الاحتلال يلغي 'مسيرة الأعلام' والمقاومة تثبت 'معادلة الردع'.. هل نصلي في القدس قريبا؟

الاحتلال يلغي 'مسيرة الأعلام' والمقاومة تثبت 'معادلة الردع'.. هل نصلي في القدس قريبا؟
الثلاثاء ٠٨ يونيو ٢٠٢١ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

حققت المقاومة الفلسطينية نجاحا باهرا في تثبيت "معادلة الردع" التي أرست قواعدها خلال السنوات الماضية، واكتمل آخر أركانها خلال معركة "سيف القدس" التي كانت زمام المبادرة فيها للمقاومة ردا على جرائم  وعربدة الاحتلال في القدس المحتلة.

العالم - كشكول

المقاومة في غزة نجحت في الحرب النفسية التي انقلبت على الاحتلال الذي أصبح اليوم مرعوبا من الانتصار الصاروخي الذي حققته المقاومة وعجز جيش الاحتلال عن ردها او ايقافها عبر آلة القتل والدمار التي اعتاد استخدامها.

واليوم تثبت المقاومة "معادلة الردع" الجديدة، حيث تراجع الاحتلال عن إقامة "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة بعد تهديدات رئيس حركة حماس يحيى السنوار ورفاقه في فصائل المقاومة، الذين توعدوا بقصف مدن المستوطنين الصهاينة مجددا في حال حدوث أي اقتحامات أو تجاوزات جديدة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.

معادلة "القدس خط أحمر" أسقطت "صفقة ترامب" وجعلتها خاوية بلا قيمة، وسيطرة الاحتلال على القدس بدأت تضعف رويدا رويدا، وبات الفلسطينيون اليوم أصحاب الكلمة العليا لأول مرة منذ نكسة حزيران عام 1967 عندما احتل الصهاينة القدس.

انتصار صواريخ غزة زاده دويا مقطع الفيديو الذي نشرته المقاومة الفلسطينية بالأمس، والذي عرض اسيرين للاحتلال بالصوت والصورة، أحدهما كان يستنجد بقادة الاحتلال لإطلاق سراحه، والثاني للاسير السابق جلعاد شاليط اثناء قضائه لفترة أسره قبل صفقة تبادله عام 2011.

الفيديو شرح كيفية اسر شاليط وعرض الانفاق التي تمتلكها المقاومة والتي يمتد بعضها الى مدن للمستوطنين في العمق الفلسطيني المحتل في غلاف غزة، يمكن تصور الحالة النفسية السيئة التي صعق بها الصهاينة عند رؤية هذا الفيديو من الطريقة التي سارع إليها قادتهم العسكريون والسياسيون بالامس لتبرير ما عرض ومحاولة التقليل من شأنه، خاصة وان مسؤول الاسرى الاسرائيليين كان قد زعم سابقا ان الجنديين الذي وقعا في اسر المقاومة عام 2014 قد قتلوا.

فشل الاحتلال في امتصاص الصدمة النفسية التي مني بها مستوطنوه رغم امتلاكه لامبراطوريات الاعلام العالمية التي انضمت إليها مؤخرا بعض امبراطوريات الاعلام العربية أيضا، يعني خسارته الحرب النفسية لأول مرة منذ عقود، والاتفاق العجيب بين خليط من معارضي نتنياهو (يائير لابيد و نفتالي بينيت) لاسقاطه وسعي الآخير لاشعال حرب تمنع تشكيل حكومة معارضيه، والخوف من حدوث اغتيالات سياسية يعني ان الصراع الداخلي في الكيان الاسرائيلي احتدم ويعني ان هذا الكيان بدأ يتفكك بشكل متسارع تماما كما وعدنا قادة محور المقاومة وربما كما قال قائد الثورة الاسلامية في ايران سنكون قريبا من بين المصلين في القدس بإذن الله.