مركز "العودة" يراسل مسؤولين أمميين بخطورة اتفاق الإطار

مركز
الثلاثاء ٠٥ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٣:١٩ بتوقيت غرينتش

بعث مركز العودة الفلسطيني في لندن رسائل واسعة ومتقاربة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش ومسؤولين أمميين وحقوقيين آخرين، حول الأبعاد الخطيرة لاتفاقية الإطار الموقعة بين الولايات المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

العالم- فلسطين

وتضمّنت الرسائل قلقا بالغا بشأن تلك الاتفاقية الهادفة إلى حرمان شريحة كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين من خدمات أونروا، وصولا إلى تحقيق الحلم الإسرائيلي بتفكيك الوكالة الأممية، الشاهد الأبرز على أطول قضية لجوء في التاريخ الحديث.

وشملت الرسائل: رئيس الدورة العادية الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شهيد، وزير خارجية جمهورية جزر المالديف، ومديرة الإعلام والعلاقات العامة بمنظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة كورا باور، والقائم بأعمال مدير منظمة هيومن رايتس ووتش بالمملكة المتحدة بن ورد، والقائم بأعمال دائرة العلاقات الخارجية والاتصال ومدير الاتصال والإعلام بأونروا سامي مشعشع، ورئيس أمانة اللجنة الاستشارية لأونروا آصف حسين نفياتي.

وكتب مركز العودة بصفته منظمة مستقلة ملتزمة بالدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين، مثيرا الانتباه إلى أن الاتفاقية تشير إلى إعادة إحياء السياسة الأمريكية الموالية للاحتلال والتي تسعى إلى تصفية قضية اللاجئين وحرمان الفلسطينيين من صفة اللاجئ ونقلهم إلى خارج وطنهم.

وحذر من أن هذا التطور يقوض تقويضًا خطيرًا حق العودة للاجئين الفلسطينيين المنصوص عليه قانونًا والمحمي من الأمم المتحدة بموجب القرار 194.

وعدّ مركز العودة أن الضغط الأمريكي على أونروا من خلال هذه الاتفاقية، وصاية أمريكية مباشرة على منظمة دولية يفترض أن تتحلى بأعلى درجات الحيادية، وتمثل صك "انتداب" أميركيّ على اللاجئين الفلسطينيين الذين ما زالوا يدفعون ثمن انحياز الولايات المتحدة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن انتهاكاته.

وأضاف أن هذه الاتفاقية الإشكالية تشكل خضوعًا غير قانوني من أونروا للتمويل السياسي المشروط، والذي يأتي تحت ذريعة "معايير الحياد" التي تنتهكها أونروا نفسها بمجرد قبولها بنص هذه الاتفاقية.