تسارعت الاحداث في ولايتي شمال دارفور وشمال كردفان بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة باربي في شمال كردفان، تلا ذلك إعلان ثانٍ للجهة ذاتها عن استلامها مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
مصادر عسكرية وصحفية تشير الى ان ما جرى قد لا يتجاوز اطارا تكتيكيا يهدف لخلق طوق امني واستنزاف القوات المنافسة، على غرار ما شهدته معارك سابقة في المنطقة.
ناشدت جهات محلية والدعاة الدوليون الضمير الانساني للتدخل العاجل، محذرة من وقوع مجازر في احياء الفاشر ومناطق اخرى من الولاية، ومؤكدة ان المدنيين يعانون خطرا مباشرا يستلزم تحركا سريعا من الجهات الدولية والانسانية.
في السياق ذاته، تسلط التطورات الضوء على البعد السياسي للصراع، فوجود الفاشر تحت سيطرة قوات الدعم السريع يمنح هذه الجهة نفوذا نوعيا في مفاوضات وقف النار ويغير موازين القوة على طاولة التفاوض، بينما يعتقد طرف آخر ان فقدان الفاشر يعني تفوق الجيش في الساحة.
التحركات العسكرية افرزت موجات نزوح واسعة من الفاشر باتجاه مدن وبلدات مجاورة، وسط أوضاع انسانية وأمنية بالغة الصعوبة، فيما تضغط الرباعية الدولية بقوة من اجل الوصول الى هدنة انسانية تتيح توصيل المساعدات الى غرب السودان.
مصادر ميدانية تؤكد ان السكان يعيشون حالة رعب وقلق شديدين، ونداءات عدة تروج لضرورة تحرك عاجل لوقف العنف وحماية المدنيين وفتح ممرات انسانية فورية.
المزيد في الفيديو المرفق..