بالفيديو: إيران تحيي ذكرى رحيل السيد عبدالعظيم الحسني

الأحد ٠٧ يونيو ٢٠٢٠ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

تحيي العتبة الحسنية في مدينة ري جنوب العاصمة الايرانية طهران ذكرى وفاة المحدثِ الكبير السيد عبد العظيم الحسني. وتشهد المدينة محل دفن هذا السيد الجليل في الخامس عشر من شوال اقامة مراسم خاصة في ذكرى وفاته، واُقيمت مراسم هذا العام مع مراعات البرتوكولات الصحية بسبب أزمة كورونا.

العالم - خاص العالم

انه السيد عبد العظيم الحسني / اقترنت فصول حياة هذا السيد الجليل بأربعة أنوار من أنوار أهل البيت عليهم السلام فاقتبس من العلوم الإلهية واغترف من نمير العترة النبوية وغُذي من هدي أئمة الهدى. و في زمن الحكم العباسي ألجأته الظروف القاسية إلى الهجرة / كان سفيراً لهم عليهم السلام في بلاد الري لينشر إشراقات هديهم ويبث اشعاعات فضلهم وعلمهم وينهج سلوكهم ويوضح شرائعهم وأحكامهم.

وقال عباس سليمي، مدير العلاقات العامة في روضة عبد العظيم:"هذه الشخصية العظيمة حاز شانا علميا و عمليا وجهاديا وكان مهاجرا الى الله و متوكلا على الله و مجاهدا في سبيل الله و بلغ مرتية كبيرة من العلم و ذكرت المصادر أن له كتاباً جمع فيه خطب أمير المؤمنين (ع), وكتابا اسمه (يوم وليلة) وهو كتاب في العبادات والأعمال التي تقرِّب العبد إلى ربه في الليل والنهار".

امتاز السيد عبد العظيم الحسني بانه يتحدر من اسرة جبلت على خصلتين الاولى مقراعة الظلم حيث امضى جده سنين طويلة في السجون كما توفي ابوه في السجن ولم يره والخصلة الثانية هي عزة النفس و الجود فمنذ ان وطات قدماه ارض ري وصل نداه كل السكان حتى عرف بالجود والكرم واستمرت الصفة عليه ليعرف "بالسيد الكريم".

كما قالت مواطنة ايرانية:"هذا السيد الجليل يقال له السيد الكريم حيث اخذ كرامته من اهل البيت . ومن دواعي الفخر لنا ان يكون قبره في طهران و مدينة ري مايجعل هذا المكان قبلة طهران و عرف بكربلاء ايران" .


ينتهي نسب السيد عبد العظيم الحسني الى الامام الحسن المجتبى عليه السلام بعد اربعة اظهر/ شخصيته شريفة بنسبه وذاته معا حيث كان محدثا وفقيها ومفسرا للقران / عاصر عدد من الائمة الاطهار / وروى احاديثا عن ثلاثة من الائمة هم الامام الرضا والجواد والهادي عليهم السلام / و توفي في الخامس عشر من شوّال عام مئتين و اثنين وخمسين للهجرة ودفن بمدينة الري وشيد له قبر فيها ، وقد أورد الرواة الشيعة روايات كثيرة في فضل زيارة قبره حيث روي ان في زيارته كما قال الامام الهادي عليه السلام ثواب زيارة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام .


من جانب آخر قال مواطن ايراني:"اتقدم باحر التعازي لذكرى رحيل السيد عبد العظيم الحسني الذي كما جاء في الحديث فان في ؤيارته ثواب زيارة سيد الشهداء يرتجى وهذا خير دليل لتهفوا قلوب المسلمين لزيارة هذا المكان من ارجاء ايران و الدول الاسلامية".


ومن الصفات التي اتسم بها انه كان ذو ورع وعابد معروف بالامانة وصدق اللهجة / وعالم بامور الدين وله كرامات كثيرة / وله شخصية جليلة قل نظيرها من حيث نسبه الشريف وعلمه ومنزلته الرفيعه بين الناس / وكان الملوك و الامراء بين فترة واخرى يزورون مزار السيد عبد العظيم الحسني واحد اسباب تسميته بشاه عبد العظيم لتوافدهم الدائم على زيارته .

وكان من الاسباب الداعية لان ينزل السيد عبد العظيم الحسني مدينة الري زيارة قبر حمزة ابن الامام موسى بن جعفر الكاظم عليهم السلام / وهنا تجدر الاشارة الى ان هذه الروضة المباركة تضم مرقدين اخرين غير مرقد السيد عبد العظيم وهما مرقد السيد حمزة بن الامام الكاظم ورقد السيد طاهر ابن الامام زين العابدين عليهما السلام / الامر الذي ادى الى ان تهفو القلوب المسلمين الى هذا المكان بشكل كبير ويقبل الناس على زيارة روضة السادة الثلاثة من ارجاء ايران والدول الاسلامية بشكل واسع .


تبوّأ السيد عبد العظيم مكانة كبيرة عند أهل البيت وحاز شأناً عظيماً عندهم وبلغ مرتبة كبيرة في العلم حتى أصبح معتمد الأئمة عليهم السلام وثقتهم وقد خوّلوه بالإجابة عنهم في مسائل الدين وأحكام الشرع وتفسير القرآن الكريم فكان الإمام الهادي ينيبه في الإجابة لثقته به.و ذكرت المصادر أن له كتاباً جمع فيه خطب أمير المؤمنين (ع), وكتابا اسمه (يوم وليلة) وهو كتاب في العبادات والأعمال التي تقرِّب العبد إلى ربه في الليل والنهار وتضمّن الأذكار والنوافل والأدعية الواردة عن أهل البيت عليهم السلام كما ذكرت المصادر أن له كتابا آخر وهو مشهور بكتاب روايات عبد العظيم الحسني .


كان السيد عبد العظيم الحسني من اعلام الشيعة والوجوه المحببة و الموثقة عند اهل البيت ومن رواة احاديثهم / وعارفا بامور الدين وذو معرفة و ادراك كاملين .