العميد كودرزي يكشف لـ"العالم" حقيقة الحادث على الحدود الافغانية

الإثنين ٠٣ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

كشف قائد قوات حرس الحدود الايرانية العميد احمد علي كودرزي حقيقة الحادث الذي وقع على الحدود بين ايران وافغانستان في ايار /مايو الماضي ، مؤكدا انه لو وقع حادث علی الحدود الایرانیة- الأفغانیة المشترکة، فعلی حرس الحدود في الجهة المقابلة وفقاً للإتّفاقیة والقانون الذي یحکم البلدین الحفاظ علی المشهد وتسجیله کي یقوم حرس الحدود في الجهة الأخری بدراسته.

العالم - خاص العالم

وقال العميد كودرزي في حوار خاص لقناة العالم عبر برنامج (من طهران)، انه بعد أن انتشر فیروس کورونا في العالم في الأوّل من أیّار/ مایو الماضي، کان اشقاؤنا الأفغان یتجمّعون في مکان محدّد مسبقاً کي یتمّ تطبیق الحجر الصحي علی الجمیع قبل تسلیمهم إلی الجهة المقابلة حیث حرس الحدود. ولکن بعد ظهور هذا المرض کانت لدینا تعلیمات بعدم دخول هؤلاء إلی أراضینا، بل ترحیلهم من المکان المتواجدین فیه.

واضاف انه للأسف بتاریخ الأوّل من أیّار/ مایو الماضي، کان هناك البعض من الافغان يريدون دخول البلاد بعد أن طُلب منهم التوجّه إلی داخل أراضي أفغانستان. ففي ذاك الیوم کان تدفّق المیاه في نهر "هریرود" كبيراً جداً، بحيث ان المیاه تتّجه لملأ سدّ الصداقة بین ایران وترکمنستان. تمّ إکتشاف أربعة أو خمسة أجساد ناحیة أفغانستان، بالطبع توجد إتّفاقیات وبروتوکولات حدودیة منذ عام 1956 توضّح کلّ شئ وقد دُوّنت في محضر رسمي.

وتابع العميد كودرزي انه لو وقع حادث علی الحدود الایرانیة- الأفغانیة المشترکة، علی حرس الحدود في الجهة المقابلة وفقاً للإتّفاقیة والقانون الذي یحکم البلدین الحفاظ علی المشهد وتسجیله کي یقوم حرس الحدود في الجهة الأخری بدراسته. ولکن للأسف من دون إعلامنا قام حرس الحدود الأفغان بنقل الأجساد التي أشرتُ إلیها والتي کانت في ناحیة أفغانستان إلی هرات حیث قام الطبیب الشرعي بفحصها. کان هناك إدّعاء بأنّهم قد تعرّضوا للضرب، ولکن لم یتمّ التحقّق من صحّة هذا الإدّعاء علی الإطلاق، حتّی أنّ مجموعة تقصّي الحقائق المرسلة من قبل إخواننا الأفغان بعد اسبوع واحد فقط من الحادثة حضرت إلی المکان الذي زعم البعض أنّ الجانب الایراني أرسل الأفراد بإتّجاه أفغانستان من هناك وأرسلت المجموعة أحد الأفراد الذي قطع المسافة في المیاه براحة تامّة! حدث هذا في الوقت الذي کان تدفّق المیاه في التاسع من أیّار/ مایو الماضي یبلغ مائتین وثلاثة عشر متراً مکعباً، أي أکثر من ضعف التدفّق الأوّل، فقد ذهب أحد الأفراد وعاد بسهولة ویسر. إذا، نحن لم نقبل تحت أيّ ظروف، فقد توجّهنا إلی المکان بأنفسنا وکتبنا خمس رسائل إلی حرس الحدود في الجانب الأفغاني متسائلین ما هذه المواضیع المطروحة في الفضاء الألکتروني؟ نحن لاعلم لنا علی الإطلاق.

واشار الى انه للأسف لم یراجعنا الأخ المسؤول عن حرس الحدود في الجانب الأفغاني، ولاحقاً قاموا بتجمیع أربعة وخمسین مخفراً کانت الجمهوریة الإسلامیة في ایران قد شیّدتها للجانب الأفغاني، والیوم لاوجود لحرس الحدود الأفغاني هناك، فقد أصبحت الحدود من جانب واحد فحسب!

وقال انه نعتقد جازمین من أنّ الحادث المذکور لم یقع في جهتنا نحن، فقد أثبتنا هذا الکلام لمجموعة تقصّي الحقائق الأفغانیة بالأدلة والمستندات وقلنا لها لم یحدث مثل هذا الأمر من جهتنا، ولو افترضنا أنّ نسبة ضئیلة جدّاً تؤیّد حدوث هذا الأمر من جهتنا، فلربّما کان هناك بعض المهرّبین الذین استفادوا من جنح الظلام وأخذوا هؤلاء معهم مستغلین العدد القلیل من أفراد حرس الحدود في المکان، ونتیجة لهذا سقط بعضهم في المیاه. لکنّنا نقولها بالفم الملآن وبشکل قاطع من أنّ هذا الحادث لم یکن سببه حرس الحدود للجمهوریة الإسلامیة في ایران.

واكد انه کنّا ولانزال منذ أربعین سنة ونحن نستضیف إخواننا وأخواتنا من أفغانستان الذین یشکّلون إمتداداً ثقافیاً للجمهوریة الإسلامیة في ایران، ولا توجد مشکلة بیننا وبینهم داخل بلادنا، فقد أثبتنا بالدلیل القاطع وبالوثائق التي کانت بحوزتنا أنّه لم یحدث أيّ إهمال من جانب أفراد حرس الحدود التابعین لنا.