تأهب عالمي عشية القمة بين ترامب وكيم جونغ اون في سنغافورة

الإثنين ١١ يونيو ٢٠١٨ - ٠٥:٥٠ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن استعداد بلاده لتقديم ضمانات أمنية غيرِ مسبوقة لبيونغ يانغ إذا بدأت بنزع سلاحِها النووي بشكل نهائي يمكن التحقق منه ولا رجعة فيه.

العالم-خاص العالم

وعقب تصريحات بومبيو المتفائلة , أعلن البيت الابيض ان الرئيس دونالد ترامب سيغادر سنغافورة مساء الثلاثاء وذلك خلافا لما كان متوقعا . وبذلك يستبعد البيت الابيض حصول لقاء ثان مع الرئيسِ الكوري الشمالي حيث سرت توقعات ان يمدد ترامب المباحثات يوماً آخر.

يحبس العام انفاسه بانتظار ما ستؤول اليه القمة التاريخية بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في سنغافورة الثلاثاء ،وسط توقعات تبقى ضمن الاطر المحدودة ..

ويبدو ان واشنطن استبقت الحدث لتقول عبر وزير خارجيتها مايك بومبيو انها مستعدة لتقديم ضمانات امنية غير مسبوقة لبيونغ يانغ اذا بدأت بنزل سلاحها النووي بشكل نهائي ..

وهنا يكمن لب المشكلة فاللقاءات بين وفدي البلدين التي سبقت القمة المرتقبة سعت لردم الهوة التي لا تزال واسعة بين الطرفين عشية اللقاء..واشنطن همها نزع اسلحة بيونغ يانغ ،والاخيرة تؤكد التزامها بهدف جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الاسلحة النووية، غير أن هذه الصيغة يمكن أن تحمل عدة تاويلات ولم يعرف أي تنازلات يمكن للشمال تقديمها..

فالرئيس الجنوبي /مون جاي ان/ كان نقل مخاوف لدى /كيم جونغ اون/ مما إذا كان بوسعه ان يثق في واشنطن من أجل أن تضع حدا لسياستها العدوانية وتضمن سلامة النظام حين يتخلى الشمال عن سلاحه النووي.

والعامل الآخر الذي يمكن أن يحض بيونغ يانغ على التوصل إلى تسوية هو رفع العقوبات الدولية عنها، ..فواشنطن تشترط من أجل ذلك نزع الأسلحة النووية بصورة كاملة، فيما تطالب بيونغ يانغ برفع العقوبات على مراحل بالتزامن مع تحقيق تقدم نحو الهدف..

ومن هنا يبدو ان تفكيك ترسانة نووية بنتها كوريا الشمالية على مدى عقود لن يكون بالامر الفوري ولا يمكن حتى تصوره وسيكون اشبه بصك استسلام كوريا الشمالية وتسليم اوراقها القوية نهائيا.

كلمات دليلية :