكويتي الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، من قبل مجموعة الدول الخليجية سبق الزيارة بوقف طويل، وقد اكد جميع المتابعين للشأن الخليجي ان مثل هذه الرسالة مدعومة بموقف سعودي في الحوار مع ايران، الا ان تصريحات عادل الجبير وزير خارجية المملكة السعودية عشية زيارة المسؤول الكويتي اثارت العديد من علامات الاستفهام حول حقيقة الموقف السعودي من الوساطة الكويتية.. خاصة وان الحديث عن الموفد الكويتي سبقه دعوة من قبل السعودية للجمهورية الاسلامية للتفاوض بشأن حج الموسم القادم، كما تزامن مع رسالة تعزية بعث بها الملك ونجله محمد بن سلمان وولي عهده محمد بن نايف الى اسرة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الراحل هاشمي رفسنجاني.

تصريحات الجبير والرد الايراني 

الجبير: لم نقم باي عمل عدواني ضد ايران؟!

عاد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بعد فترة من الصيام الى اطلاق تخرصاته المعادية لايران، والتي اشتهر بها منذ اليوم الاول لتصديه منصب وزارة الخارجية في المملكة .

وادعى الجبير في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت، اليوم ( امس ) الثلاثاء، في الرياض، أن السعودية لم تقم بأي عمل عدواني تجاه إيران، وإذا أرادت طهران عودة العلاقات عليها أن تُغير من سياستها الحالية، وفقا لزعمه.

كما زعم الجبير إن العدوان السعودي على اليمن، والذي وصفه بالتدخل للتقليل من حجم الكارثة، كان بناء على طلب من الحكومة الشرعية (الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي) لمنع مجموعة انقلابية موالية لإيران وحزب الله من السيطرة على البلاد بحسب تعبيره.

قاسمي: السعوديون هم العقبة الوحيدة في طريق أمن وإستقرار المنطقة

قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، بهرام قاسمي، ردا على التصريحات الاخير لوزير الخارجية السعودي ان هذه الادعاءات هي محاولة لتحريف حقائق المنطقة، وان السعودية كانت خلال الاعوام الماضية البؤرة الرئيسية لنشوء وانتشار الارهاب في المنطقة.

ودان قاسمي التصريحات المهينة والخاوية لعادل الجبير، واكد قائلا: ان التسويق المستمر للمشاكل من قبل الجبير لا يمكن ان يمحو تاريخ السعودية فيما يخص نشوء ونشر التطرف والتمهيد للتيارات المنحرفة في ظل العائلة الحاكمة، والتي من ثمارها الحقد المستشر للارهاب التكفيري في غرب اسيا وشمال افريقيا، ونتيجته المشؤومة قتل العديد من الابرياء يوميا ونهب اموالهم وتدمير واحراق اراضيهم.

واشار المتحدث باسم الخارجية الى العدوان السعودي المتواصل منذ نحو عامين على اليمن وجرائم الحرب التي ارتكبتها السعودية بحق اليمنيين العزل، معتبرا تبريرات وزير الخارجية السعودي حول العدوان الوحشي على النساء والاطفال والمدنيين في اليمن بانه مؤشر على الفشل والهزيمة في مواجهة الارادة الصلبة لشعب هذا البلد .

وضمن تأكيده على الالتزام المبدئي والمستمر لايران فيما يخص حسن الجوار في المنطقة، نوه الى ان تحسين العلاقات مع الجيران هي من اولويات الجمهورية الاسلامية الايرانية، واضاف: اننا وخلال الاعوام الماضية اتخذنا خطوات جيدة على صعيد تطبيع وتحسين العلاقات مع الجيران، ونرى ان العقبة الوحيدة التي تعترض طريق الامن والاستقرار في المنطقة هي العمليات التخريبية العلنية والسرية التي يقوم بها السعوديون.(انتهى تصريح قاسمي)

يظهر ان القيادة السعودية منقسمة بشأن الانفتاح على الجمهورية الاسلامية والا فماذا يعني ارسال وساطة من جهة وتصعيد الخطاب السياسي من جانب آخر ...

انها ازدواجية الازمة التي تمر بها السعودية خلال السنوات الاخيرة.. فهل يصلح الموفد الكويتي ما افسده آل سعود؟!.