استعدادات لإعدام أربعة بأحكام عسكرية في مصر

الثلاثاء ٠٢ يناير ٢٠١٨ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

تحدثت مصادر حقوقية عن استعدادات متسارعة داخل سجن برج العرب شمالي مصر لتنفيذ حكم الإعدام بحق أربعة متهمين أدينوا في محكمة عسكرية في القضية المعروفة إعلاميا بـ "إستاد كفر الشيخ".

العالم-مصر

وقال رئيس التنسيقية المصرية للحقوق والحريات عزت غنيم إن أهالي أربعة من الذين رفضت طعونهم على حكم الإعدام تأكدوا أن الحكم سينفذ في ذويهم اليوم الثلاثاء، وهم أحمد عبد المنعم، وأحمد عبد الهادي، وسامح عبد الله، ولطفي إبراهيم.

وقال محامي المتهمين أسامة بيومي إنه لم يتم تحريك الالتماس الذي تقدم به للنائب العام المصري مؤخرا لوقف تنفيذ الحكم في هذه القضية التي تتعلق بوقائع تفجير حافلة كانت تقل طلبة بالكلية الحربية بجوار ملعب مدينة كفر الشيخ (شمالي مصر) في أبريل/نيسان 2015، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من أولئك الطلبة.

وأشار المحامي إلى أن الالتماس الذي تقدم به يتضمن اعتراف متهمين آخرين بتنفيذ ذلك التفجير، ما يستوجب وقف تنفيذ الحكم وإعادة الدعوى إلى محكمة جديدة.

وأوضح بيومي أن المحكمة لم تحقق في جرائم الإخفاء القسري رغم ثبوتها بالمستندات الرسمية، ولم تلتفت إلى ثبوت الاعتراف تحت الإكراه، حسب قوله.

وأضاف أن تقرير الأدلة الجنائية أثبت أن التفجير كان عن طريق هاتف محمول، مخالفا ما جاء بأقوال الاعتراف المنسوب لأحد المحكوم عليهم بالإعدام، بأن التفجير كان بجهاز تحكم عن بعد.

وقد أصدرت محكمة الجنايات العسكرية بالإسكندرية في مارس/آذار 2016 حكم الإعدام بحق سبعة من ثمانية محبوسين على ذمة القضية من أصل 16 متهما.

ومن بين المتهمين في القضية كبير الأطباء البيطريين في كفر الشيخ صلاح عطية الفقي، والمدير العام في وزارة التربية والتعليم فرحات فؤاد الديب.

وقال إبراهيم خليل والد أحد المحكوم عليهم بالإعدام إن قوات الأمن اختطفت نجله في أثناء عودته من عمله وأنه أخفي قسريا لمدة شهرين ونصف تعرض خلالها لتعذيب.

وأضاف للجزيرة نت أن أربعة من المحكوم عليهم حضوريا بالإعدام جرى القبض عليهم قبل الواقعة، وأُخفوا قسريا بمعرفة جهاز الأمن الوطني لمدة زادت على سبعين يوما، وتعرضوا خلاله للتعذيب للاعتراف بارتكابهم التفجير.

وتأتي هذه الأنباء بعد أسبوع من إعدام 15 شخصا في سجني برج العرب ووادي النطرون بموجب أحكام عسكرية في القضية المعروفة إعلاميا بـ "خلية رصد الضباط" التي تتعلق وقائعها بهجمات على الجيش والشرطة في شمال سيناء. ونددت منظمات حقوقية بتنفيذ الإعدام بحق هؤلاء المتهمين.