أمیرعبداللهیان:

إغلاق مواقع المقاومة جاء ردا على الإخفاق الأخير في غزة

 إغلاق مواقع المقاومة جاء ردا على الإخفاق الأخير في غزة
الأربعاء ٣٠ يونيو ٢٠٢١ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2021.06.30 - أكد المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني حسين أميرعبداللهيان أن المفاوضات النووية متى ما ضمنت منافع الشعب الإيراني فإن الجانب الإيراني سيكون ملتزما بها، مشددا على أن إغلاق الولايات المتحدة مواقع القنوات التابعة لمحور المقاومة إنما يأتي ردا على إخفاق الأميركان والصهاينة أمام الصمود الفلسطيني خلال الاعتداء الأخير على غزة.

العالم - إيران

وفي مقابلة خاصة مع قناة العالم لبرنامج "من طهران" وبشأن نشاط المبعوث الأممي إلى اليمن لفت أميرعبداللهيان إلى أن مارتن غريفيث لم ينجح في إقناع السعودية بقبول مفاوضات عقلانية ومتوازنة، وأضاف أن مشكلة غريفيث تكمن في المبادرات المقترحة وفي دور السعودية وسلوك الأميركيين والبريطانيين في اليمن وتدخلاتهم في هذا البلد.

وأشار أن أحداثا مهمة جدا حدثت في تطورات فلسطين الأخيرة لا عودة عنها، حيث فتحت صفحة جديدة من التحولات الفلسطينية لصالح المقاومة والشعب الفلسطيني.

وحذر من أن الأميركيين وبعض الجهات الناشطة على الساحة والتي فشلت في الميدان تحاول تغيير الدستور السوري لإدخال بعض المعارضين إلى السلطة.

وإليكم النص الكامل للقاء أميرعبداللهيان مع قناة العالم الإخبارية:

العالم: لنبدا من إيران، لقد شهدت إيران خلال الآونة الأخيرة إجراء انتخابات رئاسية، ما هو تحليلكم عن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات؟ البعض يعزو هذه النسبة للمشاركة إلى جائحة كورونا والبعض الآخر إلى الأداء الضعيف للحكومة، ما هو رأيكم؟

أمیرعبداللهیان: لقد أجرينا هذه الانتخابات في ظروف خاصة، فمن جهة يعاني العالم من جائحة كورونا التي فرضت هذه الظروف وأدت إلى تطبيق بعض القيود، ولكن رغم إزاحة الستار عن اللقاح الداخلي -كما تعرفون فإن قائد الثورة الإسلامية تلقى لقاحا إيراني الصنع - ورغم الجهود المبذولة في البلاد، فإن نسبة يعتنى بها من المواطنين لم يتم تلقيحهم لحد الآن ونأمل بعون الله أن يتم هذا الأمر في غضون الأشهر القادمة.

النقطة التالية التي ينبغي التنويه إليها هي أنه وفي إطار الحظر المفروض على الشعب الإيراني والذي شهد وتيرة متنامية أثناء حكم ترامب، شهدنا خلال الأسابيع التي سبقت الانتخابات ظاهرة جديدة تمثلت في التناغم والانسجام بين الأجهزة الأمنية والإعلامية الأميركية مع بعض الدول الغربية وزمرة المنافقين وبعض الدول الأخرى مثل السعودية -بناء على ذلك التعبير الذي تم تبيينه فإن البلد الذي لايفرق حكامه بين صندوق الاقتراع وصندوق الفاكهة والتمر- بدأوا باتخاذ إجراءات للتحريض على مقاطعة الانتخابات.

يعني انتقلوا من العقوبات الاقتصادية إلى حظر الغذاء والدواء.. ومن ثم وخلال الأسابيع الأخيرة إلى حظر صناديق الاقتراع، ونظرا إلى هذه العوامل والأموال الطائلة التي تم إنفاقها حاولوا تحريض الناس على عدم الحضور عند صناديق الاقتراع.

