وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية بين علي فيصل أن نتنياهو والولايات المتحدة الأميركية كانا يضغطان في اتجاه الحصول على اتفاق تهدئة يقوض الانجاز الكبير الذي حققته المقاومة في توليد قوة ردع جديدة تنقلها إلى مرحلة استراتيجية.
وأوضح أنه لم يعد المستوطنون فقط يتعرضون إلى الخطر الأمني والقلق بل انتقل ذلك إلى المدن الكبرى مثل تل أبيب والقدس الغربية والمستوطنات في الضفة، مؤكداً أن هذا ما أفشل أهداف العدوان الإسرائيلي الذي كان يريد تدمير البنية التحتية ويستنزف القدرة الصاروخية للمقاومة ويفرض معادلة جديدة يقوم الكيان على أساسها بتعزيز قوة الردع لديه؛ موضحاً: ولكن الأمر انقلب رأساً على عقب بسبب قدرة المقاومة وخبرتها وصمودها والتفاف الشعب الفلسطيني حولها ليس فقط في غزة.
وشدد علي فيصل على أن معركة غزة هي معركة وطنية فلسطينية انتفض لها من في الضفة ومن في مناطق 48 واللاجئون: لأننا نخوض معركة في مواجهة عدو غاصب محتل واحد؛ قد احتاج إلى أن يصعد في المرحلة الأخيرة ليوقع نوعاَ من معادلة الدم والردع؛ ويثقل كاهل المقاومة بالخسائر الكبيرة في المدنيين عله يضغط عليها من جهة ويهول بالحرب البرية التي كان أعجز من الخوض فيها.
وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين أن محاولات اسرائيلية وأميركية وعربية ضاغطة جرت باتجاه التماهي مع الشروط الإسرائيلية لتفريغ الإنجاز العسكري للمقاومة وضياع التضحيات لصالح اتفاق يسوقه نتنياهو في معركته الانتخابية من جهة ولصالح إعادة رسم تموضع السياسة الاقليمية.
مضيفاً: كفصائل فلسطينية أصرينا على المطالب والتي نتوقع أن يكون جزء رئيسي منها ملحوظاً في الاتفاق؛ لأن الجميع يدرك مستوى المسؤولية والرأي الفلسطيني الموحد.
ولفت علي فيصل إلى أن: الذي يفاوض هما طرفين من أجنحة المقاومة، وكان من الأفضل أن يكون الجميع موجوداً باعتبارنا في غرفة عمليات مشتركة؛ لكي نفاوض ونقرر بشكل مشترك ونحمل عبىء الاتفاق سوية. مؤكداً بالقول: ميدانياً يجب أن يكون معطاً إيجابياً في عملية التهدئة لصالح الشعب الفلسطيني.
ووصف عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين الموقف المصري على أنه يتضمن تقدماً نسبياً: ماعبر عنه سحب السفير المصري من "إسرائيل"؛ وهذه خطوة تقدر؛ لكنها ليست كافية.
وقال إن الجوهري أن يجري تحرير مصر من التزامات اتفاقية كمب ديفيد: لأن هذا هو الذي يعيد رسم الموقف والموقع القومي والإقليمي الحاسم لمصر على المستوى العربي وفي منطقة الشرق الأوسط. ولفت إلى أن هناك أثقال على مصر يجب أن تتحرر منها وهي حال العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الولايات المتحدة الأميركية والتي أكد أنها لاتعزز تحول مصر إلى قوة إقليمية.
وقال علي فيصل: هنام فرق بين دور الوسيط ودور الداعم، لأن غزة جزء من الأمن الإقليمي لمصر في مواجهة "إسرائيل".
21:38 21/11 FA