دنيس روس وجيمس جيفري.. وإجترار إجراءات ترامب العقيمة ضد إيران

دنيس روس وجيمس جيفري.. وإجترار إجراءات ترامب العقيمة ضد إيران
الإثنين ٠٥ يوليو ٢٠٢١ - ٠٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

نشر الدبلوماسي الأمريكي السابق دنيس روس، وسفير امريكا السابق في العراق وتركيا جيمس جيفري، مقالا مشتركا على موقع "معهد واشنطن لتحليل الدراسات" قالا فيه :"لم توقف طهران بتاتا توفيرها التدريبات والأسلحة للمتشددين في المنطقة حتى في ظل العقوبات الأمريكية الشديدة، لذلك يتعين على إدارة بايدن أن تفعل أكثر بكثير من مجرد العودة الى الاتفاق النووي".

العالم يقال ان

وجاء في المقال ايضا انه:" نظرا لأن إسرائيل متواجدة الان ضمن نطاق مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية، إلى جانب باقي منطقة الشرق الأوسط، على إدارة بايدن أن تجمعها مع الشركاء العرب الآخرين للولايات المتحدة لتطوير الخيارات والتخطيط لحالات الطوارئ من أجل التعامل مع تهديدات الـ"ميليشيات الشيعية"، وفقا لتعبيرهما!.

وأضاف روس وجيفري أنّه “يتحتّم على الإدارة الأمريكيّة أنْ تشجع أيضًا دول الخليج ( الفارسي ) على تقديم دعمٍ أفضل للحكومة العراقية، واستخدام الأصول الأمريكية الجماعية لفعل المزيد لقمع قدرة إيران على تصدير الأسلحة إلى عملائها؛ ودعم الضربات الإسرائيلية المستمرة ضد المساعي الإيرانية الرامية لبناء بنيتها التحتية العسكرية وتطوير قدرات التوجيه الدقيق لصواريخ سوريّة و”حزب الله”، وفق أقوالهما

وحول الرئيس الايراني المنتخب ابراهيم رئيسي قال روس وجيفري ان رئيسي: "لن يجعل إيران منفتحة على العالم الخارجي، ولن يتطلع بالتأكيد إلى التكيف مع وجهة نظر الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال".

يبدو ان الدبلوماسيين الامريكيين المتصهينين، روس وجيفري مازالا عالقين في لحظة محددة لا يحبذان ان يبرحاها ، رغم ان الزمن تجاوزها وطواها، فهما يتحدثان عن اجراءات يجب ان تتخذها امريكا و"اسرائيل" واعراب الردة ، لمواجهة ايران ومحور المقاومة، فيما هذه الاجراءات قد تم اتخاذها وبشكل اعنف من قبل المحور الامريكي الاسرائيلي العربي الرجعي ، خلال العقود الماضية وخاصة خلال فترة الرئيس الامركي المنخور صهيونية دونالد ترامب، وباءت جميعها بالفشل، وما رغبة الرئيس الامريكي الحالي جو بايدن، رغم صهيونيته الطافحة، للعودة الى الاتفاق النووي، الا اعترافا رسميا بفشل هذه الاجراءات ، التي مازال روس وجيفري يعقدان عليها الامال!!.

اما حديث الثنائي المتصهين عن الرئيس الايراني المنتخب ابراهيم رئيسي، "والذي لن يجعل إيران منفتحة على العالم الخارجي، ولن يتطلع بالتأكيد إلى التكيف مع وجهة نظر الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال"، فإن كان معناها عدم الرضوخ للارادة الامريكية، ورفض الدخول في بيت الطاعة الامريكي الاسرائيلي، الذي سيق اليه اعراب الردة، فهذا صحيح مائة بالمائة، وعدم الرضوخ للارادة لامريكية المتغطرسة، ليست خاصة بالرئيس المنتخب رئيسي، بل هي سياسة ايرانية ثابتة ومتجذرة وغير قابلة للتغير.

ان ايران منفتحة على جميع دول العالم باستثناء الكيان الاسرائيلي، وهذا الانفتاح قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومن الواضح ان امريكا ليست استثناء في هذه القاعدة، فلو احترمت امريكا هذه المبادىء، فليس لايران اي مشكلة معها، اما لو كانت تتعامل بفوقية وتتجاهل مصالح الاخرين وتتدخل في شؤونهم ، فلا تجد من ايران الا الصد والرد والرفض بل والتحدي، وهو ما ظهر جليا، في تعزيز محور المقاومة، الرافض للعنجهية الامريكية والعدوانية الاسرائيلية والذيلية والتبعية السعودية، وهو محور يتحدث وبصوت عال بإسم الشارع العربي والاسلامي، من ايران واليمن مرورا بالعراق وسوريا وانتهاء بلبنان وفسطين، وهو ذات المحور الذي اطلق عليه الصهيونيان روس وجيفري .. "الميليشيا الشيعية"!!.