تحركات امريكية خبيثة لخلع سلاح العراق وافتراسه

تحركات امريكية خبيثة لخلع سلاح العراق وافتراسه
الأحد ١٢ أبريل ٢٠٢٠ - ١٠:٢٩ بتوقيت غرينتش

تسعى الولايات المتحدة جاهدة لفصل العراق عن محور المقاومة وإبعاد شبح وجود اي مقاومة لها هناك، استعدادا للسيطرة عليه وافتراس ما بقي منه بعد عقود من الحروب والحصار والدمار.

العالم - كشكول

بالأمس عرضت امريكا على مرتزقتها ما يصل إلى عشرة ملايين دولار مقابل الحصول على اي معلومات حول الشيخ محمد الكوثراني عضو المجلس السياسي في حزب الله اللبناني ، ومسؤول الاتصالات مع الأخوة العراقيين.

العرض الأمريكي يكشف بداية ماهية تحركات الولايات المتحدة العسكرية في العراق التي تتذرع بأنها لحماية جنودها من الاصابة بفيروس كورونا، في حين أنها إعادة انتشار لقواتها في العراق لتحمي جنودها من هجمات المقاومة العراقية التي هددت بضرب المحتل الامريكي في حال عدم امتثاله للقرار الوطني العراقي الذي اصدره البرلمان بسحب جميع القوات الاجنبية بما فيها الامريكية من العراق.

الولايات المتحدة عمدت الى ضرب الحشد الشعبي الذي يحارب داعش وقصفت مراراً قواعده على الحدود العراقية السورية لمنع تأمين هذه الحدود التي تصل بين دول محور المقاومة ايران العراق سوريا لبنان، كما انها ترفض اخلاء قاعدة التنف في سوريا لبقاء هذا الطريق مقطوعا.

من جهة أخرى لم تتوانَ امريكا عن القيام بجريمة كبرى باغتيال القائدين الشهيدين الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس لتجريد العراق من صديق قوي هو الفريق سليماني الذي يشهد له ابناء العراق سياسيون وقادة عسكريون بأنه لعب دورا كبيرا بانقاذ العراق من داعش الوهابية.

كما أن امريكا وضعت على قائمتها السوداء وفرضت عقوبات على جميع الشخصيات العراقية التي تتحدث ضدها وإخراج قواتها من العراق، وبالتالي فهي تعمل بشكل متوازٍ عسكري وتكتيكي سياسي لتجريد العراق من محيطه المقاوم وجعله مستعمرة عسكرية لها تضرب فيه من يخالفها، وبالتالي هي تعمل الان لتجميع قواعدها وتامينها بأنظمة باتريوت ونظام "C- RAM" للتقليل من خسائرها في حال نفذت هجمات جديدة على قواعد الحشد الشعبي التي هي جزء من القوات المسلحة العراقية وهو مايعتبر اعتداء سافرا على سيادة العراق.

امريكا لن تتوانَ عن إعادة داعش الى العراق وهو امر بدأت بوادره تظهر مع قيام الجماعة الوهابية الارهابية بعدة عمليات في انحاء متفرقة من العراق حتى ان قادة عراقيين قالوا بأن داعش بدأ يعيد ترتيب صفوفه وبالتأكيد فهو يحصل على مساعدة امريكية للقيام بذلك حيث تحدثت مصادر عراقية عن نقل قادة داعشيين بطائرات امريكية الى قاعدة عين الاسد وهذا أكبر دليل على النية الامريكية المبيتة للعراق.

على العراقيين اليوم ان يكونوا أكثر حذرا من الثعبان الامريكي الذي ابتلع اموال العراق على مر الزمن فهو اليوم -لثعبان الامريكي- يتهيأ لتجريد العراق من أي وسيلة دفاع او صديق يسمع نداءه وابتلاعه دفعة واحدة.