أسرة لجين الهذلول تؤكد أنها لم تحصل على حريتها بعد

أسرة لجين الهذلول تؤكد أنها لم تحصل على حريتها بعد
الجمعة ١٢ فبراير ٢٠٢١ - ٠٨:٤٤ بتوقيت غرينتش

قالت "علياء" شقيقة الناشطة السعودية المفرج عنها مؤخرا "لجين الهذلول"، إن وصول "بايدن" للسلطة ساهم كثيرا في إطلاق سراح شقيقتها، مؤكدة أن ضغط المجتمع الدولي على السعودية يمكن أن يساعد في تحسين أوضاع حقوق الإنسان في المملكة.

العالم - السعودية

وأضافت "علياء" أن "لجين كانت في السجن خلال عهد إدارة ترامب وتم إطلاق سراحها بعد أسابيع قليلة من تولي بايدن السلطة وإذا تجاهلنا ذلك لن يكون صحيحا".

وتعمدت علياء ذكر تأثير ادارة بايدن على القضايا الحقوقية في المملكة وهي رسالة مبطنة لإبن سلمان مفادها ان شقيقتها اصبحت تحت الحماية المباشرة للرئيس الأميركي.

وأعربت "علياء" و"لينا" شقيقتا "لجين"، في مؤتمر صحفي عبر الفيديوكونفرانس، عن سعادتهما بإطلاق سراح شقيقتهما بعد قضاء 1001 يوم بالسجن، لكنهما أكدتا في الوقت نفسه أن "لجين" لم تحصل على حريتها بعد.

وأشارت الشقيقتان إلى منع "لجين" من السفر خارج السعودية لمدة 5 سنوات، بالإضافة إلى أن إطلاق سراحها مشروط وستظل تحت المراقبة لمدة 3 سنوات.

وقالت "علياء" إنها "سعيدة جدا" لرؤية "لجين" "قوية كما تعودت عليها"، وأضافت: "هذه لجين التي أعرفها وأنا فخورة بها وبقدرتها على الحفاظ على آمالها عالية"، فيما قالت "لينا" إن "لجين" ستواصل البحث عن العدالة وإثبات تعرضها للتعذيب خلال سجنها.

إثبات تعرضها للتعذيب

وحول مستقبل "لجين" بعد إطلاق سراحها، قالت "لينا" إن شقيقتها "ستواصل البحث عن العدالة وإثبات تعرضها للتعذيب"، من خلال الطعون في الإجراءات القضائية.

وأضافت أن "لجين" ليست حرة وما حدث معها هو إطلاق سراح مشروط مع منع من السفر.

وعن إمكانية خروج "لجين" للحديث علانية والعودة إلى ممارسة نشاطها الحقوقي واستخدام حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت "لينا": "أعتقد أنها لن تكون قادرة على استخدام حساباتها"، مشيرة إلى أن "لجين" حكم عليها بسبب تغريدات ويمكن أن يتم سجنها مجددا لأنها ما زالت قيد المراقبة.

يذكر أن اسم لجين الهذلول هو أول اسم سعودي يذكره بايدن عقب توليه رئاسة أمريكا، حيث بارك خطوة الإفراج عنها من سجون ابن سلمان، في مؤتمر رسمي له الخميس، من داخل وزارة الحرب الأمريكية.

واعتبر بايدن في كلمته أن إفراج السلطات السعودية عن الناشطة لجين الهذلول، التي قضت أكثر من عامين داخل معتقلات ابن سلمان. “خطوة صائبة كان ينبغي القيام بها”.

والأربعاء الفائت، أعلنت "لينا الهذلول"، الإفراج عن شقيقتها "لجين"، بعد اعتقالها لأكثر من ألف يوم.

واعتقلت "لجين" في 2018 مع ناشطات أخريات قبيل السماح للسعوديات بقيادة السيارة وهو مطلب كانت تناضل الموقوفات في سبيله.

تواجه الهذلول حظرا ممتدا من مغادرة السعودية، حيث لا تزال تحت المراقبة الدقيقة. كما مُنع والداها من السفر. في حين أن شروط الإفراج عنها لا تزال غير واضحة ، فمن المفهوم أن الحديث عن اتفاقها قد يعرضها لتجديد عقوبة السجن.

وقالت منظمة العفو الدولية، التي قامت بحملات مكثفة للإفراج عن الهذلول وغيرها من الناشطات: "يجب على السلطات السعودية ضمان تقديم المسؤولين عن تعذيبها وغيره من ضروب سوء المعاملة إلى العدالة. كما يجب عليهم التأكد من عدم تعرضها لأي إجراءات عقابية أخرى مثل حظر السفر.