الصين- هونغ كونغ

شاهد.. توتر بين بكين وواشنطن على خلفية قوانين الأمن الجديدة

الجمعة ٢٩ مايو ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

هددت الصين بريطانيا بالرد على إعلانها أنها قد تسهل منح الجنسية البريطانية لمواطني هونغ كونغ في حال فرضت بكين قانون الأمن القومي، واتهمت بكين واشنطن بأخذ مجلس الأمن الدولي رهينة، وذلك بعد تقديم الولايات المتحدة طلبا لعقد اجتماع بشأن هونغ كونغ.وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الصينية إن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات الضرورية من أجل فرض الاستقرار والسيطرة على الوضع في مضيق تايوان.

العالم - خاص بالعالم

سريعا تتفاعل الاوضاع السياسية والامنية في جزيرة هونغ كونغ الصينية ، اثر قرار بكين فرض قوانين الامن القومي الجديدة والتي اتخذتها دول غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا سببا اخر للتدخل بالشؤون الداخلية للصين.

وبمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتطبيق قانون مناهضة الانفصال ترك رئيس هيئة الاركان الصيني " لي تشو تشينغ " الباب مفتوحا لاستخدام القوة لسحق اي مخططات او تحركات انفصالية وقال ان بلاده ستهاجم تايوان اذا لم يكن امامها خيار اخر.

المسؤول الصيني اكد ان بلاده ستتخذ كافة الاجراءات الضرورية من اجل فرض الاستقرار والسيطرة على الوضع في مضيق تايوان.

القرار الصيني بفرض قوانين الامن القومي في تلك المنطقة اثار ردود افعال غربية محرضة،ردت عليها الخارجية الصينية حيث هددت بكين باتخاذ تدابير مضادة في حال تسهيلها منح الجنسية البريطانية لمواطني هونغ كونغ .. كما اكدت بكين انها لن تسمح لواشنطن بأخذ مجلس الامن رهينة في مسألة هونغ كونغ.. وذلك بعد تقديم الولايات المتحدة طلبا لعقد اجتماع بشأن مشروع القانون الصيني الجديد .

وقال تجاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني :"مجلس الأمن ليس أداة يمكن للولايات المتحدة أن تتلاعب به كما تشاء. لن تسمح الصين ودول أخرى تتمسك بالعدالة على المستوى الدولي، بأن تأخذ الولايات المتحدة المجلس رهينة لغاياتها الخاصة..".

ومن المرجح أن يبدأ سريان التشريع الجديد قبل سبتمبر/ ايلول بعدما وافق البرلمان الصيني هذا الأسبوع على قرار بتطبيقه. وتقول بكين إن التشريع يهدف للتصدي للميول الانفصالية والتخريب والإرهاب والتدخل الخارجي في المدينة.. من جانبها، حذرت الخارجية الصينية الولايات المتحدة من تقويض المصالح الصينية في هونغ كونغ، متهمة الولايات المتحدة بالسعي للإضرار بالأمن الوطني للصين.

وبحسب مراقبين فإن فرضية اندلاع حرب باردة جديدة بين الولايات المتحدة مدعومة من الغرب، والصين، تتعزز ، في وقت تاتي فيه هذه القضية بعد التوتر المتصاعد أصلا بين واشنطن وبكين على خلفية أزمة انتشار فيروس كورونا ، وكذلك الاستفزازت الاميركية لبكين في بحر الصين الجنوبي، واخرها قيام طائرتين اميركيتين من طراز بي وان بي بمهمة فوق تلك المنطقة قبل يومين..حيث تشهد حركة عسكرية اميركية نشطة في منطقة متنازع على النفوذ فيها بين دول اقليمية وقوى كبرى.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...