مع الحدث – الدور السعودي في لبنان والرهانات الخطرة - الجزء الاول

الثلاثاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

الرهانات الداخلية في لبنان على تغيرات إقليمية ودولية قد تعزل المقاومة او تضعفها او تلغي تاثيرها، رهانات خاطئة.

 يقول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ،الذي حذر البعض في الداخل من اللعب بالنار في ظل معلومات عن قرار من ولي العهد السعودي ومقربين منه، بنقل المعركة الى لبنان فلماذا يراهن البعض في لبنان على تغيبرات اقليمية ودولية؟ وما حقيقة الدور السعودي في التحريض على لبنان ؟ هل يفتح محمد بن سلمان معركة تقويض الدولة اللبنانية؟ وكيف يواجه لبنان الضغوط السعودية والامريكية ؟

وبالنسبة لقصة الرهانات على الاقليم،  وعلى المتغيرات الدولية والاقليمينة وما شابه ذلك في لبنان، حيث كانت كافية الكلمات الثلاث للسيد حسن نصر الله بالامس " لا تلعبوا بالنار "،  لكي ندرك بان هناك مشكلة في هذا الموضوع،  أكد غالب قنديل رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات والاعلام بان هذه العبارة تحذيرية بكلماتها الثلاث اختصرت الموقف الذي تعمد سماحة السيد الا يفصل فيه لا لجهة طبيعة التحركات التي يخشى ان تشعل النيران،  وان تكون نوعا من اللعب بالنار ولا لجهة من هي الايرادات والقوى التي تقف خلف هذه المحاولات للعبث بالوضع اللبناني تعمد السيد ذلك لانه اراد بانذاره ان يعطي فرصة للتراجع، كما فعل ذلك في التعاطي مع الوضع الداخلي والتعاطي مع المتورطين بالرهانات الخاطئة ،

وشدد قنديل على انه بعد 8 سنوات من الرهان على تدمير سوريا واحراقها واحتضان الجماعات التكفيرية الارهابية في الاراضي اللبنانية وفي العديد من المناطق اللبنانية ، بما كلف اللبنانيين من اعباء وضغوط وخسائر هائلة وجسيمة، بالنتيجة حررت المناطق اللبنانية التي تمركزت فيها العصابات وكان خطاب السيد حسن نصر الله  بمناسبة تحرير الجرود العملية مشتركة التي نفذها الجيش مع المقاومة ومن ورائهما الموقف الشعبي الموحد والمساند للتخلص من عصابات التكفير اللارهابية لكن كثيرا من الرهانات تجمعت فيي الفضاء السياسي اللبناني عندما انطلقت هذه الحركات التكفيرية لتتموضع في جزء من الجغرافية فتنقض من جانب على سوريا وتستهدف العمق اللبناني من الجانب الاخر ، والسيد يومها حذر وانتقلت المقاومة الى العمل الهجومي باستهداف اوكار التكفيريين الارهابيين وتعاونت مع اجهزة الامن الرسمية،  ومن ثم كان العمل مشتركا مع الجيش اللبناني، عندما نضجت الظروف وحصل المتغير الذي نوه به سماحة السيد حسن نصر الله بعد انتخاب الرئيس ميشيل عون،  وبالتالي تبلور قرار سياسي متماسك على صعيد الدولة لم يكن موجودا في السنوات التي سبقت وهذا ما اتاح تحرير الجرود بالطريقة التي شهدناها.

وأضاف قنديل انه عدم الافصاح عن التفاصيل وعدم استعراضها  ليس فقط بدافع الجزم بجدية النذار حول عدم جواز اللعب بالنار او النهي عن اللعب فيه بل ايضا له صلة بترك المجال للتراجع امام المتورطين ان كان هناك من احد ما لديه حسابات او رهانات في الخارج او الداخل اي في الخارج ليست الامور خفية بل هناك حلف يضم امريكا و"اسرائيل" والسعودية، وهو حلف يتحرك جهارا في مجابهة محور المقاومة ويستهدف المقاومة اللبنانية بكل الوسائل طيلة السنوات الماضية اما في الداخل فمما يثير قلق الحريصين على الاستقرار اللبناني فمحاوزلة اعادة الحياة بمداخلات خارجية الى حلف 14 اذار والى بعض الحسابات المبنية على الرهانات الخارجية وهو موضوع المحكمة  الذي تحول اصلا الى اداة تدخل بالوضع الداخلي اللبناني، لاثارة الفتن وخلق الضغوط وهي اداة تستعملها امريكا منذ تشكيلها ونعلم كيف كانت حكاية التحقيق الدولي منذ بدئه حتى اليوم ، وهذه المحكمة التي نقرا قراراتها قبل ان تصدر فوسائل الاعلام لا تمت لأي صلة بعمل قضائي او الى مفاهيم العدل .

واما عامر مشموشي نائب رئيس تحرير جريدة اللواء اللبنانية، فقد بين أن السيد حسن نصر الله كان يقصد بما اعلنه عن تدخل او رهان خارجي على المحكمة الدولية واوضح ان هذا الموضوع لا يعني لامن بعيد ولا من قريب،  وهذا الجانب  اشار اليه السيد حسن الله وهناك جانب اخر فالكل يعيش هذا المشهد،  فعلى الساحة الاقليمية يوجد صراع دولي موجود بين الولايات المتحدة الامريكية وبين قيصر روسيا الرئيس بوتين  ، وانتهى هذا الصراع اليوم الى مفاوضات بعد  تثبيت الجانب الروسي وضعه كدولة عظمى في العالم هي مواجهة امريكا حيث دخل الطرفان في مفاوضات لترسيم خرائط وحدود المنطقة والعالم وما نشهده اليوم من اجتماعات بين الروس والامريكان تدور حول المنطقة الهدف منها تركيب اوضاع المنطقة،  وبالتالي فان لبنان شئنا ام ابينا، هو جزء من هذه المنطقة، ويتأثر العاملين السياسيين بما يجري حولهم من لعبة الامم،  وبالتالي فان الرهان يمكن ان يكون ما ستؤول اليه المفاوضات بين هاتين الدولتين ، فالروس استطاعوا ان يثبتوا اقدامهم في المنطقة كدولة عظمى ، وبالتلي فان هذا المخاض يتأثر فيه لبنان وكان الجميع متفق منذ البداية على ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية لمواجهة التحديات الخارجية ومنها هذا التحدي الحالي الذي نعيشه اليوم ، وبالتالي فان كل هذه العوامل جعلت السيد حسن نصرالله يقول للفريق اللبناني على الساحة اللبنانية دعونا لا نراهن على الخارج نسرع ونتوافق لتشكيل الحكومة اللبنانية لنبعد ما يجري على الساحة اللبنانية .

التفاصيل في الفيديو المرفق....

 

ضيوف الحلقة : 
غالب قنديل : رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات والاعلام 
عامر مشموشي : نائب رئيس تحرير جريدة اللواء اللبنانية 

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3747361