وقال الرواس في حوار مع قناة العالم الإخبارية الخميس إن هذا الإنتصار للمقاومة الفلسطينية يسجل في سجلها وتاريخها بأنها إستطاعت أن تصمد في بقعة جغرافية صغيرة، وأن تواجه أكبر آلة عسكرية في المنطقة، هذه الآلة الإجرامية التي تريد إجهاض المقاومة وكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الإستراتيجية التي خطتها المقاومة لتحقيق الإنتصار في غزة لا بد أن تتواصل بكل دراية وموضوعية، وأن يجري نقاش حقيقي وتكريس للأسباب الحقيقية التي أدت الى هذا الإنتصار، ومنها التحالفات التي كانت تنسجها حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع السورية.
وقال إن إيران وسوريا كانت لهما اليد الطولى في تحقيق هذا الإنتصار خلافا لما يشاع اليوم من شكر لبعض الدول العربية وغير العربية التي ساهمت في وساطة تحقيق وقف إطلاق النار ووقف العمليات العدائية تجاه قطاع غزة، وبالتالي المعركة لا تزال مستمرة ولم تنته، وعلى حماس أن تبتعد قدر الإمكان عن التبعية للمحور الذي ترعاه أميركا في المنطقة.
وتابع: يجب إعتبار هذا الوقت بأنه وقتا مكتسبا للمقاومة سواء في لبنان أو في فلسطين لتعزيز قدراتها أكثر ولتطوير الخطط الإستراتيجية التي يمكن أن تنتقل بها المقاومة من خطط الدفاع الى خطط التحرير الفعلي للأرض، وهذا الأمر منوط بالقيادات الجهادية في كلا المقاومتين اللبنانية والفلسطينية.
واضاف: إن الإنتصار الذي حققته المقاومة في لبنان كان نموذجا يحتذى به لكل المقاومات في المنطقة، ولا احد ينكر على المقاومة الفلسطينية بأنها مقاومة بدأت منذ ستة عقود، وهي كانت الرائدة في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي، وما نشهده اليوم هو إستمرار لهذا النهج المقاوم على مستوى الأمة العربية والإسلامية، وهاتان المقاومتان قد حققتا الإنتصار.
AM – 22 – 16:25