أنا أقول لقناة "إيران إينترنشنال" السعودية، أو بالأحرى "السعودية إينترنشنال" أو"إسرائيل إينترنشنال" أو حتى "أميركا إينترنشنال" أنتم كنتم نموذجا للمحاولات الرامية إلى التأثير سلبا على الشعب الإيراني، ولكن الشعب الإيراني ومن خلال تحليه بالبصيرة حقق مشاركة جيدة في هذه الانتخابات.

برأيي فإن هذه الانتخابات كانت حماسية ومشفوعة بالمسؤولية، وانتخاب السيد رئيسي كان يحمل رسالة، لذلك فأنا وبكل فخر أقول بأن الانتخابات أجريت في أصعب الظروف، وهذه المحاولات التي يبذلها الأعداء للإيحاء بأن الانتخابات لم تكن ناجحة، تأتي في إطار عملية الحظر وتأليب الأجواء والإعراب عن العداء للشعب الإيراني.

العالم : ما هو تقييمكم عن المفاوضات الحالية؟ ما الفرق بين حكومة ترامب وبايدن؟

أمیرعبداللهیان: الفرق الوحيد بين حكومة بايدن وترامب هو في أسلوب العمل.. القناع الذي يضعه بايدن يختلف عن ترامب، بايدن يختبيء خلف قناع يسعى لإظهاره بأنه جميل.

خلال المفاوضات النووية التي أجريت في غضون الأسابيع الأخيرة، ورغم أن الجانب الإيراني خاض هذه الجولة من المفاوضات بمنتهى الاستعداد والجهوزية وكانت فترتها قصيرة ومكثفة، إلا أن الجانب الأميركي أثبت بأنه يرفع شعار إلغاء الحظر فقط ولكنه يرغب بالإبقاء على أجزاء من الحظر الجائر وغير العقلائي الذي فرضه ترامب.

طبعا القانون الذي صادق عليه مجلس الشورى الإسلامي لا يسمح للحكومة ولا الفريق المفاوض بأن يخرج من المفاوضات بأقل الإنجازات وأن يوافق على إلغاء جزء من العقوبات فقط، رغم أن بعض المسؤولين يزعمون بأنه تم حسم موضوع العقوبات، فلذلك يجب أن نسمح للمفاوضات بان تتسارع وتيرتها.. ما نراه على الطاولة هو أن الجانب الإيراني لم يتوصل إلى قناعة بضرورة إلغاء الحظر والعقوبات بشكل كامل ويراعي كل جوانب القانون في هذا الخصوص، وهل يضمن جميع مصالح الشعب الإيراني أم لا.

ليس هناك من يدافع عن استمرار العقوبات، ولكن على الأميركيين أن يعلموا بأن ممارسة الضغوط لإلغاء الحظر تدريجيا أو خطوة بخطوة سياسة فاشلة، لأن المجلس وبناء على تصريحات السيد قاليباف يدافع عن مصالح البلاد.. نحن بحاجة إلى نتائج ملموسة وعملية يمكننا التثبت من صحتها فيما يخص إلغاء العقوبات، أن نرى تأثيرها على معيشة وحياة المواطنين.

العالم: بما أن مفاوضات فيينا لم تتمخض عن النتائج التي كانت تنشدها إيران، فما هو تقييمكم عن مستقبل الملف النووي والعقوبات والمفاوضات أثناء فترة حكم السيد رئيسي؟

أميرعبداللهيان: أولا أنا شخصيا أعتقد أنه لايمكن للأميركان بأن يستمروا في فرض العقوبات، أعني أن العقوبات هي بمثابة نابض تضغط عليه أميركا بقوة.. ولكن ستتعب وستفقد قدرتها وتحملها. لقد شهدنا هذا الوضع خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس أوباما أيضا، لذلك تدخل أوباما ووافق على إلغاء الحظر في إطار الاتفاق النووي، لأنه اقتنع بأن الحظر لن يعود بالمنفعة على أميركا بل يضرها، أسلوب ترامب أيضا كان أسلوبا مضرا للسياسة الأميركية، لذلك فإن ترامب أيضا لم يحصل على أي منفعة من هذه القضية، رغم أنه زاد من مشاكل الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأبناء الشعب الإيراني في هذا المجال. على الأميركان أن يكفوا عن عنجهيتهم واستعلائهم ويكفوا عن مواصلة أسلوب ترامب الفاشل، وأن يكون تعاطيهم في المفاوضات على أساس الحقائق وأن يرضخوا لحقوق الشعب الإيراني، أنا أعتقد بأنه سواء خلال الأيام الأخيرة لهذه الحكومة أو بداية حكومة السيد رئيسي، متى ما ضمنت المفاوضات منافع الشعب الإيراني فإن الجانب الإيراني سيكون ملتزما بها.

