نفوق الصهيوني آفي هار إيفين..

نفوق الصهيوني آفي هار إيفين..
الإثنين ٠٧ يونيو ٢٠٢١ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

في الاراضي الفلسطينية المحتلة أصبحت مقولة العين بالعين والسن بالسن سياسة مقبولة دائما لدى الفلسطينيين.. فالرد ربما يكون محدد الأهداف وربما يكون كالذي حدده مصير المتطرف الحائز على جائزة الدفاع الإسرائيلية آفي هار إيفين، الذي مات متأثرا بإصابته، جراء إحراق الفندق الذي كان يقيم فيه بمدينة عكا المحتلة، خلال مناطق 48 المحتلة بالتزامن مع عملية سيف القدس التي كبدت خلالها المقاومة الكيان المحتل هزيمة نكراء.

العالم - كشكول

المدير السابق لوكالة الفضاء الإسرائيلية، كان قد أصيب بحروق شديدة، واختناق نتيجة الهجوم على الفندق، وبقي طيلة الفترة الماضية تحت التخدير والتنفس الاصطناعي حتى إعلان وفاته امس.

ربما لم يعلم فلسطينيو الداخل بان إيفين يتواجد بالفندق المستهدف لكن مصير الأخير ساق الفلسطينيون الى الفندق ليرجموا إيفين بزجاجة لا تعد شيئا قياسا بما صنعته يد هذا المتطرف من سلاح قتل الإنسان والنبات الفلسطيني دون أن يقتل الأرض والقدس الشريف.

ولعل القارئ يسأل عن سبب اقامة إيفين في الفندق فيجد الجواب في إستراتيجية محور المقاومة التي تلخصها مقولة أحد قاتها الرئاليين السيد حسن نصرالله الذي قال "دعهم يقلقون"، معادلة ارستها المقاومة مع "إسرائيل" في مرحلة الرد على إغتيال قادتها في فلسطين والأقطار العربية والإسلامية واكتسبت هذه المعادلة زخما من خلال مواقف وكلمات قادة المقاومة في حرب نفسية باتت هي نفسها جزءا من الرد، وساهم الاسرائيليون عن غير قصد في تعزيزها من خلال تحذيراتهم المتراكمة.

ولد الصهيوني هار إيفين في رومانيا، وبعد تخرجه، انضم الى سلاح المدفعية في جيش الاحتلال الاسرائيلي، وارتقى هناك ليصبح ضابطا في الكتيبتين 402 و 404.

إيفين ترأس في فترة خدمته تطوير أبحاث المدفعية للاحتلال الإسرائيلي، كما عمل قائدا لبطارية صواريخ هوك بالقرب من منشأة ديمونة النووية في صحراء النقب.

وترأس وكالة الفضاء الإسرائيلية منذ عام 1995 وبقي في منصبه حتى العام 2004.

ويعد الصهيوني القتيل، أحد أبرز خبراء صناعات الطيران العسكرية الإسرائيلية، حيث شغل العديد من المناصب في إدارات الطيران والحرب والأقمار الصناعية، وكان باحثا للدراسات الاستراتيجية، في معهد بيغن السادات، بجامعة بار إيلان في تل أبيب.

لقد خسر كيان الاحتلال الاسرائيلي عنصرا عسكريا هاما بشهادة وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس الذي قال عنه إن هار إيفين قدم خدمات عسكرية لإسرائيل، بعضها لا يمكن الحديث عنه نهائيا.

وتوجز تقارير المراقبين للشأن الإقليمي بشأن إستراتيجية المقاومة في الرد على اغتيال قادتها هو ان الرد سيكون قاسما في لحظة تكون فيها "إسرائيل" عاجزة تماما عن أي رد فعل، فالرد على عمليات الاغتيال هو منظومة كاملة وغير متوقعة وضعها الشهداء نفسهم وطبقوها مرارا في وجه الكيان الغاصب.