واعتبر ابراهيم في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية، مساء الاحد، ان هذا المؤتمر يأتي كتطبيق فعلي لوعود الرئيس السوري بشار الاسد بالبدء بمرحلة من التعددية السياسية والحزبية والانتقال بسوريا بصورة هادئة وسلمية وآمنة الى حياة سياسية ديمقراطية حرة ومستقلة.
ورأى ان من شارك من المعارضة في الحوار يريد ان يساهم بشكل فعلي في بناء سوريا الحديثة وهو يستحق بالفعل ثقة الشعب السوري منتقدا من لم يشارك منهم في هذا الحوار.
ولفت الخبير في القضايا الاستراتيجية الى تصريح مساعدة وزير الدفاع الامريكي السابق روبرت غيتس بعد شهر من اندلاع الاحداث في سوريا والذي قالت فيه انه اذا التحق بشار الاسد بركب دول الخليج الفارسي واعترف باسرائيل وقطع علاقاته مع ايران وما أسمتها المنظمات الارهابية فإن الاصلاحات ستنجح في سوريا وسيعود الامن والاستقرار لهذا البلد.
وعد طالب ابراهيم هذا التصريح بأنه اعتراف اميركي مبكر وصريح بالتدخل في شؤون سوريا وبالعمل على عرقلة الاصلاحات التي تجري في سوريا.
واعتبر عقد مؤتمر الحوار في سوريا وبرئاسة نائب الرئيس مؤشر على ان القيادة السياسية في سوريا منفتحة على كافة التيارات والاطراف السياسية وتدعو الجميع الى ممارسة العمل السياسي السلمي الديمقراطي داخل سوريا وتحت سقف الوطن وبما يضمن أمن ومصلحة الشعب على ان يكون هذا العمل السياسي منطلق من دواع ودوافع سورية لاتنفيذا لأجندات اجنبية.
وعبر عن اعتقاده بأن المشكلة تكمن في من يتجاوب مع الامريكي والاسرائيلي معتبرا ان هكذا افراد لايريدون الحوار ولا الاصلاح لسوريا ولايريدون سوريا قوية مستقرة ومزدهرة لأن ذلك ليس من مصلحة اسرائيل وامريكا واعداء سوريا وبذلك يضعون انفسهم في خانة اعداء الشعب السوري.
واتهم ابراهيم، الشخصيات المعارضة المقيمة خارج سوريا والتي لم تشارك في مؤتمر الحوار الوطني بأن قراراتها لاتنبع من ارادتها ومصالحها الشخصية بل تملى عليهم من اجهزة الاستخبارات الغربية الامريكية، الاسرائيلية، الالمانية والفرنسية التي تقوم بتشغيلهم وتلقينهم وتفرض عليهم اجندات معينة يقومون بتنفيذها داخل سوريا.
وحول زيارة السفيرين الامريكي والفرنسي لمدينة حماة، اعتبر الخبير السوري في القضايا الاستراتيجية ان موقف الحكومة السورية دون المطالب الشعبية، وطالب بطرد هذين السفيرين الجاسوسين من سوريا.
واكد طالب ابراهيم انه لاوجود لسياسة امريكية في المنطقة ولا في سوريا بل ان هناك سياسة اسرائيلية تنفذها امريكا في المنطقة ومن يتماشى معها فهو يتماشى مع السياسة الاسرائيلية.
MO-10-18:40