العالم: ما هو موقف الرئيس المنتخب السيد رئيسي حيال الاتفاق النووي والمفاوضات الجارية في فيينا؟

أميرعبداللهيان: السيد رئيسي أعلن في مؤتمره الصحفي الذي عقده الأسبوع الماضي عن رأيه بكل وضوح. السيد رئيسي يرحب بمفاوضات فيينا إذا ضمنت حقوق الشعب الإيراني، ولكن طبعا هذه المفاوضات لن تكون مفاوضات بلا نهاية.

العالم: ما هو موقف السيد رئيسي حيال دول المنطقة، الجوار ولاسيما القضية الفلسطينية؟

أميرعبداللهيان: أولا بناء على معرفتي بالسيد رئيسي فأنا أعتقد بان السيد رئيسي وخلال مناصبه التي تولاها سابقا يولي أهمية خاصة لقضية السياسية الخارجية والعلاقات الدولية، حين تولى مسؤولية سدانة الروضة الرضوية قام بتعيين مساعد للشؤون الدولية خلال الأسابيع الاولى من توليه منصبه، وهذا يكشف عن رؤيته الإيجابية والبناءة حيال قضايا السياسة الخارجية والعلاقات الدولية. وفي السلطة القضائية أيضا وفور توليه منصب الرئاسة قام بتشكيل معاونية الشؤون الدولية، جميع هذه الأمور تكشف عن اهتمامه الخاص بالسياسة الخارجية والعلاقات الخارجية. طبعا نظرة السيد رئيسي على صعيد السياسة الخارجية فيما يخص دول الجوار هي نظرة خاصة، لقد أشار إلى هذا الموضوع في مؤتمره الصحفي، رؤيته تجاه العالم الإسلامي رؤية خاصة، رؤية الرئيس المنتخب بناء على فهمي من التصريحات التي سمعتها منه وتم نقلها، هي أنه يجب اعتماد سياسة خارجية متوازنة، نحن من حيث استقلاليتنا نقول لا شرقية ولا غربية، ولكن من حيث التواصل والحفاظ على مصلحة البلاد فإن لدينا علاقات مع الشرق والغرب مع التركيز على دول الجوار والطاقات والإمكانيات المتوفرة في آسيا، فضلا عن رؤيته تجاه ضرورة تداول السلطة على صعيد الأنظمة الدولية، وأعتقد بأن فريق السياسة الخارجية التابع له يضع برامجه وفقا لرؤية السيد رئيس الجمهورية وسيتم اتخاذ خطوات جيدة على هذا الصعيد. لذلك فإن السياسة الخارجية للسيد رئيسي يمكنني وصفها بأنها سياسة نشطة وديناميكية وموسعة ذات رؤية متوازنة لجميع أنحاء العالم، مع إعطاء الأولوية لدول الجوار والقارة الآسيوية، مع التركيز على القدرات الموجودة في المنطقة.

العالم: كيف ستكون السياسة الخارجية الإيرانية بالنسبة للجيران ودول المنطقة؟

أميرعبداللهيان: أعتقد أن وجهة نظر وسياسة السيد رئيسي، نظرا لأن تركيزه لن يكون على الغرب، ستكون نشط وديناميكية حيال قضية الجيران، ورؤيته حيال الدول الإسلامية والدول التي لديها طاقات وإمكانيات جيدة وأظهرت على مر السنين بأنها لا تعادي الشعب الإيراني.

