اقتحامات جماعية صهيونية للأقصى بذكرى "حصار الهيكل"

اقتحامات جماعية صهيونية للأقصى بذكرى
الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠٢٠ - ١١:١٠ بتوقيت غرينتش

دعت ما تسمى بـ"جماعات الهيكل" المزعوم أنصارها ومستوطني صهاينة إلى المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، بذريعة إحياء ما يسمى بـ"ذكرى حصار الهيكل" المزعوم.  

العالم- فلسطين

وفي الفترة الصباحية، تقدم الحاخام يهود غليك 88 مستوطنا بحراسة مشددة من عناصر شرطة الاحتلال، الذين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونظموا جولات استفزازية في الساحات، وبعضهم أدى صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى "باب الرحمة"، قبل المغادرة من جهة باب السلسلة.

وبحسب الدعوات التي وزعتها تلك الجماعات، فإنَّ "اتحاد منظمات الهيكل" سينفذ اقتحامات جماعية مصحوبة بمحاضرات يلقيها حاخامات يهود داخل الأقصى في منطقة مصلى "باب الرحمة"، تتعلق في بناء "الهيكل" المزعوم، إلى جانب تأدية صلوات تلمودية في ساحات الحرم.

وبحسب مركز المعلومات، فإنَّ ما يزيد عن 34 ألف مستوطن وطلبة يهود وعناصر شرطة ومخابرات اقتحموا المسجد الأقصى خلال العام الماضي.

وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على موظفي دائرة الأف ومطاردة حراس المسجد واعتقال بعضهم، حيث اعتقلت شرطة الاحتلال حارس المسجد سلمان أبو مياله أثناء خروجه من المسجد.

كما واصلت شرطة الاحتلال تضييق الخناق على المقدسيين بفرض إجراءات مشددة على دخول المسجد، حيث سلمت مخابرات الاحتلال الشابين المقدسيين: أحمد ركن، ومحمد الزغير قرارا يقضي بإبعادهما عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.

وأصدرت سلطات الاحتلال خلال العام الماضي 355 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى، و44 قرار إبعاد عن البلدة القديمة، 10 قرارات إبعاد عن مدينة القدس، إضافة إلى قرارات تقضي بمنع السفر لشبان، ومنع دخول الضفة الغربية، وتراوحت قرارات الإبعاد بين 3 أيام – 6 أشهر.

وفي السياق، أفاد تقرير صادر عن وزارة الأوقاف والشئون الدينية، أن قوات الاحتلال وجماعات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى أكثر من 23 مرة، فيما منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 49 وقتا في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إضافة إلى جملة من الانتهاكات بحقه.

وواصل الاحتلال حملته التهويدية ضد المدينة، خاصة بالقرب من الأقصى عبر عدة مشاريع، منها: ما تخطط له حكومة الاحتلال لإقامة مشاريع تهويدية بمدينة القدس وتحديدًا في سلوان، وافتتاح مشروع القطار الحديدي التهويدي الذي يربط بين "تل أبيب" والقدس المحتلة، إضافة إلى المشروع المُعد منذ زمن والمتمثل بإقامة "تلفريك" في القدس يهدف لتهويد الأفق، يسير فوق الأحياء الفلسطينية في القدس وبجوار المسجد الأقصى.