شاهد.. فصل جديد من أزمة 'سد النهضة'

الإثنين ١٥ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٧:٤٩ بتوقيت غرينتش

تستأنَف اليومَ المفاوضات بشأن أزْمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا. ومن المتوقع أن تناقش المفاوضات مسوّدةَ وثيقة جديدة أعدّها السودان بناء على ملاحظات الدولِ الثلاث. وبينما تحدثت إثيوبيا عن توصلِها إلى تفاهمات مع مصر والسودان بشأن المرحلة الأولى من ملء خزان السد، اتهمت القاهرة أديس أبابا بالتعنت في المفاوضات.

العالم - أفريقيا

اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس ابابا؛ بإيصال المفاوضات إلى حائط مسدود حول سد النهضة تُستأنف اليوم المحادثات المثيرة للجدل حول السد وسط اتهاماتٍ مصرية لإثيوبيا بالسعي لإلغاء كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها من قبل، فيما العديد من القضايا الأساسية ما تزال ترفضها إثيوبيا.

فبعد أشهر من الجمود استأنف وزراء الري لكل من السودان ومصر وإثيوبيا المحادثات الأسبوع الماضي، بحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا، وركزت هذه المحادثات على المسائل الفنية لتشغيل السد وملء خزانه الضخم خلال مواسم الأمطار والجفاف، إلا أن إثيوبيا تقدمت بمقترح رفضته كل من مصر والسودان. هذا المقترح، بحسب الجانب المصري، مقلق للغاية ويتضمن رؤية أديس أبابا لعمليات السد، وليس سليما من الناحية القانونية والفنية، كما أنه يجحف حق دولتي المصب في مياه النيل الأزرق.

وزراء مصر والسودان سيضعون أمام إثيوبيا على طاولة النقاش، قضايا على الأخيرة البت فيها وهي النقاط الفنية المثارة من الجانب المصري بشأن إجراءات مواجهة الجفاف والجفاف الممتد وسنوات الشح المائي، واعتراضها على البنود التي تضفي الصبغة الإلزامية قانوناً على الاتفاق، أو وضع آلية قانونية لفض النزاعات التي قد تنشب بين الدول الثلاث مستقبلا لإنهاء تسعة أعوام من الخلاف المائي بينها.

تجري مياه النيل الأزرق ومعها تنجرف محادثات الدول الثلاثة.. إثيوبيا ومصر والسودان.. نحو الاتفاق تارة والخلاف تارة أخرى حول النقاط المتبقية لملء خزان سد النهضة الذي تبنيه دولة المنبع.