رسالة ’رعب’ للكيان: احذروا الطوفان.. وان عدتم عدنا !!

رسالة ’رعب’ للكيان: احذروا الطوفان.. وان عدتم عدنا !!
الأحد ٢٣ مايو ٢٠٢١ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

بعد 3 أسابيع من إغلاق ساحات أولى القبلتين المسجد الاقصى المبارك أمام اقتحامات المستوطنين عقب العدوان على غزة والهبة الشعبية التي شهدتها عموم الأراضي الفلسطينية، أعلن الحراك الشبابي المقدسي وبحزم عن عزمه استكمال مسار المقاومة في غزة، من خلال المواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه في المدينة المقدسة.

العالميقال أن

وقد وجهت جماعات "الهيكل" المزعوم بحشد مناصريها من المستوطنين ودعتهم عبر مواقعها وصفحاتها الاجتماعية إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارم بشكل جماعي ومكثف اليوم الأحد، في المقابل، دعا شبان ونشطاء مقدسيون إلى استكمال انتصار فلسطين والرباط في المسجد الأقصى المبارك، وعدم تركه وحيدًا، وإفشال الدعوات القادمة باقتحامه من المستوطنين.

يأتي ذلك في وقت دعا حراك شبابي مقدسي، مساء السبت، في بيان استعداده لاستكمال مسار المقاومة في قطاع غزة، من خلال المواجهة المستمرة والمتواصلة مع الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه في مدينة القدس المحتلة، مبايعا المقاومة التي اكد انها تحمي القدس وتخوض المعارك من أجل وقف التهجير، وتفرض المعادلات بالصواريخ.

وفي بيانه وجه الحراك الشبابي المقدسي، حديثه للشعب الفلسطيني من أبناء مدينة القدس، قائلا اليوم وأمام المشهد الذي صنعته المقاومة في معركتها لحماية الشيخ جراح والمسجد الأقصى نؤكد أننا نقف مع المقاومة وقيادتها التي خاضت معركة من أجل القدس وحماية أهلها، وهذا الموقف المشرف للمقاومة وقيادتها مقدر ومحترم من أهل القدس جميعا".

الحراك الشبابي المقدسي وفي بيانه أكد أن أهل القدس يشعرون اليوم أن هناك من يقف إلى جانبهم بشكل حقيقي وعملي، وهذا الموقف العملي هو من أوقف مجزرة التهجير التي كانت حكومة نتنياهو تنوي القيام بها في الشيخ جراح، دون اعتبار لكل بيانات الشجب والاستنكار والمعارك الكلامية، معاهدين بالقول نحن شباب القدس سنواصل مواجهتنا مع المحتل الذي يريد أن يفرض التهويد على مدينتنا، فاليوم كل فلسطين تقف إلى جانبنا، وأنه لا تراجع عن مواجهة سياسات التهجير وهدم المنازل ومنع أي تغيير في وضع المسجد الأقصى المبارك.

كما عاهد الحراك الشبابي المقدسي قائد هيئة أركان كتائب "عز الدين القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس، بالقول "محمد الضيف، الذي هب لنجدة القدس، بأن نظل الدرع الحامي للمدينة نناضل من أجل كل شبر فيها، ونفديه بأرواحنا وأعمارنا، ولن ترهبنا حملات الاعتقالات والملاحقات والتهديد".

المقدسيون شبانا وشيبا يدركون ان معركة القدس هي معركة وجود وبقاء في مواجهة الكيان الصهيوني ومستوطنيه الذي يهدف الى المساس بالمسجد الاقصى المبارك ووضعه القانوني والتاريخي لذلك عاهدوا على ان تكون المواجهة مستمرة ومتواصلة مع الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه في المدينة المقدسة.

مساء السبت قمعت قوات الاحتلال عشرات المواطنين والمتضامنين المشاركين في مظاهرة نظمت أمام المدخل الغربي لحي الشيخ جراح من مدينة القدس المحتلة، للمطالبة بوضع حد لاستفزازات المستوطنين، ورفع الحصار المتواصل على الحي منذ 14 يوما، وكثفت قوات الاحتلال من انتشارها على مداخل الحي، ومنعت المواطنين من الوصول إلى البيوت المحاصرة، والمهدد أصحابها بالتهجير القسري لصالح المستوطنين.

واليوم صباحا قامت قوات الاحتلال بالدفع بتعزيزات أمنية مشددة لتأمين لتأمين اقتحام المستوطنين للمدينة المقدسة وللمسجد الأقصى المبارك، حيث تم فرض إجراءات أمنية مشددة على المقدسيين وأهالي الداخل، كما شهدت القدس القديمة والطرقات المؤدي إلى المسجد الأقصى، تشديدات أمنية غير مسبوقة، حيث تم نصب الحواجز العسكرية على الطرقات المؤدية لساحات الحرم، وخارج أبواب المسجد الاقصى المبارك.

كل هذه الاجراءات والاحتياطات المشددة التي قام بها جنود الاحتلال لتأمين اقتحام المستوطنين للقدس والمسجد الاقصى المبارك لم يجرؤ على اقتحامه سوى 25 مستوطنا يبدو انهم ممن دعوا للاقتحام فقط ومن المنظمين لها لتحريض المستوطنين على اقتحام الاقصى.

وعلى ما يبدو ان الاحتلال وقطعان مستوطنيه لم يدكوا بعد ولم يستوعبوا أن المقاومة الفلسطينية من خلال معركة "سيف القدس" وجهت ضربة مؤلمة وموجعة ستترك آثارها المؤلمة على الكيان وعلى شعبه ومستقبله، وان القدس معركة لها ما بعدها، فالقدس محور الصراع وبوصلته وبالتالي ان الرد سيكون حاضرا عند ارتكاب الاحتلال ومستوطنيه اي حماقة بحق القدس والمسجد الاقصى المبارك وقد خبروا رد المقاومة التي وعدت ووفت بالعهد.

اذا .. العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم هذه المعادلة التي ارساها اهالي القدس والكل الفلسطيني، وارستها المقاومة الفلسطينية التي اثبتت من خلالها ان لها يدا طولى تصل الى اعماق كيان الاحتلال والتي تثبت مجددا انها قادرة على ارساء مبدأ توازن الرعب هي لحظة كبيرة في الصراع تؤسس لمعادلات ميدانية وسياسية فكل صرخة هي امتداد لصرخات تردد صداها عبر سنين من الصبر والكفاح.