ضيف وحوار: التهدئة وقوة ردع المقاومة الفلسطينية امام الاحتلال

الثلاثاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

مع بدء الحديث عن صفقة ما بين المقاومة الفلسطينية وما بين كيان الاحتلال الاسرائيلي يدور الحديث وتدور الاسئلة.. من يحتاج هذه التهدئة؟ ومن يحتاج هذه الصفقة اكثر.. المقاومة ام الكيان الاسرائيلي؟

من الضامن لهذه الصفقة؟ وهل تستطيع مصر ان تكون ضامناً حقيقياً لأي صفقة مستقبلية، لاسيما بعد ما حدث في العام 2014 عندما عاد الاحتلال الاسرائيلي لاعتقال عدد كبير من الذين تم الافراج عنهم في صفقة الوفاء للاحرار؟

الى ذلك ما مدى ارتباط ما يحدث اليوم من مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وبين الكيان الاسرائيلي برعاية مصرية؟، ما مدى ارتباط ذلك بصفقة ترامب التي مازالت معالمها غير واضحة على الرغم من بروز بعض المعالم لها؟

وفي رده على سؤال من يحتاج الى هذه التهدئة اكثر الاحتلال ام المقاومة؟ اكد الخبير بالشأن الاسرائيلي عماد ابو عواد، ان كلا الطرفين بحاجة الى هذه التهدئة، المقاومة من جانب لايجاد منفس للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة واستعادة الاسس الحياتية البسيطة.

وقال ابو عود في حوار مع العالم في برنامج "ضيف وحوار": اما الجانب الاخر الذي يحتاج الى هذه التهدئة فهو الاحتلال الاسرائيلي الذي يرى انه غير معني في التصعيد بالجنوب في ظل وجود تحديات كثيرة ابرزها ضعف الجبهة الداخلية وكذلك تحدي الشمال واحتمالية اندلاع جبهة اخرى مع حزب الله لبنان او مع جهات اخرى في الشمال المحتل.

واعتبر الخبير بالشأن الاسرائيلي، ان هذه التهدئة باتت مفروضة على كلا الطرفين واصبحا بحاجة الى هذه التهدئة تحديداً في الفترة الحالية.

واكد ابو عود، ان الاسرائيليين باتوا يدروكون بشكل واضح بان حالة ردعهم قد انتهت، وان ما يمتلكونه من ردع باتت المقاومة تمتلك ردع متبادل، باعتراف كبار القيادات الامنية الاسرائيلية امثال موشيه يعلون الذي قال "نحن بحاجة الى ترميم الردع".

واوضح ابو عود، ان ما يقصده هو ترميم الردع مقابل المقاومة في الجنوب ومقابل المقاومة في الشمال، مشيراً الى ان الادراك الاسرائيلي بان الردع قد بدأ يتآكل، هو وصولهم الى نقطة مهمة وهي هم من اوصلوا قطاع غزة الى مرحلة بانه لا يوجد لديه ما يخسره، لذلك بدأت بعض قيادات الجيش الاسرائيلية تطالب باعطاء غزة بعض المزايا، حتى يصبح لغزة ما تخشى عليه. وبحسب قولهم "غزة تحولت الى وحش يريد الانفجار في وجهنا".

ورأى ابو عواد، ان معادلة الردع باتت واضحة، وان الكيان الاسرائيلي يدرك هذه المعادلة جيداً بانه لن يستطيع حسم المعركة تجاه المقاومة في غزة، وقال: ان هذا الامر يعتبر عامل ردع اضافي يضغط على الاحتلال الاسرائيلي، بالاضافة الى المفاجآت التي يتوقعها كيان الاحتلال في حال اندلاع حرب كاقتحام المقاومة لغلاف غزة او الوصول الى مدينة عسقلان المحتلة، مشيراً الى ان كل هذه السيناريوهات يبحثها الاحتلال الاسرائيلي ويدرسها بشكل واضح ويدرك جيداً بان الردع بات الردع القصف بالقصف والدم بالدم كما هددت المقاومة.

مزيد التفاصيل في الفيديو اعلاه..