وقال المحلل الاستراتيجي الباكستاني طارق بيرزاده في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان هناك تصعيدا بسبب الاختلافات بين الولايات المتحدة وباكستان خلال العام ونصف العام الماضي، حيث مورست ضغوط كبيرة من قبل واشنطن كي تقوم اسلام اباد بدور اكثر هجومية ضد المقاتلين في وزيرستان.
واضاف بيرزاده ان الولايات المتحدة تتهم الجيش الباكستاني بايواء بن لادن الامر الذي اثر على علاقات البلدين مشيرا الى ان الجيش الباكستاني رفض تلك الاتهامات، منوها الى ان مقتل رجلين باكستانيين على يد رجل اميركي بعد ذلك ساهم مع احداث اخرى في ان توتر العلاقات بين البلدين.
واعتبر انه لا احد ينظر الى الاتهامات الاميركية على انها حقيقية لان الباكستانيين اعتادوا على مثلها بين الفينة والاخرى، موضحا ان من التهم الاخرى هي تزويد باكستان الارهابيين ببعض المعلومات.
واشار بيرزاده الى ان الدولتين وعلى الرغم من انهما حلفاء لكن لا تبدوان في وضع حليفين في هذه المرحلة، معتبرا ان الوضع الحالي والتوتر القائم سوف يتصاعد بسبب مصالح باكستان المشتركة مع افغانستان من حدود وديانة وثقافة وعادات.
ونوه المحلل الاستراتيجي الباكستاني طارق بيرزاده الى ان واشنطن تريد من الهند ان تلعب دورا في افغانستان الامر الذي ترفضه باكستان، موضحا ان هناك مجموعات ضغط اميركية في واشنطن لا تريد للعلاقات الباكستانية الاميركية ان تتحسن.
واكد بيرزاده ان من الصعب قبول تبرير الاميركيين قتلهم للمواطنين الباكستانيين ومحاولة اسكات اسلام بتقديم المساعدات، معتبرا ان على باكستان ان تكون مستعدة لملئ الفراغ الذي سيتركه رحيل الاميركان عن افغانستان.
وشدد على ان باكستان لا تريد ان تفتح جبهة جديدة ، لكن الولايات المتحدة تريد ان تضغط على باكستان بسبب برنامجها النووي خوفا من وقوع القنبلة النووية الباكستانية في ايدي متطرفين، مؤكدا ان ذلك لن يحصل وانما هو مجرد اوهام اميركية.
واشار بيرزاده الى ان الولايات المتحدة اوقفت بعض مساعداتها العسكرية لباكستان وتريد ان تضغط في مجالات اخرى، معتبرا ان هذه الضغوط لن تنفع مع باكستان.
MKH-10-22:24