قسم السيسي وكواليس عزل الاخوان!

قسم السيسي وكواليس عزل الاخوان!
الإثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٨ - ١١:٢٩ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، إن القوات المسلحة المصرية لم تتآمر على النظام السابق، وتابع: "أقول لجموع الشعب المصرى يا ترى هل كان فيه شكل تآمرى للجيش على النظام السابق حتى يسقطه.. أنا بأقسم بالله أنه لم يكن هناك أى شكل من أشكال التآمر لإسقاط الدولة فى ذلك الوقت".

العالم - مصر

وأضاف السيسي، خلال جلسة "أسأل الرئيس"، ضمن فعاليات مؤتمر الشباب السادس المنعقد بجامعة القاهرة، أن الشعب المصرى هو الذى استدعى القوات الجيش فى 30 يونيو".

اختيار «السيسي» وزيرًا للدفاع وعزله لـ «مرسي»

فى 12 أغسطس من 2012 قرر محمد مرسي، إقالة المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق وترقية اللواء آنذاك عبد الفتاح السيسى إلى فريق أول ليشغل منصب وزير الدفاع.

وبعد اختيار السيسى وزيرًا للدفاع مرت العلاقة بينه وبين الإخوان بعدة مراحل كان أولها مرحلة تعاطف من قيادات الإخوان للسيسى باعتباره انتصارًا كبيرًا، أن يكون من بين قادة الجيش متدينون, ومرت العلاقة فى حالة ثقة بين السيسى ومرسى – كما يقال - إلى آخر يوم قبل عزل مرسى من الرئاسة.

الا أنه مع نهايات شهر يونيو 2013 وقبل مظاهرات 30 يونيو برز الشرخ الخفي بين الاخوان وعبد الفتاح السيسي. وأعطى السيسي فى الأول من يوليو مهلة لجميع الإطراف السياسية بحل الأزمة التى تشهدها مصر، ولكنه بعد مرور المهلة ورغم تصريحات الإخوان التي تقول بأن بيانات السيسي بالتنسيق مع مرسي، جاء بيان 3 يوليو طامة على جماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم، حيث تم عزل مرسى وحل مجلس الشورى وإسقاط الدستور.

خفايا عزل مرسي

وفي تحقيق أعدته لوكالة أسيوشيتد برس، كشفت الوكالة عن توتر عميق العلاقة بين الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقيادة الجيش المصري، ويبدو أن مرسي ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي خططا مبكرا لتنحية بعضهما البعض.

وكشف التحقيق أن مرسي منع الجيش المصري من اعتقال خاطفي الجنود المصريين في سيناء، في مايو/أيار الماضي، وأوقف حملة له ضد المسلحين في نوفمبر/تشرين الأول.

ويضيف التحقيق أن مرسي أبدى "مرونة" في ملف منطقتي حلايب وشلاتين المتنازع عليهما مع السودان، وحاول استمالة قيادات في الجيش والحرس الجمهوري تمهيدا لإقالة السيسي.

أما الجيش المصري فيورد التحقيق، أنه وضع خطة منذ أبريل/نيسان، ظهرت نسخة معدلة منها في بيان السيسي عند الإطاحة بمرسي، كما عصى أوامر الرئيس مرتين على الأقل، والأهم أنه أمّن علاقات لحركة تمرد مع رجال أعمال موّلوا حملة الإطاحة بمرسي.

خلافات عميقة بين الجيش ومرسي على لسان السيسي

تحدث السيسي عن خلافاته مع مرسي للمرة الأولى خلال اجتماع للضباط، بثت مقاطع منه تلفزيونيا. وقال السيسي "لا يمكن عد المرات التي أبدت فيها القوات المسلحة تحفظها على العديد من الإجراءات والخطوات التي أتت كمفاجآت".

وطلب مسؤول الإخوان المسلمين والضباط الثمانية الكبار الذين تحدثنا إليهم ألا نذكر أسماءهم، لعدم تفويضهم بالحديث عن العلاقة بين الجيش والجماعة.

وروى هؤلاء عن محادثات واجتماعات سادها التوتر كرر فيها مرسي، بإحباط، على مسامع السيسي أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وفي ابريل/نيسان، وضع الجيش خطة طوارئ يتولى بموجبها المسؤولية الأمنية إذا خرج العنف في الشوارع عن سيطرة الرئيس، كما قال لنا الضباط.

ولم تشمل الخطة الإطاحة بمرسي، بل وسعت الدور الذي قام به الجيش في بورسعيد، المرفأ المصري على قناة السويس، والتي كانت قد شهدت حينئذ شهورا من الاحتجاجات ضد مرسي تحولت إلى تمرد صريح. وكان 40 مصريا قتلوا على يد الشرطة هناك، وحث مرسي قوات الأمن على التعامل بشدة مع المتظاهرين. لكن الجيش نشر في المدينة، وحظي بترحيب السكان، الذين واصلوا تظاهراتهم وإضراباتهم.

