لماذا على امريكا واوروبا ان تحذر من خطاب قائد الثورة؟

لماذا على امريكا واوروبا ان تحذر من خطاب قائد الثورة؟
الثلاثاء ٢٣ فبراير ٢٠٢١ - ٠٧:٤٧ بتوقيت غرينتش

الموقف الجديد الذي اعلنه قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي وتنديده بخطاب الدول الاوروبية الثلاث وامريكا تجاه ايران ووصفه بالخطاب الاستعلائي جاء بالتأكيد على ان ايران ستمضي قدماً في التخصيب وربما تصل الى نسبة 60 بالمئة اذا اقتضت مصالحها ذلك ولا تتوقف عند الـ20 بالمائة.

العالم- ما رأيكم

يرى مراقبون ان خطاب قائد الثورة الاسلامية ان خطاب القائد ينطلق من اسس تتعلق بالمصلحة العامة وبالحق القومي الايراني، وقالوا انه يفترض بالقيادات السياسية ان تلتزم بسقف خطاب السيد القائد، بعدما وضع ايران في موقع الند المنافس للولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية، بانه اذا لم تلتزم بالاتفاق النووي واذا لم ترفع الحظر عن ايران فان الاخيرة ستصعد نسبة التخصيب ولا يوجد اي رادع في هذا الامر.

واكدوا ان السيد القائد وضع السلطة في ايران والولايات المتحدة الامريكية أمام خيارين اما الالتزام التام بالاتفاق النووي ورفع الحظر واما ان ايران ستطلق يدها في موضوع برنامج ايران النووي.

على خط آخر، اعتبر خبراء في العلاقات الدولية، خطاب قائد الثورة الاسلامية بأنه دبلوماسية ايرانية موجهة للدبلوماسية الغربية وبالتحديد مع الدول الاوروبية التي وقعت الاتفاقية النووية مع ايران.

وقالوا: من المعلوم الدور الاوروبي غير مستاو للامريكي خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، مشيرين الى ان الحكومة البريطانية مثلاً تريد ان ترضي الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن لكي تحصل على الاتفاق الاقتصادي الكبير الذي وعد به ترامب لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ولهذا فان لندن مستعدة للموافقة على كل ما تقوله واشنطن حيال ايران.

واوضحوا ان الامريكيين يدركون تماماً موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية، بل اكثر من ذلك ان هناك اتهامات موجهة لوزير الخارجية الامريكي الاسبق جون كيري على انه هو من حافظ على تواصل مستمر مع القيادة الايرانية وطلب منها ان تتصلب بمواقفها تجاه ترامب وسياساته ورغبته في اللقاء مع الرئيس روحاني.

واضافوا، ان الجميع يعرف ما تريده ايران وكل شي واضح في الاتفاقية النووية، لكنه نوه الى ان الطرف الامريكي لديه مشكلتين او تحديين، التحدي الاول، هو ان هناك بعض الاعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يريدون وضع نوعا ما من الصعوبات امام الرئيس بايدن لكي لا يعود الى الاتفاق النووي وفقاً لما كان عليه بدون مساءلات وصعوبات، فيما الطرف الاخر يقول لا، نريد العودة لما كنا عليه تماما كما خرجنا فلنعد تماماً وفقاً لهذه الشروط.

وشددوا على ان التحدي الاخر هو اللوبي الصهيوني يعمل ليصعب على جو بايدن وادارته كي لا تعود امريكا الى الاتفاق النووي الايراني، مؤكدين ان جو بايدن يريد العودة الى الاتفاق النووي اليوم قبل الغد، لكن هناك دائما تجاذبات وصراعات وضغوطات ولذلك فهي تمارس خطوة الى الامام وخطوة الى الوراء الى ان تصل الادارة الامريكية الى قناعة ان عليها العودة والتحلي بالجرأة.

ما رأيكم..

  • كيف يُقرأ تأكيد طهران الواضح على رؤية اجراءات عملية جادة تؤدي لرفع الحظر؟
  • ما المواقف التي ستصدر عن اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين بهذا الشأن؟
  • هل كشفت واشنطن عما تريده من طهران بدعوتها للتفاوض على قضايا اخرى؟