هل تقوم موسكو بلقاءات سرية مع شخصيات من المعارضة السورية؟

هل تقوم موسكو بلقاءات سرية مع شخصيات من المعارضة السورية؟
الأحد ٢٨ يونيو ٢٠٢٠ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

أثار اللقاء الذي جمع مساعد وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف بالشيخ أحمد معاذ الخطيب والذي تم في العاصمة القطرية الدوحة، الكثير من علامات الاستفهام حول ماذا تريد روسيا من الخطيب ولماذا تم انتقاؤه من بين طيف واسع من شخصيات المعارضة السورية الطامحة للعب دور بعد فترة من التهميش.

العالم - مقالات وتحليلات

الواضح أن روسيا تبحث جديا عن حل دائم في سورية يعيد لها الاستقرار ويعيدها إلى المسرح الدولي بعيدا عن سيناريوهات الفوضى ونموذج الدول الفاشلة التي أفضت اليها سياسيات الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين في المنطقة العربية. ولعل ليبيا قد تكون أفضل مثال في هذا الصدد.

يكتب حقوقي سوري معارض هو فراس حج يحيى، في منشوره له على “الفيس بوك”، نقلا عن صديق لم يذكر إسمه ولكن يبدو أنه مقرب من أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض سابقا عن مضمون لقاء بوغدانوف بالخطيب ويقول في منشوره أن اللقاء تم على مرحلتين واحدة في فندق في الدوحة والثانية في منزل الخطيب بعد أن رفض الفندق عقد اللقاء الثاني وهو ما يفسره الناشط بأن الدوحة قد لا تكون راضية عن اللقاء أو لديها قلق من اغضاب واشنطن.

ويقول المنشور أن بوغدانوف طرح على الخطيب رئاسة حكومة وحدة وطنية واسعة الصلاحيات وليست كاملة. مع بقاء الرئيس بشار الأسد في الرئاسة وحق ترشيح نفسه للرئاسة لمرة واحدة فقط، كما تمسك الروس ببقاء الأجهزة الأمنية”. ولم يصدر عن روسيا أو الشيخ الخطيب أي معلومات عن فحوى هذا اللقاء الذي أثار جدلا في أوساط المعارضة وتساؤلات أكثر مما أثاره لدى المولاة.

واكتفت الخارجية الروسية بالإشارة إلى أنه “تم خلال المحادثة تبادل لوجهات النظر حول الوضع الحالي في سوريا وحولها”.

لكن شخصيات من المعارضة كشفت ان الروس يقودون لقاءات سرية مع عدة شخصيات وليس معاذ الخطيب فقط دون الكشف عن أسماء هذه الشخصيات. وترى أوساط المعارضة أن قانون قيصر دفع روسيا للتحرك باتجاه الإسراع في إنجاز حل يلتف على الحصار الأمريكي.

وكان الخطيب قد طرح في نيسان أبريل العام الماضي مبادرة للحل في سورية عبر مقال تضمنت أفكارا حول انشاء مجلس رئاسي يقود مرحلة انتقالية في سورية ويكون الرئيس الأسد أحد اعضائه. إلا أن المبادرة لاقت هجوما من المعارضة وتشكيكا في نوايا الخطيب.

كمال خلف - راي اليوم