شاهد.. إدلب بين الحلول الدولية العسكرية والسياسية

الثلاثاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش

أعلنت روسيا أن الولايات المتحدة تواصل تعزيز وسائلها القادرة على إطلاق صواريخ مجنحة في منطقة الشرق الأوسط.

العالم - سوريا 

القوة النارية الكبرى التي حشدها الجيش السوري على اطراف محافظة ادلب في شمال البلاد اعلانا بانطلاق معركة مفاجأة على الجماعات الارهابية المسلحة، اثار قلق الولايات المتحدة وحلفائها.

وزارةِ الدفاعِ الروسية كشفت أنَّ واشنطن تواصلُ تعزيزَ اسلحتها القادرةِ على إطلاقِ صواريخَ مجنحةٍ في منطقةِ الشرق الأوسط. بعد استقدام مدمرةَ روس التي تحملُ على متنِها ثمانيةً وعشرين صاروخاً من نوعِ توماهوك الى مياه البحر الأبيض المتوسط، مما يتيح لاميركا استهدافَ الأراضي السورية كافة.

التعزيزات الاميركية جاءت بعد تاكيد وزارة الدفاع الروسية أنّ إرهابيي جبهةِ النصرة يُعِدُّونَ لعملٍ استفزازي لاتهامِ دمشق باستخدامِ أسلحةٍ كيمياوية ضد المدنيين في إدلب. وخصوصا بعد تهديدِ مستشارِ الرئيسِ الأميركي للأمن القومي جون بولتون بتوجيهِ ضرباٍت وصفَها بالماحقة ضد الجيشِ السوري إذا استخدمَ أسلحةً كيمياوية.

هذه التطورات يری المراقبون أنها أتت کمحاولة لتقويض المساعي لحسم الوضع في شمال سوريا وتزامنت التهديدات الاميركية مع استعدادات لانعقاد قمة ثلاثية في إيران تجمع قادة روسيا والجمهورية الاسلامية الشهر المقبل.

وتشير تسريبات الی أن قمة طهران سوف تضع اللمسات الاخيرة على قضية محافظة ادلب التي باتت واحدة في يد الجماعات الارهابية المسلحة في سوريا. في الوقت الذي تسعى فيه اميركا الى الحفاظ بشكل او باخر على ادواتها بالمنطقة وعدم السماح الى التوصل حل سياسي لانهاء الحرب في سوريا.
هدف الولايات المتحدة في سوريا يخالف التصريحات الاخيرة التي اطلقها الرئيس الفرنسي  ايمانويل ماكرون والذي اكد فيها إنّ القضاءَ على الإرهاب في سوريا يكونُ عبرَ الإصلاحِ السياسي وإجراءِ انتخابات. والذي دعى خلالها ايضا الأوروبيين إلى وقفِ اعتمادِهم على الأميركيين في توفيرِ أمنِهم.