لماذا لايجب القلق حيال اختيار الكاظمي لرئاسة الوزراء ؟

لماذا لايجب القلق حيال اختيار الكاظمي لرئاسة الوزراء ؟
السبت ١١ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر واعرابه

الخبر: انتقدت كتائب حزب الله في العراق عبر بيان لها نشرته مساء الجمعة ، اختيار مصطفى الكاظمي كمرشح لرئاسة الوزراء في العراق معتبرة ذلك بمثابة التراجع امام ضغوط الاعداء .

الاعراب :

-في حين يقدم الكاظمي من قبل حزب الله على انه شخصية مشبوهة تفتقد للمعايير اللازمة لتولى رئاسة الوزراء ، فان الموافقين لترشيحه ليس يستدلون بعدم تثبت الاتهامات الموجهة اليه فحسب بل أنهم واثقون من امرين اساسيين بالنسبة للعراق ، اولهما ايامنه بضرورة اخراج القوات الاجنبية من جهة والولاء لعناصر المقاومة والحشد الشعبي من جهة اخرى ، وانه لن يألو جهدا لتحقيق هذين التطلعين .

-وفيما يصف حزب الله الموافقين للترشيح بانهم الخونة لتاريخ العراق و .. يرى الموافقون بأن مهلة الشهر المتاحة امام الكاظمي لتبيين توجهاته وكذلك تركيبته الوزارية ستكون كفيلة بتقييمه ، ويعتقدون بانه في حل مشاهدتهم لاي تجاوز او نكث للوعود او العهود فانهم سيقومون بمحاسبته اثناء عملية منح الثقة في البرلمان .

-كما ان الموافقين لرئاسة وزراء الكاظمي يرون بان فترة تصديه للمنصب هي مؤقته من جهة وان فرصة السنة المتاحة امامه ستكون فرصة جيدة وبالطبع كافية لتقييم ادائه من جهة اخرى . كما انهم يعتقدون بأن سلاح المساءلة القاطع سيكون مسلطا من قبل نواب البرلمان وبقوة على راس الكاظمي وكفيلا باسقاطه فورا من منصبه .

-في الواقع ان الاتفاق على الكاظمي ، سيكون ببا في تاليف القلوب وبمثابة بلورة شبه اجماع في البيت حول موضوع واحد وهو ما كان مفقودا منذ فترة طويلة فضلا عن انه سيحبط بشكل كامل التهديدات الرامية الى تقسيم العراق وتحويله الى اقاليم مختلفة . وفي هذا البين فان الأمر الذي يستحق المتابعة والمراقبة هو مدى تمسك الكاظمي بوعوده فيما يخص استعادة العراق لاستقلاله وسيادته وقطع يد الاجانب وانهاء انتهاكاتهم لاسيما الامريكية منها من جهة ، ودعم فصائل المقاومة والحشد الشعبي من جهة اخرى . بيان حزب الله كشف عن ان هذا الموضوع يجري متابعته بحساسية فائقة في العراق وانه لا مساومة على ترجمة وتنفيذ وتطبيق هذه السياسات الاستراتيجية على ارض الواقع.