واشار لاريجاني لدى اجتماعه بوزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ، الى ماضي العلاقات الودية القائمة بين ايران وتركيا وقال: ان البلدين الكبيرين المسلمين والجارين، تربطهما علاقات طويلة الامد وراسخة على اساس الصداقة والجوار.
واشار الجانبين الى التعاون الايراني التركي على الصعيدين الاقليمي والدولي ،مؤكدين ضرورة استمرار المشاورات الوثيقة بين البلدين واضاف: ان ايران وتركيا كدولتين مؤثرتين ومهمتين في المنطقة يمكنهما اداء دور بارز في حل الازمات الاقليمية.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني الى تطورات الاشهر الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا واضاف: ان ما نشهده من ثورات شعبية في دول مصر وتونس وليبيا والبحرين، هي تعبير عن مطالب ديمقراطية ضد الحكام الدكتاتوريين جاءت نتيجة لشعور مسلمي هذه الدول بالمهانة تجاه عمالة حكامها للاجانب.
كما اوضح لاريجاني، ان اميركا والغرب يبحثان عن مصالحهما الخاصة من وراء هذه التطورات، واثر انتهاء صلاحية الدكتاتوريين الحكام على بعض الدول، فقد ركبا امواج مناداة الشعوب بالديمقراطية نفاقا وخداعا.
واكد لاريجاني ضرورة حل مشاكل العالم الاسلامي من قبل دوله وصون وحدة المسلمين في مواجهة الازمات الداخلية للدول واضاف: ان دعم الدول الاسلامية للتحولات الثورية يجب ان يزيد من قدرات الامة الاسلامية في التصدي للمؤامرات المحاكة من قبل الصهاينة ومثيري النزاعات الداخلية والدينية بين المسلمين.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية التركي في اللقاء سياسة بلاده بانها مبنية على اساس المزيد من التعاون والتشاور الاقليمي والدولي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال: ان تركيا تربطها علاقات طيبة وعميقة جدا مع الجمهورية الاسلامية الايرانية كدولة جارة وقوية ومستقرة، وهي على ثقة بان الكثير من مشاكل الدول في المنطقة يمكن حلها وتسويتها في ظل التعاون الوثيق بين البلدين.
واشار احمد داود اوغلو الى التطورات الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وقال: ان تاخر حكام هذه الدول في حل المعضلات الداخلية وايجاد بعض الاصلاحات اللازمة، قد ادى الى مواجهة الشعوب للديكتاتورية، ودخلت الشعوب في مسار سيادة القرار على نفسها دون تدخلات اجنبية.
واشار الى سياسة تركيا المبنية على معارضة التدخل الاجنبي في شؤون دول شمال افريقيا التي شهدت تحولا وقال: اننا عارضنا دوما تدخلات القوى الكبرى في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ونرى بان مشاكل الدول يجب حلها وتسويتها في اطار سلمي داخلي وتحقيق مطالب شعوبها.
واضاف وزير الخارجية التركي، انه في ضوء الاعتماد على التعاون والتشاور الوثيق بين البلدين الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا، فبامكانهما الوصول الى حلول مناسبة لمعالجة الازمات الاقليمية، مؤكدا القول انه على هذين البلدين الاسلاميين الكبيرين استثمار كل طاقاتها الكامنة في مسار تنظيم شؤون الدول الاسلامية في المنطقة.
وقال داود اوغلو بشان التطورات في سوريا، ان من المهم جدا بالنسبة لايران وتركيا ان تكون سوريا قوية ومستقرة، وان صمود سورية امام سياسات الكيان الصهيوني العدوانية قد ادى الى تبوء هذا البلد مكانة مهمة في العالم الاسلامي.