العالم: ما رأيكم بشان زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى اليمن ونهاية الأزمة اليمنية؟

أميرعبداللهيان: قريبا سيعين مارتن غريفيث نائبا للأمين العام للأمم المتحده للمساعدات الإنسانية، خلال زيارته لطهران التقى بالعديد من المسؤولين بمن فيهم أنا. يعمل السيد غريفيث على تقريب وجهات النظر بين الجانبين في الأزمة اليمنية. لقد عقد اجتماعات واتصالات عبر الإنترنت مع السيد عبدالملك الحوثي. إنطباعي الأول في حواري معه، أن لديه نظرة إيجابية حيال شخص السيد عبدالملك الحوثي. السيد الحوثي كشخص منزه كشخص ذكي وشخص يفهم السياسة جيدا، لا أرى بأن مشكلته هي من جانب السيد عبدالملك الحوثي، مشكلة غريفيث في المبادرات المقترحة بشكل أساسي تعود إلى دور السعودية وسلوك الأميركيين والبريطانيين في اليمن وتدخلاتهم في هذا البلد. طبعا السعودية، من ناحية، تبعث برسالة وترحب بوقف إطلاق النار، لكنها من ناحية أخرى غير مستعدة لرفع الحصار لأجل طمأنة الطرف الآخر. أن لا يحصل حوالى 20 مليون يمني اليوم وملايين النساء والأطفال اليمنيين على ما يكفي من الغذاء والأدوية والعلاج، ولا يتمكن آلاف الجرحى اليمنيين من الحصول على العلاج في بلادهم، وأن الظروف الصعبة التي خلقها السعوديون، بحسب التوثيق حتى أن اليمنيين يقدمون وثائق لمسؤولي الأمم المتحدة، تظهر أنه يتم الاستيلاء على السفن التي تحمل مساعدات إنسانية في ميناء الحديدة ثم سرقتها من قبل أفراد مرتبطين بحكومة هادي والمملكة السعودية، هذه هي جزء من أبشع ما يحدث في منطقتنا ضد دولة إسلامية و بلد في حالة حرب مثل اليمن.

أعتقد أن السيد غريفيث لم ينجح في إقناع السعودية بقبول مفاوضات عقلانية ومتوازنة. طبعا هو يحاول دائما تقريب وجهات نظر الجانبين، لكن في المحادثات مع غريفيث، تم توضيح أن إلغاء المساعدات الإنسانية كان اختبارا للتثبت من صدق الأعداء والمعتدين على اليمن، وهل يعتزمون إنهاء الحرب حقا أم لا. بطبيعة الحال، إذا تم رفع الحصار الإنساني، فستعزز الثقة لدى الشعب اليمني وأنصار الله وحلفاؤهم فيما يخص إمكانية الدخول في مرحلة وقف إطلاق النار ثم الدخول في حل سياسي.

العالم: أجرت إيران والسعودية ثلاث جولات من المحادثات في العراق، لكن حتى الآن لم تسفر عن أي نتائج. ما هي الأسباب؟

أمير عبداللهيان: نعم، جرت هذه المحادثات. كانت هناك محادثات صريحة بين الجانبين ونوقشت مجموعة متنوعة من القضايا خلال المحادثات، لكن الجانب السعودي أحرز تقدما محدودا في هذه المحادثات. طبعا عندما تتفاوض إيران والسعودية، يجب إعطاء الأولوية للقضايا الثنائية بين الجانبين، لكني أعتقد أن السعوديين متورطون للغاية في قضية العدوان على اليمن وكيفية الخروج من اليمن، وأعتقد أن مجرد عقد هذه المحادثات كان خطوة بناءة، ولا شك يمكن أن تستمر هذه المحادثات في المستقبل بطريقة إيجابية وبناءة، ونأمل أن يتخذ الجانب السعودي خطوات بناءة وفاعلة أكثر من أجل مستقبل هذه المحادثات.

العالم: هل المفاوضات بين السعودية وإيران ستستمر؟

أميرعبداللهيان: ليس هناك اتفاق على قطع المحادثات، ولكن كما تعلمون، فإن الرئيس المنتخب في إيران يستعد الآن لتولي الحكومة، وبطبيعة الحال لدى بعض الدول مثل هذه الاعتبارات لجعل بعض القضايا تتماشى مع التغييرات السياسية والحكومية في إيران.

