السعودية مصدر رئيس لتمويل الجماعات الإرهابية

السبت ٢٢ أغسطس ٢٠٠٩
٠٣:٣٦ بتوقيت غرينتش
القاعدة، أو تنظيم القاعدة هي منظمة تدعي الإسلام تأسست في الفترة بين أغسطس 1988 وأواخر 1989/أوائل 1990. تعمل بوصفها شبكة تضم كلا من ذراع متعدد الجنسيات وحركة أصولية سنية تسمى الجهاد الدولي، هاجمت القاعدة أهداف مدنية وعسكرية في مختلف الدول، وأبرزها كان هجمات 11 سبتمبر 2001، وتبعت هذه الهجمات قيام الحكومة الأميركية بشن الحرب على ما يسمى الإرهاب، أعتبارا من عام 2009 يعتقد ان المنظمة بها ما بين 200 و 300 عضوا .

تشمل التقنيات المميزة التي تستخدمها القاعدة الهجمات الانتحارية والتفجيرات المتزامنة في أهداف مختلفة. والذي يقوم بها قد يكون أحد أعضاء التنظيم ، الذين أخذوا تعهد بالولاء لأسامة بن لادن، أو الأكثر عددا بكثير المرتبطين بتنظيم القاعدة الأفراد الذين خضعوا للتدريب في أحد المخيمات في أفغانستان أو السودان ولكن لم يأخذوا أي تعهد.

تشمل أهداف القاعدة نهاية النفوذ الأجنبي في البلدان الإسلامية وإنشاء خلافة إسلامية جديدة، من المعتقدات القاعدة ان التحالف المسيحي اليهودي يتآمر لتدمير الإسلام، وقتل المدنيين من المارة مبررا دينيا في الجهاد.

وصفت فلسفة القاعدة الإدارية بأنها مركزية في القرار واللامركزية في التنفيذ. وبعد 9 / 11 ، والحرب على الإرهاب، يعتقد أن قيادة تنظيم القاعدة أصبحت معزولة جغرافيا، مما أدى إلى ظهور قيادة مركزية للمجموعات الإقليمية واستخدامهم الاسم التجاري للقاعدة.

تعتبر القاعدة منظمة ارهابية من قبل مجلس الأمن للأمم المتحدة، الأمانة العامة لحلف شمال الاطلسي، المفوضية الأوروبية للاتحاد الأوروبي، وزارة الخارجية الأميركية، الحكومة الاسترالية، حكومة الهند، وزارة السلامة العامة بكندا، وزارة الخارجية الإسرائيلية، الكتاب الدبلوماسي الياباني، وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، الاستخبارات العسكرية الهولندية ، وجهاز الأمن ، وزارة الداخلية البريطانية، روسيا، وزارة الخارجية السويدية، قوات الشرطة التركية والحكومة السويسرية.

تمويل الإرهاب

كتب الباحث مايكل جيكوبسون، وهو زميل أقدم في برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن مقالا جاء فيه، سافر وزير الخزانة الأميركي تيموثي جايثنر إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في أول زيارة رسمية له إلى الشرق الأوسط منذ تولّيه منصبه الحالي. وعلى الرغم من البداية المتعثرة - من نواح عديدة - لإدارة أوباما مع المملكة العربية السعودية، امتدح جايثنر الجهود السعودية في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، التي تشكل ابتعاداً كبيراً عن التصريحات التي أدلى بها كبار مسؤولي وزارة الخزانة خلال السنوات الأخيرة.

لقد كان الحديث الذي أدلى به جايثنر في الرياض أكثر من مجرد ثناء فارغ، حيث عكس النظرة الأوسع في واشنطن التي ترى أن السعوديين قد بدأوا أخيراً في إحراز بعض التقدم على هذه الجبهة المهمة.

وعلى الرغم من التطور الذي طرأ على الجهود السعودية، إلا أن المملكة تبقى أحد المصادر الرئيسية لتمويل الإرهاب في جميع أنحاء العالم، في الوقت الذي يستمر وصول مبالغ طائلة إلى تنظيم القاعدة وحركة طالبان وعسكر طيبة، من بين مجموعات أخرى.

استهداف النشطين

لقد وُصِفت هجمات تنظيم القاعدة بأنها كانت حدثاً فاصلاً في المملكة العربية السعودية، إذ تنبَّهت على أثرها الحكومة السعودية لمدى التهديد الذي تمثله تلك المنظمة الإرهابية على دوام واستقرار المملكة. ففي أعقاب ذلك الهجوم، شرعت الحكومة السعودية بمكافحة الشبكات الخاصة بأسامة بن لادن داخل المملكة، أسفرت عن مقتل واعتقال العديد من النشطين، وتفكيك – على نحو فعال - البنية التحتية العاملة لتنظيم القاعدة التي تتخذ من السعودية مقراً لها. ومع ذلك، لم يتخذ السعوديون نفس تلك الجرأة في جهودهم لمكافحة عمليات تمويل الإرهاب، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأموال التي تخرج من المملكة إلى الجماعات الإرهابية في خارج البلاد.

وبالرغم من بدء العديد من مسؤولي الحكومة الأميركية في توجيه الثناء علناً إلى المملكة العربية السعودية على جهودها في مكافحة الإرهاب خلال السنوات التي أعقبت هجوم الرياض، واصل مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية توجيه الانتقادات الشديدة للطريقة التي تتعامل بها الحكومة السعودية مع القضايا المرتبطة بتمويل الإرهاب. فقد ورد عن ستيوارت ليفي وكيل وزارة الخزانة في مقولته التي نقلت على نطاق واسع في أعقاب ظهوره على قناة أي. بي. سي. في 11 أيلول/سبتمبر 2007: إذا كان بإمكاني أن أمد أصابعي بطريقة ما لأقطع التمويل للإرهاب من بلد واحد، فستكون تلك الدولة المملكة العربية السعودية. وانتقد ليفي أيضاً السعوديين لفشلهم في ملاحقة مموِّلي الإرهاب، وناشد المسؤولين السعوديين التعامل مع قضية تمويل الإرهاب بوصفها عملية إرهاب فعلي.

وقد عبر وزير الخزانة السابق هنري بولسون عن آراء مماثلة، في خطاب ألقاه قبل عدة أشهر محذِّراً من أنه على الرغم من أن السعوديين "فعالين جداً ف
كلمات دليلية
0% ...

آخرالاخبار

الاحتلال يلقي قنبلة صوتية في الناقورة تزامنا مع اجتماع الميكانيزم


الاعلام العبري: اتهام جاسوس روسي بالعمل لصالح ايران!


شاهد.. الاحتلال يعتبر الخط الأصفر في غزة هو حدوده الجديدة


ناقلات نفط تتحرك برفقة سفن حربية فنزويلية.. وموسكو تحذر واشنطن


مسيرة مليونية في اليمن تطالب بمواقف عملية ضد الإساءات للقرآن


بغداد توسع عمليات مكافحة الإرهاب بإنزال جوي داخل سوريا


وكأنهم من عصر آخر.. من هم الحريديم؟


تقرير أممي.. قوات الدعم السريع ترتكب فظائع واسعة في دارفور


إحراج أمني لـ"إسرائيل" بعد اختراق بينيت.. خبير ينتقد أداء الشاباك


قرار استيطاني جديد يكشف سياسة الاحتلال لتعزيز السيطرة على القدس