كثيرٌ منّا رفع إشارة النصر للصمود والتصدّي، لكن لم يكن هناك أجمل من حكاية جديدة تُكتب بأيدي أبناء فلسطين من حكايات الوطن العريقة.
تاريخياً، ترجع قصة إشارة النصر إلى حرب المئة عام بين فرنسا وإنجلترا، لكن ما ترسّخ في ذاكرتنا أن علامة النصر ارتبطت بشكل وثيق بالقضية الفلسطينية خلال الانتفاضة الثانية. لقد أقلقت هذه الإشارة الاحتلال الإسرائيلي الذي حاربها واعتقل من يرفعها، حتى إنه منع الأسرى المفرج عنهم من رفعها تحت طائلة إعادة اعتقالهم.
خلال العدوان على غزة، امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بمشاهد مؤثرة لأطفال وشباب يخرجون من تحت أنقاض منازلهم وهم يرفعون علامة النصر. هذا المشهد يؤكد صمود وثبات الشعب الفلسطيني رغم حرب الإبادة التي يشنها المحتل.
شاهد أيضا.. شجرة الزيتون.. أيقونة الصمود الفلسطيني
ببساطة، المحتل يخاف بعد كل ما يقوم به من أعمال تدمير، فهو يرى القوة في عيون الأطفال ومن إشارة النصر التي يرفعونها بأيديهم. يدرك من خلال هذه المشاهد أن نهايته محتومة، وأن الجولة الأخيرة ستكون لصالح من زرع الزعتر والزيتون في هذه الأرض.
في النهاية، يمكننا القول بعدالة أن إشارة النصر تنتمي إلى أهلها، وهيبة هذه الإشارة لا تليق إلا بمن يثبت على مبادئه ولا يبالي بمن ينتقده، فيرفعها بإيمان مطلق بحتمية النصر والتحرير.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...