وقال كاظمي قمي في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الاحد انه تم في هذا المؤتمر بحث مجالات مختلفة ودار النقاش بين القطاعين الخاصين الايراني والعراقي والقطاعات العامة في كلا البلدين وتم تشكيل اكثر من 11 لجنة تخصصية في مجال النفط والبتروكيمياويات والسكن والعقارات والصناعات والطاقة الكهربائية والسدود والزراعة، والموضوعات التي تشكل اليوم اولوية البرنامج العراقي لتحقيق التنمية وهذه اللجان تشكلت على اساس هذه الاستحقاقات.
واعتبر كاظمي قمي ان هذا المؤتمر وجه عدة رسائل ، الرسالة الاولى هي ان العراق يتمتع بوضع امني جيد نسبيا وان الشعب العراقي والقادة العراقيين و بتوجيهات المرجعيات الدينية استطاعوا ان يتغلبوا على المشاكل الامنية وهذا يبعث على الاهتمام، وان الحكومة العراقية بعقدها هذا المؤتمر الاقتصادي استطاعت ان تحقق انجازا كبيرا.
وتابع: ان الرسالة الثانية للمؤتمر هي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وعلى غرار جميع المراحل التي مر بها العراق بعد السقوط ومواجهة الازمة الامنية فان ايران كانت دائما تقف الى جانب العراق واليوم تقف الى جانبه في تحقيق التنمية الاقتصادية والايثار الاقتصادي، وان حضور ايران حضور ايجابي يخدم الاعمار في العراق.
ولفت الى وجود الرغبة الجادة من قبل البلدين ومن جانب الشركات الاقتصادية الايرانية التي عبرت عن استعدادها للبناء والاستثمار في العراق.
وذكر كاظمي قمي انه في مجال الكهرباء اعلنت اربعة شركات استعداداها لتوفير ما يقارب 6 الاف ميغاواط من الكهرباء للعراق. وفي مجال النفط اعلنت الشركات الايرانية استعدادها بناء المصافي ومجمعات البتروكيمياويات وفي اعادة بناء الصناعة النفطية في العراق لانه هذه الصناعة واجهت الدمار على مدى ثلاثة عقود من الحروب التي خاضها النظام السابق.
واضاف انه في مجال الصناعة فان القطاع الخاص الايراني اعلن تقديم المساعدة لاعادة بناء مصنع الاسمنت وانشاء مصنع جديد للاسمنت ومصنع للفولاذ وبناء مصانع خاصة بالصناعات الغذائية. وفي المجال الزراعي وعلى ضوء ان الاقتصاد الوطني العراقي يقوم على النفط فان الشركات الايرانية اعلنت استعدادها على بناء المجمعات الزراعية وتطوير القطاع الزراعي في العراق.
واكد ان هذه الاتفاقات كانت على شقين، الشق الاول يتمثل في الاتفاق المبدئي مشيرا الى ان هذا الاتفاق يحتاج المتابعة لتنفيذه، والشق الثاني يتمثل في استعداد الجانب الايراني كشركات ايرانية للعمل في العراق في اطار استثماري.
واعتبر ان اهمية هذا المؤتمر الاستثماري انعكس في اهتمام الجانب العراقي، واضاف تم التوصل الى اتفاق مع رئيس هيئة الاستثمار الوطني العراقي سالم الاعرجي الى وضع كل الاتفاقات التي تم التواق عليها بين البلدين في سلة هيئة الاستثمار وتحال الى رئيس الورزاء العراقي نوري المالكي ليكون على معرفة بالمجالات التي تم الاتفاق عليها.
واستنتج كاظمي قمي ان المناخ الازدهار في العراق قد بدأ وان الجمهورية الاسلامية كم ساهمت في السابق في تشكيل النظام السياسي ودرء الاخطار والازمات الامنية فان ايران تريد ان تتعامل ايضا في مجال الصناعة ومجال التنمية.
من جانب اخر اشار السفير الايراني السابق في العراق الى ان عراق اليوم يمثل صراعات بين المصالح الخارجية والمصالح الوطنية ولكن اذا اردنا ان ننظر برؤية صادقة نلاحظ ان هنالك تقارب وتطابق بين مصالح الشعب الايراني والمصالح الوطنية العراقية، وان السياسة الايرانية كانت قائمة منذ البداية على ان يكون هناك عراق عامر ومزدهر وامن ويسوده نظام بعيد عن الاحتلال وهذا ليس في صالح العراق وحسب وانما في صالح شعوب المنطقة.
واكد ان احدى الاعتبارات الاساسية التي اخذتها الجمهورية الاسلامية في نظر الاعتبار ان اعارق لكل العراقيين، ففي العراق هناك شيعة وسنة واكراد وتركمان وعندما تدعم ايران العملية السياسية في العراق فان فانها تشجع جميع مكونات الشعب العراقي للانخراط في العملية السياسية.
واوضح ان الاتهامات الموجهة لايران بالطائفية او انها تتعامل وتتعاطى مع شريحة معينة من الشعب العراقي فانها مزاعم يتفوه بها الذين هم اساسا متهمون بالطائفية، لكن الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ قيام الثورة وحتى خلال الحرب المفروضة من قبل نظام صدام فان ايران رعت العراقيين وككان هناك اكثر من مليوني عراقي يعيشون داخل الاراضي الايرانية في فترة الحرب.
SM-11-22:30
??