عقوبات متبادلة بين روسيا والغرب وانعطافة في الخطاب الاوكراني

الثلاثاء ١٥ مارس ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي إنه على بلاده إدراك أن أبواب حلف الناتو مغلقة أمامها وان على الاوكرانين الاعتماد على قوتهم، هذا فيما أكد مندوب روسيا لدى مجلس الأمن الدولي أن العملية العسكرية في أوكرانيا ستتوقف بعد تحقيق أهدافها التي اعلنت سلفا.

العالم - خاص بالعالم

فبينما تستمر المعارك في أوكرانيا، مواقف سياسية متتالية بين روسيا والغرب الذي يواصل إعلان عقوبات جديدة تستهدف موسكو، حيث اعلنت بريطانيا عن عقوبات طالت 350 مواطنا وكيانا روسيا بينهم مقربون من الرئيس فلادمير بوتين، فيما ردت روسيا بإعلان فرض عقوبات على الرئيس الاميركي جو بايدن والفريق الامني الخاص به.

العقوبات تبدو السلاح الوحيد بيد الغرب في مواجهة روسيا، مع حذر كبير من الانزلاق الى حرب مباشرة معها، وهو ما شدد عليه رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون الذي قال الا احد يريد مواجهة عسكرية مع موسكو.

وقال جونسون: لا أحد يريد الانخراط في مواجهة عسكرية مباشرة بين الغرب وروسيا. من الواضح أن هذا ليس شيئا يريد أي منا رؤيته، لكننا ندرك أنه من واجبنا دعم الشعب الأوكراني.

الحذر ذاته بدا واضحا في تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي اكد ان الخيار هو عدم الدخول في حرب مع روسيا، وهذا الخيار يحتم عدم قبول اقامة منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.

هذه المواقف الاوروبية أوجدت قناعة لدى الرئيس الاوكراني فلودومير زيلينسكي بعدم جدوى التعويل على حلفائه الغربيين. زيلينسكي قال بصراحة انه يتعين على بلاده ان تدرك بأن أبواب حلف الناتو غير مفتوحة أمامها، وانها ليست عضوا في الحلف، مضيفا أن كييف تحتاج إلى ضمانات أمنية جادة وفعالة بالنسبة لها وللمجتمع الدولي.

هذه الانعطافة في الخطاب الاوكراني قد تؤدي الى مسار جديد ينهي الحرب، خاصة وأن الحديث عن مسألة الانضمام للناتو هو في صلب المطالب الروسية، وهو ما أكد عليه مندوب موسكو في مجلس الامن فاسيلي نيبينتزيا.

وقال نيبينتزيا: ستتوقف العملية العسكرية حين تتحقق أهدافها، وهذا ما أعلناه منذ البداية. ووقف إطلاق النار سيحصل حين تتم الإستجابة للشروط التي وضعتها روسيا وهي شروط معروفة.

وإضافة لاستبعاد الانضمام الى النيتو، تشدد موسكو على ضرورة تحقيق حيادية كييف واقعيا، وانهاء خطر تصنيع أوكرانيا للاسلحة البيولوجية والنووية.