فلسطين..ارتفاع عدد سفراء الحرية إلى 99 طفلاً

فلسطين..ارتفاع عدد سفراء الحرية إلى 99 طفلاً
السبت ٠٩ أكتوبر ٢٠٢١ - ١٠:٥٩ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث رياض الأشقر مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن عدد "سفراء الحرية" وهم أبناء الأسرى الذين أنجبوا عبر عمليات تحرير النطف خارج السجون، ارتفع إلى 99 طفلاً، بعد أن رزق الأسير إسلام حامد توأمًا.

العالم-فلسطين

وقال الأشقر: إن صراع البقاء لا يزال مستمراً داخل السجون، وكل حين يسجل الأسرى انتصارات جديدة على السجان رغم قساوة الحياة داخل السجن، ويبدع الأسرى في إيجاد السبل الكفيلة لإنجاب سفراء جدد للحرية من قبور الزنازين، والتي كان آخرها التوأم "خديجة ومحمد" أبناء الأسير "إسلام حسن حامد" من سلواد برام الله.

وأوضح الأشقر أن الأسير "حامد" هو أسير محرر كان أمضي 12 عاماً في سجون الاحتلال، وأعيد اعتقاله في أكتوبر 2015، ووجهت له تهمة المشاركة في عملية إطلاق نار أدت لإصابة مستوطنين بجراح، ولا يزال حتى الآن موقوفا ولم يصدر بحقه حكم، ولديه طفل واحد قبل الاعتقال اسمه "خطاب" يبلغ من العمر الآن 8 سنوات، وكان حصل على درجة البكالوريوس خلال فترة اعتقاله.

وبيَّن الأشقر أن التوأم "حامد" هم ثالث ورابع سفراء الحرية يبصران النور عبر النطف المهربة خلال العام الجاري 2021، بعد الطفلة "سارة" ابنة الأسير "عامر مقبل" من طولكرم، والطفل "محمد" ابن الأسير "يوسف القدرة" من قطاع غزة، وكان العام الماضي 2020 قد شهد انضمام 8 أطفال لقافلة سفراء الحرية، وعام 2019 استطاع 12 أسيراً الإنجاب عن طريق النطف المحررة.

وأشار إلى أن الأسير "عمار الزبن" يُعد أول من خاض غمار تلك التجربة عام 2012، ورزق بأول مولود عبر النطف المهربة في أغسطس من نفس العام، أطلق عليه اسم "مهند"، مما فتح الباب أمام عشرات الأسرى ليحذو حذوه، وتصاعد العدد تدريجيًّا إلى أن وصل إلى (70) أسيراً، أنجبوا (99) طفلاً، منهم 20 حالة توائم.

وبيَّن الأشقر أن عمليات تهريب النطف إلى الخارج شكلت تحديًّا حقيقيًّا للاحتلال الذي يحاول قتل كل معاني الحياة وروح الأمل في نفوس الأسرى، وعدّها الأسرى انتصاراً معنويًّا كبيراً على إرادة الاحتلال ومخططاته، وخاصة أن الاحتلال عجز حتى الآن عن اكتشاف طرق تهريب النطف من داخل السجن، وإن كان تعرف على بعض الطرق إلا أن الأسرى يبدعون في إيجاد بدائل.