شاهد.. محاولات الجالية العربية لحفظ الهوية في فرنسا

الأحد ٢٠ مارس ٢٠٢٢ - ٠٥:١٩ بتوقيت غرينتش

مع استمرار اليمين المتطرف في فرنسا باستهداف الجالية العربية والمسلمة والدعوة الى طردهم وتغيير ألقابهم الإسلامية الى أخرى غربية مسيحية، تسعى الجمعيات المدنية ذات الأصول العربية الاسلامية الى الحفاظ على الهوية الاسلامية، خاصة لدى الأطفال والشباب.

العالم - مراسلون

وداد امرأة تونسية استقرت في فرنسا منذ 20 عاما؛ هي مؤسسة جمعية أولادنا التي تعد ملجأ هاما لأبناء الجالية العربية المسلمة في فرنسا ونشر الثقافة العربية الاسلامية والحفاظ عليها داخل المجتمع الغربي.

وقالت وداد لقناة العالم:" لدينا 4 مراكز في فرنسا في أکبر المدن الفرنسية، احسسنا بحاجة لدی المواطن وخاصة الجالية العربية والاسلامية لتكون ملجأ لنا".

أباء أطفال الجالية العربية المسلمة واعون بحجم المسؤولية تجاه أطفالهم ويلجؤون الى جمعية أولادنا لتحصينهم فكريا ونفسيا والمحافظة على جذورهم وحمايتهم من كل استهداف غربي يمس من أصولهم العربية المسلمة.

وقالت مريم وهي مهاجرة تونسية:"نحن كأولياء لأطفالنا ننتمي للهوية الاسلامية ولدينا مسؤولية تجاه انتقال هذه الهوية الی أبنائنا".

يتعلم الطفل هنا قواعد اللغة العربية وأصولها، ويمتزج العلم مع الفنون التشكلية والرسم والانشاد، بطريقة بيداغوجية سلسلة ينتقي عبرها الطفل مبادئ الاسلام والعروبة.

وقالت نهى الحاج عمر وهي معلمة في المؤسسة:" هناك الكثير من الأولياء يرغبون بالمحافظة علی جذورهم وهويتهم لذلك نجد اقبال علی تعلم اللغة العربية".

وداد لم تكتفي بالجانب التعليمي فحسب بل بعثت راديو أولادنا ليكون بمثابة منبر يعبر عن مشاغل الجالية العربية المسلمة في فرنسا.

وقال حسني بالأكحل وهومخرج إذاعي:"راديو أولادنا هو راديو يروج للثقافة العربية الاسلامية في باريس وهو منبر لجميع الجالية العربية للتعبير عن ثقافتهم وعروبتهم".

في الوقت الذي تغيب فيه السلطات الرسمية تحاول الجمعية المدنية أن تكون السد المنيع لحماية الهوية العربية المسلمة في فرنسا.

تلعب جمعية أولادنا دوراً هاماً في الحفاظ علی المبادئ العربية الاسلامية لأبناء الجالية العربية في فرنسا خاصة في الوقت الذي تتعرض فيه هذه الجالية الی هجمات كبيرة ومحاولة لاستهدافها وتغييب هويتها من قبل اليمين المتطرف في فرنسا.