وقال أبو الفتوح في حوار مع قناة الـ"سي بي سي" التلفزيونية، إن دول الخليج الفارسي ليس لها علاقة بأمورنا الداخلية ومبارك رئيس أفسد الحياة السياسية ومحاكمته مسؤولية القضاء المصري?، فالنظام السابق كان يعطي صكوك الملكية المميزة لمستثمري الخليج الفارسي في الوقت الذي كان يحرم منها الفلاح المصري.
وعن الرئيس المخلوع حسني مبارك أكد أبو الفتوح أنه لن يتدخل في العفو عن مبارك لأنه يعتبر بمثابة اضاعة لحقوق الشعب المصري وخاصة شهداء يناير، رافضا تدخل دول الخليج الفارسي في الشؤون الداخلية لبلاده، مضيفا: "شعرت بالإهانة عندما سمعت برغبة دول عربية في دفع مليارات للعفو عنه".
كما اكد مرشح الرئاسة المصرية، أن البرلمان أخطأ حينما طالب المجلس العسكري بإقالة الحكومة، وقال انه ليس مع إقالة الحكومة في الوقت الراهن والمرحلة الانتقالية سوف تنتهي خلال أيام، كما أن بعض التيارات السياسية تريد ديمقراطية.
واوضح أن دور المشير محمد حسين طنطاوي يجب أن ينتهي بعد وصوله للرئاسة، مبينا: "لا أقصد طنطاوي بعينه، ولكن على كل من تجاوز سن الستين إتاحة الفرصة للشباب".
وأعلن أبو الفتوح أنه يرفض تغيير أمن الدولة بالأمن الوطني، مؤيدا دوره لخدمة الجبهة الداخلية للوطن وليس للقمع، موضحا أنه يجب إفساح المجال للشباب لقيادة مؤسسات الدولة منها الجيش المصري.
من جانب آخر، قال أبو الفتوح أنه لا يوجد في مصر أحزاب دينية، موضحا أن الأحزاب الموجودة الآن بمرجعية إسلامية فقط لأنها لم تقصر عضويتها على دين معين، كما أن إقصاء الدين عن السياسة عبث لن يقبله الشعب المصري.
واضاف، يجب أن يعتز كل مواطن بدينه بدون تعصب أو تزمت، لكن كأنه مطلوب الآن أن يتخلى المسلمون عن عبادة الله لإرضاء العلمانيين المتعصبين، مشددا على أن إقصاء الدين عن حياتنا هو "نوع من العبث ولم يحمِ هذا الوطن إلا إيمان المسلمين والمسيحيين بدينهم".