وأمر مرسي الجيش حينها بأن يكون "أقسى" على المتظاهرين، لكن السيسي رفض، وأبلغه: "الناس لها مطالب"، حسب من التقيناهم من الضباط.

وفي تلك الفترة، في أبريل/نيسان ومايو/أيار، التقى ضباط من الجيش بقادة الحرس الجمهوري، وهو المسؤول عن حماية الرئيس. وقال قادة الحرس الجمهوري إن مساعدي مرسي حاولوا استمالة ضباط الحرس وضباطا آخرين بارزين في الجيش، توطئة لتغيير السيسي، وذلك حسب مسؤول كبير في قيادة أركان الجيش المصري.

وعززت تسريبات صحفية لمسؤولين في الجماعة والجيش ينتقدون بعضهما من شكوك الطرفين. أما في الاجتماعات، فأكد مرسي للسيسي أنه لا ينوي أن يقيله، وقال: "هذه إشاعات"، حسب مسؤولين في وزارة الدفاع. وأبلغ السيسي مرسي أن التسريبات من جهة الجيش كانت هي أيضا "حكي جرائد".

أهم الاسباب التي أسقطت حكم الاخوان بمصر كما يقول المراقبون

يقول عدد من المراقبين والمحللين تعليقاً على ماحدث في مصر وعن اسباب سقوط اخوان مصر من السلطه والرئاسه سريعاً بعد عام واحد فقط من الوصول اليها من اهم تلك الاسباب :

اولاً: " الاقصاء والتهميش للاخرين والشركاء " وهو الممارسة الاقصائية التي مورست من قبل الاخوان المسلمين وهم في عنان السلطه وعلى راس هرمها تجاه شركائهم الحقيقيون والأساسين إثناء ثورة يناير ضد نظام مبارك وما اعقب تلك المرحله ودعم مرشح الجماعة للرئاسة حينها " مرسي " ضد المرشح الاخر المحسوب على نظام مبارك وآخر رئيس وزراء في نظام حسني مبارك.

ثانياً: السعي العجيب للرئيس مرسي في السيطرة على جهاز القضاء المصري المشهود له بالنزاهة والقوة من خلال تدخلاته المتكررة في شؤونه باصدارة بتاريخ 21 نوفمبر 2012 وفق الإعلان الدستوري الذي اعلنه مرسي واصدرة جاعلاً من خلاله قراراته كرئيس جمهورية محصنة من اي طعن وان كان حتى من جانب القضاء.

ثالثاً: انتهاج الجماعة لسياسة الاقصاء والتهميش سابقاً للشركاء والثوار والشباب وظهوره من جانب جديد وشكل مختلف سمي " اخونة " من حيث اخونة مؤسسات حكوميه ومنشاءات هامة ومهمة الهدف منها السيطرة التامه عليها ومنها " الاعلام  الحكومي بمختلف فئاته مقرؤئة ومرئية ومسموعة وانشاء وسائل مماثلة لها وادارتها وفق سياستهم واهدافهم وهذا ولد الكثير من الانتقادات من قبل الاطراف الاخرى.

رابعاً: وهي الحلقة الأهم الذي ظهر عليها محمد مرسي بإقالته لوزير الدفاع المشير محمد حسن طنطاوي رئيس المجلس العسكري السابق والحاكم لمصر بعد مبارك وتسليمها لمرسي والاخوان بعد انتخابات 2012 وللفريق سامي عنان رئيس اركان الجيش المصري مزيحاً من طريقه قائدان عسكريان حكما مصر في اوضاع ملتهبة وبالذات بعد نشوب بين الرئيس مرسي وهذان الرجلان ومجلسمها العسكري عدة خلافات بسبب السلطة وشكل ادارتها الجديد وفعلاً ازاح مرسي طنطاوي وعنان وجعل من الفريق اول عبدالفتاح السيسي بديلاً للأول وبعد اجراء تعديل كامل وشامل في الجيش وقادة الحرس الجمهوري وقبلها وزارة الداخلية التي وصفت بالوزراة الاخوانيه..

اخيراً هناك اسباب اخرى ومختلفة والسقوط المخيف للجماعة ومرسي الذي قرر الجيش المصري ومن خلال بيان أعلنه وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي بعد اجتماع مع اطراف سياسية وشبابية ودينية كانت حاضرة وقت اعلان السيسي لبيان عزل مرسي وتكليف رئيس المحكمه الدستورية عدلي منصور رئيساً مؤقتاً لمصر وايقاف العمل بالدستور الحالي مؤقتاً وما أعقب ذلك من اعتقالات لقادة الإخوان المسلمين.