لماذا بيتار اورشليم... كل هذا كره للفلسطينيين والعرب

لماذا بيتار اورشليم... كل هذا كره للفلسطينيين والعرب
الثلاثاء ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٢٧ بتوقيت غرينتش

لو سالت حمد بن خليفة ال نهيان عن سبب استثماره بملايين الدولارات في فريق بيتار اورشليم الاسرائيلي هل من الممكن ان تجد لديه اجابة مقنعة ؟ لا اعتقد انه يملك اي اجابة واذا ملكها فستكون: جاءت الاوامر بان اعمل كذا وكذا وكذا وانا نفذت وانتهى الامر،

العالم - کشکول

نادي بيتار اورشليم الذي اصبحت الامارات تملك خمسين بالمائة من اسهمه يضم غلاة المتطرفين من الاسرائيليين والمستوطنين والشعار الذي يرفعه مشجعوا النادي وبات يعتبر شعار النادي الرئيس هو ( الموت للعرب ) ، قبل عدة اعوام قامت الدنيا ولم تقعد حين قرر النادي أن يتعاقد مع لاعب مسيحي يدعى علي محمد ، ادارة النادي اجبرت اللاعب على تغيير اسمه قبل توقيع العقد، مشجعوا النادي مع كل مباراة مع فريق عربي يخرجون في الملاعب يشتمون العرب والمسلمين والرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم، اليوم تفاجأ الجميع بقرار الامارات بعد اقل من ثلاثة اشهر من التطبيع العلني باعلانها شرائها للنادي المذكور دون غيره وكأن حكام الامارات يرسلون رسالة الى العرب والمسلمين انهم يقيمون حلفا استراتيجيا مع الاحتلال ليس فقط على المستوى السياسي وانما ايضا على المستوى الاجتماعي ، والاغرب ان مقر النادي واسمه يرتبطان بالمدينة المقدسة التي يحارب الفلسطينييون منذ اكثر من اثنين وسبعين عاما على تثبيت حقهم بها بكل الوسائل والطرق وبمقاومة عنيدة اسفرت عن استشهاد الالاف من الفلسطينيين واعتقال الالاف ، ورغم استشراس المحتل في حجب الحق لكن اصحاب الحق كانوا اكثر استشراسا في تثبيته واثباته ليأتي بعد هذه العقود من ابناء جلدتهم من يكرم المحتل ويقدم له المدينة المقدسة على طبق من ذهب وايضا يوفر له الدعم المادي والمعنوي، ما قبل الامارات والبحرين والسودان تقدمت مصر والاردن نحو تسوية مع الاحتلال بعد حروب خاضتاها الدولتين معه لكن التطبيع مع المحتل لم يتجاوز التطبيع السياسي بين انظمة سياسية اما على مستوى الشعوب فظل الشارعين الاردني والمصري رافضين للعلاقة على المحتل ويفرضان على الذين يخالفون المزاج والموقف الشعبي مقاطعة قاسية تصل حد التخوين ، واقل المشاهد كان مع الممثل المصري محمد رمضان الذي نشر صورة له مع مغني اسرائيلي في دبي فكان ان ضربه زلزال شعبي افقده شهرة عمل على مدار اعوام طويلة كي يصنعها ، وكم مرة رفض رياضيون وسينمائيون ومثقفون وفنانون ان يتواجدوا في فعالية فقط لتواجد اسرائيلي فيها ، اذا كانت تل ابيب نعتت التسوية مع مصر والاردن بالتسوية الباردة فاحرى بها ان تنعت العلاقة مع الامارات والبحرين بالعلاقة الحميمة .

فارس الصرفندي