حقيقة الاشتباكات الروسية- الايرانية في سوريا

حقيقة الاشتباكات الروسية- الايرانية في سوريا
الإثنين ٠٤ فبراير ٢٠١٩ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

العالم - خبر واعرابه

الخبر:
دأبت مواقع الكترونية وقنوات معارضة لمحور المقاومة على نشر اخبار خلال الايام الماضية تتعلق باندلاع اشتباكات بين قوات سورية مدعومة من ايران واخرى مدعومة من روسيا على ضوء خلافات روسية ايرانية في سوريا.

تحليل:
- لا يخفى على احد ان الهم الأول لاميركا والكيان الاسرائيلي والدول التابعة لهما هو ايجاد خلاف بين مسكو و طهران لاسيما على أرض سوريا، في محاولة لتخريب الانسجام والتناغم الذي استمر لسنين عدة بين البلدين والذي افضى الى تدمير المخططات الاميركية في سوريا والقضاء على الجماعات الارهابية بالتعاون مع الجيش السوري وحزب الله.

- الكيان الاسرائيلي لم يخف هذا الامر، فيما قاله صراحة القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي أمير إشل قبل قرابة اسبوع "أن القوة العسكرية العظمى لإسرائيل غير قادرة على إخراج الإيرانيين من سوريا"، معرباً عن ثقته بان "روسيا هي الوحيدة القادرة على فعل ذلك".

- وما إن صرح المسؤول الاسرائيلي السابق حتى بدأت وسائل الإعلام المعارضة ببث الشائعات عن وجود خلافات بين ايران ورسيا في سوريا، واندلاع اشتباكات بينهما على خلفية التساهل الروسي بالتصدي للاعتداءات الاسرائيلية على السيادة السورية، لتبرز ذلك في اخبارها تحت عنوان "روسيا وإسرائيل تتوحدان ضد ايران في سوريا" على أمل ان تحدث خلاف حقيقي بين القوات السورية المدعومة من البلدين.
- الرد من طهران وموسكو جاء سريعا حول انتشار هذه الشائعات، وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية "أن جزءا كبيرا منها موجها لشن حرب على هذا التحالف، ويهدف إلى إظهار العلاقات الروسية الإيرانية "بصورة سيئة"، مشددا على أن التعاون الإيراني الروسي في سوريا مستمر وان جميع المساعي الرامية لتخريب العلاقات المشتركة بين الدولتين سيتم افشالها.

- اما موسكو فقالت صراحة على لسان سفيرها في طهران لیفان جاغاریان أن "روسيا شريك إستراتيجي لإيران"، مضيفًا أن "روسيا راضية عن التعاون مع إيران ليس في سوريا فقط، وسوف يستمر هذا التعاون".

جاغاريان لم يكتف بالاشارة الى التعاون الاستراتيجي بين البلدين، بل كشف عن مساعي تلعبها الدول الغربية لتدمير جسر العلاقة بين موسكو وطهران.