العالم: من المقرر أن تعقد اجتماعات جديدة في إطار محادثات آستانة بعد الانتخابات الرئاسية السورية التي أدت إلى فوز الرئيس بشار الأسد، هل سيتغير موقف الغرب من الرئيس السوري والحكومة أم لا؟

أميرعبداللهيان: في سوريا، نشهد عدة أحداث إيجابية وسلبية في وقت واحد. الشيء الإيجابي هو أن دول المنطقة والخليج الفارسي يعيدون فتح سفاراتهم ويقيمون علاقات تجارية مع سوريا. ثانيا، إبتكرت بعض الدول الأوروبية إجراءات لإعادة فتح سفاراتها في دمشق، لكن من ناحية أخرى، فإن الأميركيين وبعض الجهات الناشطة على الساحة والتي فشلت في الميدان تحاول تغيير الدستور السوري لإدخال بعض المعارضين إلى السلطة. لازال الغرب يحاول الحفاظ على هذه الضغوط. لكني أعتقد أن الحضور الجيد للشعب في الانتخابات وإجراء الانتخابات الرئاسية السورية في الوقت المناسب بلورت أجواءا ستجعل الجهات الأجنبية تخفق في توجهاتها هذه المرة أيضا.

تعلمون أن الكثير من السوريين لم يتمكنوا من الذهاب إلى صناديق الاقتراع وتعرضوا للتهديد في المخيمات هددوهم وخلقوا ظروفا مزيفة، والأيام المقبلة ستشهد تنصيب الرئيس بشار الأسد.

العالم: قبل أيام أعلنت الولايات المتحدة إغلاق مواقع قنوات تلفزيونية تابعة لمحور المقاومة، ومن بينها قناة العالم.. كيف تفسرون هذه الخطوة الأميركية؟

أميرعبداللهيان: جزء منه ردة فعل على إخفاق الأميركان والصهاينة الأخير أمام الصمود الفلسطيني الذي استمر 12 يوما، أحداث مهمة جدا حدثت في تطورات فلسطين الأخيرة لا عودة عنها، حيث فتحت صفحة جديدة من التحولات الفلسطينية لصالح المقاومة والشعب الفلسطيني، وهو حدث مهم جدا أن فلسطينيي أراضي 48 والذين يتحدث أبناءهم باللغة العبرية قد تعاطفوا وتفاعلوا مع المقاومة، ورفعوا الصوت عاليا بتحرير المسجد الأقصى.

لذلك إن إخفاق الأميركان في فلسطين وسوريا واليمن والعراق أججت قضايا أتصور أنها دفعت الأميركان لردود فعل غير متزنة، حيث يقومون بإجراءات من هذا النوع، وهذه أفعال تأتي بفعل الضعف والوهن لدى أميركا، حيث أنها وحين تخفق في الرد داخل الميدان تلجأ إلى هكذا إجراءات، أن تمنع الرأي العام من الوصول إلى القنوات العالمية بحجج وذرائع مختلفة، وهذا بالضبط يتعارض مع حرية الرأي وحرية العمل الإعلامي.

كلمتي الأخيرة أن يرى العالم كيف تتصرف أميركا، وما هي الصلة التي تربط البيت الأبيض بالإرهابيين وداعش، فأن داعش لا يقوم بإي نشاط ضد إسرائيل أي الكيان القاتل للأطفال أو ضد أميركا وبالمقابل لا تقوم أميركا بأي إجراء ضد داعش بل تقوم ضد الحشد الشعبي البطل في التصدي لداعش.. حيث هذه ثاني مرة في عهد رئاسة بايدن يتم الهجوم على الحشد.. إنما ذلك دليل من عشرات الأدلة أن داعش وليد البيت الأبيض، وأن هذه النشاطات الإرهابية في منطقتنا تمتد جذورها إلى البيت الأبيض وإلى الساسة الأميركان.

حيث أن ترامب قال ذلك في المناظرة التلفزيونية للسيدة كلينتون.. لكن ترامب وأوباما وبايدن في تعاون وتعاضد عملي مع الإرهابيين ودعم داعش وكلهم شركاء في ذلك.

للمزيد يمكنكم مشاهدة الفيديو المرفق..