الوفاق :نرفض التهـاون الرسـمي مع خطـورة الوضـع الـصحـي في الـبحرين

الوفاق :نرفض التهـاون الرسـمي مع خطـورة الوضـع الـصحـي في الـبحرين
الإثنين ٢٤ مايو ٢٠٢١ - ١١:٥٤ بتوقيت غرينتش

اكدت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة بأن ما وصلت إليه الأمور يدق ناقوس الخطر ويكشف عن وضع مأساوي غير مسبوق في تاريخ البحرين الحديث نتيجة الانتشار الكبير لفايروس كورونا واستحواذه على رقعة واسعة من جغرافيا المملكة وسكانها سواء كانوا مواطنين أو مقيمين.

العالم- البحرين

واضاف الوفاق في بيان:

ان البحرينيون باتوا يسمعون نداءات الاستغاثة يومياً على كل المستويات وهو مؤشر مرعب جداً ويحتاج إلى انتباه وحيطة شديدة ونؤكد في ذلك على مجموعة من الملاحظات:

١- بعد أن بدأ عدد كبير من الدول في تحصين أوضاعها وتراجع حالات الإصابة وزيادة حجم الاحترازات وكانت البحرين ضمن تلك الدول في مرحلة سابقة، سرعان ما حدث إنقلاب في المشهد الصحي وتحولت البحرين إلى دولة في مقدمة الدول الموبوءة ودخلت المنطقة الحمراء وذلك لأسباب مختلفة ترتبط بقرارات سياسية واقتصادية ومالية ولا علاقة لها بالحسابات الصحية والانسانية.

٢- كشفت الأوضاع المتسارعة في تفشي كورونا والمتحور الجديد منه بأن المنظومة الصحية فقدت السيطرة بشكل خطير جداً بعد أن أصبحت الجهات المعنية غير قادرة على استيعاب حجم الاصابات واصبحت الاصابات لا تتلقى ادنى مستوى من الرعاية المطلوبة ويشهد على ذلك عدم قدرة الجهات المعنية على متابعة الاصابات وترك الكثير منهم من دون تجاوب او رد على الاتصالات والنداءات ودون أسرّة لفترات طويلة و دون متابعة صحية كافية.

٣- إصرار السلطة على فتح الطيران من وإلى دول المتحور الهندي وهو إمتداد لقرارات سابقة باستمرار فتح الطيران للمملكة المتحدة وقبلها دول أخرى بحيث لم يتوقف الطيران طوال فترات انتشار وتفشي الوباء وكل ذلك لاسباب إقتصادية وتجارية بحته دون أدنى مسئولية تجاه مواطني البحرين ووضعهم في مواجهة الوباء القاتل ولازال خطر المتحور الهندي في تصاعد والأنباء عن وقف الطيران غير جادة والخطر المحدق كبير.

٤- إصرار السلطة على تحويل البحرين إلى محجر صحي لدول الجوار للحالات القادمة من الخارج وخصوصا من الدول الموبوءة وهو سلوك يعبر عن استهتار وتلاعب بالارواح في ظل وضع مرعب تعيشه الدول الموبوءة ويعكس النظرة الرأسمالية المتوحشة دون أدنى تقدير للوضع الإنساني الحساس والدقيق.

٥- إقدام السلطة على فتح جسر الملك فهد الرابط بين المملكة العربية السعودية والبحرين وتنظيم حملات استقطاب وتحفيز للسياحة في البحرين وهو ما يستتبع فتح كل الانشطة بدءً من الفنادق والمتاجر والمجمعات والمطاعم وأماكن التنزه ودور السينما والمرافق العامة والأسواق وكلها أماكن تشكل أبرز المواقع الناقلة والناشرة للوباء وهو سلوك يتناقض مع التوجيهات التي تصدر من الجهات الصحية المعنية مما يكشف بأن القرارات اقتصادية بحتة ضاربة التوجيهات الصحية عرض الحائط.

٦- توجه السلطة لفتح البلد على مصراعيها في وقت ارتفاع منسوب الاصابات رغم اغلاقها سابقا عندما كانت الاصابات اقل عدداً وخطورة، وقد لوحظ أن فتح البلد في بعض الاحداث كحدث الفورملا شكل بداية لهذا التعاطي غير المسئول والفاقد للحس الوطني وهو ما جعل البلد مفتوحاً على مصراعيه في الوقت الذي شكل الوباء انتشاراً أوسع وفتكاً أكبر بالارواح

٧- تراجع السلطة في بث الوعي والتوجيهات الطبية خصوصاً بعد تدهور الكثير من الحالات فيما يتعلق بفترة أخذ اللقاحات وغيرها من الظروف الطبية، وهو ما كشف تراجعاً كبيراً جداً وحول البحرين من المراكز المتقدمة الى المراكز المتأخرة جداً وتحولها لبلد موبوء ومحل تحذير وتخويف من انتشار الوباء وتمدده.

٨- ان استمرار هذا النسق في مسار الأوضاع الصحية سيخلف كارثة صحية ومأساة إنسانية وان عدد الوفيات سيجعلنا نفقد في شهر واحد اكثر مما فقدناه في عام كامل وان حجم المدرجين على قوائم الموت في العناية المركزة ولم تعد تستوعبه المستشفيات واجنحة العناية المركزة كبير ويعطي مؤشرات صعبة.

٩- نؤكد على أبناء شعبنا بالحذر التام وأن لا يكونوا سبباً لقتل بعضهم البعض وأن يلتزموا بكل مستويات الوقاية والانضباط وعدم التهاون وأن أي تقصير أو تهاون هو جريمة لا تغتفر وعلى كل مواطن أن يكون مسئولاً عن تطبيق وتنفيذ الاجراءات بحذافيرها وإذا تطلب الأمر العمل على فضح كل ما يكشف التهاون بها.

١٠- ندعو كل مواطن ومقيم إلى التوقف عن كل ما يشكل خطراً على نفسه وغيره وتأجيل أو إلغاء كل ما من شأنه نقل الوباء ولو من باب الاحتمال ونعول على الوقاية الذاتية والمجتمعية الدقيقة كأحد أهم ركائز الضبط العام والصبر والتحمل والانكفاء عن كل متطلبات الحياة الممكن التخلي عنها من أجل مواجهة الوباء ومحاصرته.

١١- التوقف التام عن التجمعات المختلفة داخل البيوت أو المجالس أو الديوانيات او المجمعات أو المطاعم أو داخل الأعمال أو في أي مكان والاقتصار فقط على العائلة الصغيرة والاستعاضة عن ذلك بالاتصالات المرئية وتجنب الذهاب لإحياء أي مناسبات أو لقاءات بشكل مطلق حتى إنجلاء هذه الموجة و تحصين المجتمع بشكل كامل.

١٢- نؤكد وفق ما تنصح به الجهات الطبية المعتمدة على عدم التهاون بعد تلقي اللقاحات واستمرار الالتزام التام بالإجراءات كافة والإحترازات السابقة واللاحقة وعدم اعتبار اللقاح مانعاً للإصابة أو مانعا للالتزام بكافة الاحترازات الصحية المطلوبة.