كيف ستؤثر زيارة الوفد الروسي لدمشق على الإقتصاد السوري؟

الأربعاء ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:١٣ بتوقيت غرينتش

قال الباحث السياسي حسن حردان بأن زيارة الوفد الروسي الى سوريا لها بعد إستراتيجي الذي يعطي للمجال الإقتصادي أولوية ونقطة أساسية في جدول أعمال المباحثات إنطلاقاً من مواجهة سوريا لقانون قيصر الأمريكي.

وأوضح حردان خلال مشاركته في برنامج مع الحدث على شاشة قناة العالم بأن قانون قيصر يهدف الى خنق سوريا حيث عبر نائب رئيس الوزراء الروسي عن أمله بكسر الحصار المفروض على سوريا والذي يهدف الى خنقها مشيراً الى أن الشراكة الروسية - السورية كانت في صلب نقاشات الوفد الروسي مع الرئيس الأسد وإعلان عن اتفاق استراتيجي يعزز الشراكة الإقتصادية بين البلدين وتحديداً بالقضايا الإقتصادية.
وأضاف حردان بأن الجانب الإقتصادي من العلاقات الروسية - السورية يشمل تعزيز العلاقات في مجال اعادة الاعمار ومجال إعادة تأهيل محطات الطاقة واستخراج النفط والغاز في المياه الإقليمية وفي المجال الزراعي بهدف كسر الحصار الأمريكي وتعزيز العلاقات الروسية - السورية لتصبح علاقات تكاملية.
وأكد حردان بأن توقيت هذا الإتفاق هو رسالة للأمريكيين لإعلان تضامن روسيا مع سوريا في وجه قانون قيصر الأمريكي.
اعتبر الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف زيارة وزير الخارجية الروسي الى دمشق دليل على دخول المرحلة الجديدة في حل الأزمة السورية وتحويلها من حرب الداخلية نحو الحل السياسي.
وأضاف موتوزوف بأن حضور نائب الوزراء الروسي يوري بوريسف في سوريا دليل آخر على تنسيق روسي - سوري أكثر وأعمق دبلوماسيا وسياسياً لأن المرحلة الجديدة تطلب التسنيق اعمق بخصوص استمرار مناقاشات الحل السياسي وعمل اللجنة الدستورية في جنيف.
وأكد موتوزوف بأن التعليقات الأولى من المسؤوليين الروسيين كانت إيجابية، مشيراً الى أن اتصالات مع ممثلي قوى المعارضة تشير الى أن هناك إستعداد معين للحل السياسي.
قال رئيس شبكة البوصلة الإعلامية خالد المطرود بأن زيارة الوفد الروسي الى سوريا كانت زيارة كل الدولة الروسية بممثلين عنها نظرا لاهمية الإستراتيجية ما بين روسيا وسوريا.
وأضاف المطرود أن الزيارة جاءت في توقيت انتقال سوريا من زمن الحرب والمتغيرات الى زمن التحولات الكبرى ستفرضها موازين القوى في ناتج الحرب التي ستنعكس على المنطقة والعالم لذلك كان لا بد من تعزيز هذا التحالف الإستراتيجي.
وأشار المطرود الى موقف الرئيس الروسي عند بدء الحرب على سوريا والذي قال لن نسمح بسقوط سوريا بالتدخل الخارجي وبالعنف وبالإقتصاد قائلاً: "عندما فشلت كل محاولات إستهداف وإسقاط سوريا السياسية والأمنية والإرهابية لجأ الأمريكي وحلفائه وأعوانه الى الضغط الإقتصادي لاستهداف البيئة الوطنية السورية التي صمدت طيلة عشر سنوات وكانت خزان للجيش العربي السوري الذي قاوم وانتصر وحرر الكثير من المناطق من الإرهابيين بدعم حلفائه بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا".
وأكد المطرود على خارطة الدعم الروسي من سوريا التي بدأت دبلومسياً وصولا الى التدخل العسكري عبر قوات جو - فضائية روسية لدعم قوات الجيش السوري لمواجهة الإرهاب حيث حول هذا التدخل الملف السوري في موسكو من ملف الخارجية الى ملف الخارجية والدفاع مضيفاً أن زيارة الوفد الروسي تحولت الملف الى وزارة الإقتصاد والهيئات الإقتصادية خاصة بعد امر الرئيس الروسي الى سفيره في دمشق لتجاوز كل العقبات أمام تطور الشراكة الروسية - السورية.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5149476